لن أطلب من الحكام العرب الدفاع عن لبنان وشعبه من أطفال ونساء ورجال وشيوخ، لن أطلب منهم (إصطفافاً) عربياً، أو (موقفاً جاداً)، لن أطلب منهم اتخاذ أي رد فعل قد يغضب (أمريكا) بحججٍ واهية ضعيفة لا معنى لها كالعروبة، والتاريخ المشترك، والمصير المشترك وكل هذا (الهراء). لن أناشد الحكام العرب إفشال المخطط الصهيوني من منظور (براغماتي) نفعي، أو من باب المصلحة، وبعد النظر، من مبدأ (أكلت يوم أكل الثور الأبيض)، وأن دورهم سيكون التالي ما لم يتم وأد المخطط في مهده. لن أقول لهم (اتقوا الله)، قهم (أكبر) من هذه العبارات (الإرهابية). لن أقول لهم (وحياة الأخوة) فهم لهم حساباتهم في تحديد (الأخ) من (ابن العم) من (الغريب). لن أقول لهم لكنني بالتأكيد سأقول لهم دافعوا عن لبنان من أجل نانسي وهيفا وأليسا و(الواوا) وما بينكم وبينهن من عيشٍ وملحٍ وأشياء أخرى، لا من أجل فيروز و(خبطة القدم الهداره). صوتوا لصالح وقف إطلاق النار داخل الأممالمتحدة ومجلس الأمن، حتى تتمكنوا من (التصويت) مستقبلاً لصالح مرشحكم في (سوبر ستار) أو (ستار أكاديمي). احموا لبنان حتى لا تخسروا (خسارتكم) في موائد كازينو (لبنان). ارحموا لبنان من الدمار حتى تجدوا مكاناً (تصيفون) فيه. أوقفوا إطلاق النار في بيروت حتى تستمتعوا بمشاهدة الفيديو كليبات على القنوات الفضائية. انقذوا لبنان من أجلكم لا من أجلهم. [email protected]