استجابت السلطات اليمنية مساء الأحد لطلب تقدم به سعادة السفير الفرنسي بصنعاء لوزارة الخارجية اليمنية، التمس فيه إطلاق سراح الصحافي الفرنسي "دانيل جراند كيلموند"، الذي احتجزته السلطات الأمنية بمحافظة شبوة على خلفية دخوله غير المشروع إلى اليمن- طبقاً لما أكدته مصادر بالسفارة. وكان مصدر مسئول بالسفارة الفرنسية بصنعاء أكد ل"نبأ نيوز" صباح أمس الأحد أن "كليموند" الذي اعتقلته السلطات اليمنية السبت مع مجموعة من النازحين الإفريقيين هو "أحد مراسلي القناة التلفزيونية الفرنسية الثالثة، ويحمل وثائق سفر سليمة، وقد حدث لبس في أمره من قبل السلطات اليمنية"، متوقعاً إطلاق سراحه حال استكمال التحقيقات معه. وأوضح المصدر أن سعادة السفير الفرنسي أجرى عدة اتصالات منذ مساء السبت مع مسئولي وزارة الخارج اليمنية لإيضاح إشكاليات القضية، وأنه طلب من الخارجية إطلاق سراح الصحافي كونه "قدم في مهمة إعلامية". وبين المصدر أن الصحافي رغم حصوله على التأشيرة القانونية إلاّ أنه لم يُشعر الجهات اليمنية برغبته في دخول اليمن بالطريقة التي دخل بها كجزء من مهمته التي قدم لأجلها، وهو ما أوقعه بيد الأمن اليمني حيث "يقال" انه عبر البحر مع النازحين الأفريقيين الذين يسببون لليمن مشكلة كبيرة. وأكد: أن المسئولين في الخارجية اليمنية تفهموا الأمر، ووعدوا بتقديم أقصى مساعدة ممكنة، متوقعاً إطلاق سراح الصحافي قريباً جداً بعد أن تستكمل السلطات اليمنية إجراءاتها القانونية. وكانت الأجهزة الأمنية اليمنية أعلنت السبت القبض على صحافي فرنسي قالت أنه دخل اليمن بطريقة غير شرعية مع النازحين الصوماليين، وقد تم القبض عليه من بين من تم القبض عليهم من النازحين، وأنه أخبر السلطات في التحقيقات الأولية أنه يجري تحقيقاً صحافياً عن عمليات النزوح الجماعي الصومالي إلى اليمن، والمخاطر المترتبة عنه. وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أنه تم القبض على الصحافي على سواحل شبوة الذي اعتادت زوارق التهريب قطع خليج عدن من جهتها كونها الأقصر مسافة مع ميناء مومباسا الصومالي الذي تنطلق منه زوارق التهريب.