سجلت ليزا مورفي رقماً قياسياً خارج التوقعات عندما استلقت 12 أسبوعاً مقلوبة علي راسها وعلي سرير خاص بالمستشفي من اجل عدم الضغط علي رحمها لانجاب مولودة انثي بعد وفاتها وليدها الاول لضيق رحمها. وقال الأطباء إن رحمها غير مؤهل لاحتضان الجنين، وعمدوا لتطويق عنقه بأقطاب لواحد وعشرين اسبوعا تمنع حدوث ولادة مبكرة. وكانت ليزا وزوجها براين قد أمضيا ثلاثة أعوام وهما يحاولان الانجاب مستعينين بالعقار المخصب وقد تكللت جهودهما بالنجاح. غير أن ابنهما (نيكولاس) الذي ولد خديجاً قبل موعده لم يستطع الصمود لأكثر من 36 ساعة فارق بعدها الحياة مخلفاً ألماً هائلاً في قلب أمه المكلومة. وقال طبيب الولادة بأحدي مستشفيات شيكاغو إن فرصة المولود بالنجاة ستبقي ضعيفة طالما أن والدته لن تستطيع الارتياح في السرير. ولم تتوانَ ليزا عن التصريح بأنها علي استعداد للوقوف علي رأسها إن كان في ذلك إنقاذ لوليدها. واتجهت ليزا إلي مركز تشرست الطبي ومكثت في سرير مقلوب يمنع حدوث ضغط علي رحمها. وكان رأسها إلي الأسفل وقدماها إلي الأعلي. ولم يكن مسموحهاً لها بالتجول في المقهي القريب ولا حتي الذهاب إلي دورة المياه. وأخذت ليزا تعتاد علي وضعيتها غير المألوفة، وأصبحت تشاهد الأفلام وتحل الكلمات المتقاطعة أيضاً، وحينما يحين المساء يأتي زوجها براين لينا علي أريكة بالجوار منها، وكلما شعرت بحاجة إلي إلهام يمنحها الصبر، تأملت في صورة ابنها نيكولاس المركونة بجانبها الذي توفي بعد ساعات من ولادته. وتبتسم ليزا وهي تخاطب الممرضات اللواتي بقين ينظرن إليها 12 أسبوعاً في السرير بتلك الوضعية الصعبة (أتتجسسون علنيا؟). وقالت ليزا كل ما أريده هو مولود معافي، وهذا ما حصلت عليه عندما ولدت ابنتها (بريلي نيكولاس) بعد حمل استمر 34 أسبوعاً.