لم تصدق فتاة يمنية فقدت والدها منذ سبع سنوات أنها ستراه ثانية بعد أن وصل الخبر بوفاته غرقا في سواحل مدينة جدة. ولم تكن تعلم أن فرحتها بزواجها ستكون سببا في فرحة أكبر وهي فرحة اللقاء بالأب الغائب. الأب حسين صالح اليماني "40 عاما " أوضح أن القدر جمعه قبل شهر بابنته في مدينة جدة السعودية متزوجة برجل سعودي بعد أن كان يٌعتقد أنه قد توفي قبل سبعة أعوام بينما كان في الحقيقة يعيش في جدة فاقدا الذاكرة طوال هذه المدة. وقال حسين إنه دخل إلى السعودية في منتصف عام 2000م دون جواز سفر عن طريق التهريب، وظل يعمل في بناء المنازل, وبعد شهر من دخوله سقط من سطح منزل مكون من طابقين كان يشارك في بنائه وسط مدينة جدة فأصيب في رأسه وفقد ذاكرته, و لم يعرف عنه حينها إلا اسمه الأول والثالث " و لقب بعدها " باليماني"" حيث كان لا يملك أي هوية ولا يعرف القراءة أو الكتابة ، مضيفا أنه منذ ذلك الحين "كفله" صاحب المنزل السعودي الذي "يعمل تاجرا" وأضاف حسين اليماني أن ابن " كفيله" طلب من خالته اليمنية التي تسكن في صنعاء اختيار عروس يمنية له فاختارت له فتاة تسكن في الحي نفسه مع جدها وأعمامها، وتم الزفاف بعد كانون الثاني (يناير)الماضي ومن ثم عاد العريس إلى مدينة جدة مصطحبا "عروسه" بعد أسبوع من زواجهما. وواصل حسين قوله إنه كان يتردد على منزل "العروسين " في مدينة جدة ليلبي طلباتهما فتعرفت عليه ابنته حينها لكنها لم تفصح عن معرفتها به إلا بعد أن عرفت قصته من زوجها. ونقل حسين عن ابنته قولها إنها فاجأت زوجها بأن الرجل الذي يلبي طلبات المنزل هو والدها وأعطته آخر صورة له وعمره "33 عاما " وأكدت الفتاة لزوجها أن أخبار والدها انقطعت في العام نفسه الذي أصيب فيها بفقدان الذاكرة عام 2000 منوهة بأن أحد أقاربهم أكد أن والدها توفي غرقا في أحد شواطئ مدينة جدة وتم دفنه في مدينة جدة كما أنه تزوج بأمها بعد ثلاث سنوات . يشار إلى أن الموطن اليمني "حسين" عادت إليه ذاكرته بعد أن مكث في قريته أسبوعا كاملا وحاليا تنظر إحدى المحاكم اليمنية في طلبه الذي يطالب فيه بإرجاع زوجته إليه من قريبه الذي أشاع خبر موته.