بعد سنوات طويلة من تبني أحزاب وجمعيات وجهات يمنية مختلفة جمع التبرعات في المساجد والأسواق والمهرجانات باسم أطفال ونساء ويتامى فلسطين، كشف السفير الفلسطيني بصنعاء عدم وصول كل تلك التبرعات إلى فلسطين، وعدم دراية السلطة الفلسطينية، والصندوق القومي الفلسطيني بأي أموال مقدمة من جهات يمنية إلى الشعب الفلسطيني غير ما تقدمه الحكومة اليمنية واللجنة الشعبية التابعة لجمعية كنعان لفلسطين، مطالباً الحكومة اليمنية بمنعهم عن الجمع. وقال الدكتور خالد الشيخ ل"نبأ نيوز": "نحن لا نعرف عن أي دعم يصل أو يقدم خارج إطار ما تقدمه الحكومة اليمنية، وبشكل واضح وصريح إلى السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وما دون ذلك نحن لا علاقة لنا به كسلطة فلسطينية أو كمنظمة تحرير فلسطينية، ولا ندري أين يذهب لأنه لم يصلنا شيء من هذه التبرعات التي تجمع هنا وهناك تحت مسميات كثيرة". وأشار إلى أنه "هناك من يقول أنها ترسل إلى كتائب كذا وكذا.. نحن لا نعلم ذلك، لأنها لا تمر عبرنا بمعنى السلطة الوطنية أو منظمة التحرير، ولا تقدم لنا كشوفا رسمية حول ما يجمع ومن أي طرف يجمع وكيف ترسل"، مضيفاً: "ويؤسفنا أن نقول إن عملية استغلال سيئة في إطار سواء كان جمع التبرعات باسم فلسطين أو في إطار التصرف بها". ونوه سعادة السفير إلى "أن جمعية كنعان لفلسطين تجمع باسم فلسطين، وتقوم من خلال السلطة الوطنية بدعم مشاريع في الداخل- يعني مثلا تبنت مشروع المدرسة في غزة بقيمة مليون دولار، وهناك نية لتبني مشاريع أخرى تحت اسم اللجنة الشعبية وهي باسم اليمن ليس في الإطار الحزبي لقد جمعت تبرعات ووصلت على دفعتين دفعة إلى غزة ودفعة إلى الضفة الغربية". وقال: "هذه بالتأكيد موجودة لكنني أتحدث عن التبرعات التي تجمع هنا وهناك، ولا أريد أن احدد من يقوم بها تحت اسم الشعب الفلسطيني، وتحت اسم شهداء فلسطين وأطفال فلسطين ولا نعلم رسميا عنها شيء .. نحن لا نخجل من أن ننتقد عملية جمع التبرعات التي تتم باسم فلسطين وأطفالها وشهدائها والتي يجب أن تمر عبر القنوات الرسمية من طرف الحكومة اليمنية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وما دون ذلك لا نعرف عنه شيئاً". وفي رده على سؤال فيما إذا تم تلقي أي دعم من جهات حزبية أخرى غير الحكومة اليمنية، قال السفير الفلسطيني: "نحن استلمنا من الحكومة اليمنية ومن جمعية كنعان لفلسطين كسلطة وطنية وكمنظمة تحرير ولم نستلم أي شيء من أي طرف آخر". وأوضح أن يتعرض للسؤال "كثيرا من أطراف شعبية سواء كانت حزبية أو خيرية يسألون عن الأموال التي تصرف، ونجد حرجا أحيانا في توضيح هذه المسألة، لكننا حقيقة لم نستلم شيئا في هذا الإطار عدا الجانب الحكومي الرسمي أو جانب اللجنة الشعبية التي يقودها الأخ يحيى محمد عبد الله صالح وجمعية كنعان لفلسطين". ودعا سعادة السفير إلى " أن تكون هناك فقط جهة واحدة تقوم بجمع التبرعات باسم الشعب الفلسطيني ونطالب من كل الدول الشقيقة أن توقف أية قنوات جانبية تجمع باسم الشعب الفلسطيني لصالح الشعب الفلسطيني أموالا نحن لا نضطلع عليها ونقول نحن سواء كمنظمة تحرير فلسطينية تحت عنوان الصندوق القومي الفلسطيني أو السلطة الوطنية الفلسطينية وتحت عنوان وزارة المالية الفلسطينية".. هذا وستنشر "نبأ نيوز" يوم غد نص الحوار الذي أجرته مع السفير الفلسطيني بصنعاء..