أثبتت الأحزاب السياسية والتيارات إخفاقها بإمتياز في عدم كفائتها في تمثيل أطياف وفئات الشعب اليمني ، لقد كانت هذه المرحلة هرقلية في شعاراتها ، بل أن إخفاقها في ذلك إزاء ما كشفته هذه المرحلة من تحالفات حزبية مع دول واطراف خارجية ، أهون من الصدمة التي تنكشف كل يوم من حزب وأخر ، إن صفاقة عقول قياديي الأحزاب وقحط ولائهم الوطني ، تجلى على السطح في كل مناوراتهم التابعة في أدق تفاصيلها ،للخارج ، وتأمراتهم . وإذا كان الراكعون في بلاط الملوك والحكام يقودون هذا الوطن ؟! فماذا تنتظر منهم ، غير تقديم وطن بأكمله لخيمة حمراء تُنتُهك فيها عفة وطن وشرف وطن وكرامة وطن ، فقاداتنا بإمتياز ديوثين نعم ديوثين . وقادة عار ‘ وعهر ، ومجون ‘ أخلاقي وسياسي وإقتصادي ، فقد عاد كل تجار الحروب ومصاصوا خيرات هذا الوطن بترتيب مسبق عادت الذئاب قبل عامين لتنخر ما تبقى من جسد هذا الوطن بخناجر مستوردة بغيضة ليتصدرون فجاءة المشهد ، ويصبح الهاربون والمبعدون والمتاجرون بالوطن على رأس السلطة ، زادت الإحتقانات وزادت التأجيجات ، وعلت أصوات الأطماع بوطن أحتضن قذاراتهم طويلاً نعم هذه هي الحقيقة التي لابد أن يعلم بها قاداتنا الديوثيين لقد علمنا سفاهتهم ووسقوطهم الأخلاقي والإنساني والوطني . من يراهن على نجاحة وربحه وتحقيق نفوذه مقابل بيع وطن ، من يضع يده بيد دولة تهدف للإستئثار بخيرات وطن من يقتات الريالات القطرية ، والإيرانية ،والسعودية، والليرة التركية ، والدولارات الأمريكية ، مقابل وضع يد واستغلال خيرات هذه الأرض الطيبة ومن يستورد الموت لهذا الشعب كي يعيش هو ... لا يستحق أن يعيش ولا يستحق أن يظل حاملاً لهوية هذه الأرض الطاهرة ولا يستحق أن يكون قائداً وممثلاً إلا لدنائته . وهاهم اليوم يتنازعون ويساومون بعد إنتفاخ كروشهم بتلك الأموال النجسة مثلهم بل هاهم يتشدقون من جديد ويتحدثون عن معانة وطن وشعب ، هؤلاء المسافرون على القطرية والتركية والإيرانية والسعودية هؤلاء الباعة لوطن أعرق ما يكون ، هو وطن الزبيري والثلايا والحمدي وطن الكرامة والعزة ، أيها الوقحون الديوثون ، يُحركون بالريموت كنترول كألة البيبسي المرصوفة في شوارع المدن كلما ألقمتها عملة أخرجت لك جيفها وعمالتها وحقارتها . القادة الأرجوزات هل فرغتم من تأدية أدواركم الفضائحية ، هل شبعتم أرصدة وجنسيات وفضائيات وتجارات ، هل امتلئت كروشكم المنتفخة والمتعفنة بأموال الحرام . لا بل يتبادل الديوثون الأدوار حسب المصالح وحسب من سيدفع أكثر وحتى أولئك الذين كنا نعدهم أصحاب فكر وصوت شعب مطحون وكادح هاهم انكشفوا لم تسعفهم ثقافتهم التي أحببناها فيهم من تغطية عمالتهم واستعانتهم بمن يعرض بيع وحدة وطن وشرفه مقابل منفعة شخصية وإعادة بروز ظاهرة حزبية لمدرسة تنظيرية خالفتها أرصدة قاداتها ... وهاهم رجال قطر بهويات يمنية رجال من الجنس الثالث يصرخون