- خاص/ سانت بطرسبورغ -د.محمد النعماني - يعقد في الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال الروسي- اليمني والذي يمثل الأستاذ يوسف عبد الودود الرئيس المشترك من الجانب العربي رئيس مجلس الشركة الوطنية للتامين و"يفغيني غودزينتشوك" الرئيس المشترك من الجانب العربي والمدير العام لشركة "زازوبيج فودشتروي". وذكر يوسف عبد الودود في تصريح ل"نبأ نيوز" : أن رجال الأعمال في اليمن يأملون من هذه اللقاءات إطلاع رجال الأعمال الروسي على مناخات الاستثمار في اليمن وجذبهم للقيام باستثمار أموالهم في مشاريع تسهم في تطوير البنية التحتية في اليمن وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات بين رجال الأعمال في اليمنوروسيا وبما يسهم في تطوير علاقات التعاون بين اليمنوروسيا . وتشارك اليمن في اجتماعات المجلس بوفد من رجال الأعمال اليمنيين مؤلف من: يوسف عبد الودود سعيد، والشيخ شاهر عبد الحق، والدكتور محمد السعدي، والدكتور أنور عبده علي الصبيحي . وكانت مدينة "سانت بطرسبورغ" بروسيا الاتحادية احتضنت أمس الاثنين مجلس الأعمال الروسي -العربي والذي يشارك فيه رؤساء الغرف التجارية والصناعية في جميع الدول العربية، ورؤساء الشركات الكبرى، ورجال الأعمال المهتمين بتوسيع التعاون المتبادل ا لجلسة المشتركة السادسة لمجلس الأعمال العربي الروسي. ويمثل الجانب الروسي رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية السيد "يفغيني بريماكوف" ورئيس الجانب الروسي من مجلس الأعمال الروسي- العربي- رئيس مجلس مدراء شركة "سيستيما" السيد فلاديمير يفتوشينكوف ورؤساء الشركات الروسية الكبرى ورجال الأعمال والبيزنس ورؤساء الغرف التجارية والصناعية في المناطق الروسية وممثلي الوزارات والإدارات، وتستمر جلسة العمل للفترة من4 – 6سبتمبر/ أيلول الحالي وجري في الجلسة مناقشه آفاق تطوير علاقات التعاون العربي الروسي في كافه المجالات يشار الى أن ثلاثمائة سنة مرت على تأسيس مدينة "سانت بطرسبورغ"، وأخذت هذه المدينة خلال ثلاثة قرون من تطورها السريع تتسم بجمال فريد وانسجام لا مثيل له. فمدينة "سانت بطرسبورغ" مركز للمنطقة الشمالية الغربية لروسيا الاتحادية والتي تشغل حوالي 10% من مساحة روسيا كلها، كما يبلغ عدد سكانها نسبة مماثلة من إجمالي سكان روسيا الاتحادية. وتضم هذه المنطقة إحدى عشرة وحدة إدارية حسب التقسيم الإداري لروسيا وجميعها تتبوأ في السنوات الأخيرة مكانة عالية من حيث المؤشرات الاقتصادية. ومن بين تلك الوحدات الإدارية يعود الدور الأساسي إلى مدينة سانت بطرسبورغ وهي من أكبر المدن ليس في روسيا فحسب بل وفي القارة الأوروبية كلها. وتشهد هذه المدينة حاليا تطورا سريعا في مجالات الصناعة والبيزنس والعلوم والثقافة والتعليم والمرافق الأساسية والمواصلات والخدمات المصرفية والإعلامية والسياحة. كما تتركز فيها طاقات صناعية ضخمة ومراكز كبيرة لتأهيل الخبراء والمتخصصين، وخطوط نقل برية وبحرية وجوية. وهي مدينة الاختراعات الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة. كانت مدينة سانت بطرسبورغ على مدى تاريخها ولا تزال نموذجا رائعا للثقافة الوطنية والعالمية، وحسب تقييم الأممالمتحدة تحتل المرتبة الثامنة بين مدن العالم الأكثر جاذبية. حيث أن أحياؤها التاريخية القديمة الواقعة في وسط المدينة والقصور والحدائق في ضواحيها أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة آثار التراث العالمي. لقد بنيت سانت بطرسبورغ على شاطئ نهر (نيفا) مع مراعاة أحدث خصائص الفن المعماري الأوروبي، وتتسم بالتجانس العجيب والأصالة الحقيقية. تعتبر مدينة سانت بطرسبورغ مركزا معترفا به للتعليم والتطور العلمي والإبداع الفني. إن القدرات الاقتصادية الكامنة في المدينة عظيمة، ومما يبعث على التفاؤل أن اقتصاد سانت بطرسبورغ يتطور بوتائر عالية. ويعود الدور الهام في هذا التطور إلى التعاون الدولي والإقليمي والعلاقات التجارية المترسخة التي تربط بين رجال الأعمال في سانت بطرسبورغ وشركائهم في الخارج. ويعود الاهتمام بتحقيق مشاريع دولية متنوعة في المدينة والمحافظة إلى عدد من الأسباب الموضوعية، منها ما نشهده في السنوات الأخيرة من ارتفاع مطرد لبعض المؤشرات الهامة مثل حجم الإنتاج الصناعي، وحجم الاستثمار في الرأسمال الأساسي، ومجموع التبادل التجاري، والمنتوج الإقليمي الإجمالي وكذلك المداخيل الشخصية للسكان. ومن الضروري أن نشير إلى أنه قد تكوّن في المدينة مناخ استثماري ملائم تدعمه الضمانات الحكومية والتسهيلات الضريبية التي يتمتع بها المستثمرون. وتجدر الإشارة إلى انخفاض قيمة الأرض المخصصة للبيع، وصدور تشريعات ترمي إلى تحسين نظام المدفوعات مقابل الأرض وتطوير نظام التعرفة. وأنشئت في سانت بطرسبورغ "وكالة الاستثمار الصناعي للمدينة". ويقطن في المنطقة الشمالية الغربية لروسيا 20 مليون نسمة مما يؤمن قدرتها الاستهلاكية الضخمة. أضف إلى ذلك موقعها الجغرافي الممتاز ووجود شبكة متطورة من وسائل النقل والاتصال ومجموعة واسعة من الصناعات المتقدمة وتوفر قوى عاملة رخيصة وعددا كبيرا من الجامعات والمعاهد لتأهيل المهندسين والفنيين.