بعد خذلان تحالفهم وتعرض مصالحهم وأموالهم لتقسيم ظالم في رقعة جغرافية تخلو من الخيرات... وهاهم من حوربوا بالأمس وبكينا لأجلهم ورفضنا ستة حروب عليهم يزحفون تلبية لصوت الخميني ، ها هي تذاكر قطر وإيران وتركيا تتساقط كالغيث عليهم بوفود لا يعلم كنهها الا الله . أيها الشعب كلهم باعة وكلهم عملاء وكلهم باعوا الوطن مقابل المال والمصلحة والتمكين والنفوذ ، هاهي تلك الشرذمة التي بسبب جهل شعب أصبحت تتحكم بنا وبمصيرنا ، كلهم تحالفوا ... وكلهم باعو وكلهم تأمروا ... وهاهم يسعون كلهم لإعادة ترتيب الأوراق والأدوار والتحالفات .. وفي هذه الضائقة الأخلاقية والإيام العجاف بكل قيم وولاء وطني أتذكر الحزب الحاكم هذا الحزب الراقص على رؤوس الثعابيين وإن لن نبرئه بأنه سبب في هذا الحال وأنه سبب في تعملق هؤلاء الأقزام والعملاء ، لقد عَملَقَهم بدراية وبدون دراية عملقهم كثيراً.. وها هو اليوم يئن من لدغهم وسمومهم ، ولن يغفر الله له مافعله بحق هذا الشعب فقد أوكله لقاعدة إرهابيةاخلاقيةإخوانية ولم يئن منفرداً بل شاركه في الوجع أكثر من خمسة وعشرون مليون نسمة ، ولكن كلمة حق أقولها بحق هذا الحزب الذي به من الغوغائيين مابه وبه من الأخطاء مابه ومن الفاسدين والمرتزقة والمنحطيين فكرياً وسياسياً مابه ، إلا أنه بمقارنة بسيطة مع بقية الأحزاب يشفع له اليوم أنه لم يضع يده بيد أي دولة خارجية فقد ساوم المؤتمر الشعبي على كل شي وقسم خيرات الوطن للحُمر الذين يتباهون اليوم بعصامية كاذبة وحرم الصفر والسُمر.. وقرب وازاح .. ووهب ومنع فئات واطراف ومناطق ومحافظات . ولكنه أيها الديوثون لم يساوم على بيع وتمزيق الوطن ... وهذه تشفع له كل ماسبق ، ورغم علمي ويقيني بأنه لن ولن يتعلم من كل ماسبق بل سيضع يده بيد الديوثون مجدداً من الأحزاب المحتضرة اخلاقياً ووطنياً وتمكينياً . ثم ماذا ؟1 .. وسط هذا المستنقع الذي لم ينجو منه أحد يقف الرئيس هادي بكل ما اخطاء به من موالاة جناح القاعدة " الإخوان" وموالاة بقية الأباطرة الذين انكشفوا اليوم وضربه بيد ظالمة لأعضاء حزبه ظناً أن ذلك سيمكنه من شراء ولاء أولئك الشياطين ، يقف مواجهاً لهذه التيارات والتأمرات يريد أن يحمي وطن كان قد بيع وقسم بين عشية وضحاها . سيادة الرئيس لست وحدك مسؤول عن عوي تلك الذئاب بل كلنا مشاركون وحتى الشعب مشارك في مجازرة ومعاناته اليوم ، ولكن لتعلم أن اليد البيضاء هي التني تنتصر دائماً وأبداً وهنا لن أقول للمؤتمر الشعبي العام كونوا مع الرئيس لأنه أقرب ما يكون للوطن ، ولن أقول لا تتركوه فقد تعثر ولن أقول من الحكمة أن لا تتركوا رجل المؤتمر الذي وثق به الزعيم صالح في أشد واقسى الظروف ، ولن أقول لكم إن كان قد أخطاء بإقصائه لكم وتجاهلكم وتقريب الكلاب الشاردة إليه، لكن يظل المؤتمر متسامح ويظل عنده الوطن والوحدة خط أحمر . وهاهنا يتفق الرئيس والمؤتمر .