شدد الرئيس علي عبد الله صالح على قيادة جامعة صنعاء وبقية الجامعات اليمنية على السعي من اجل إعداد جيل إسلامي ينبذ التطرف والغلو ، جيل كيف يفكر وليس كيف يجمع المعلومات.. وأشاد الدكتور صالح باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- في كلمة ألقاها باسم رئيس الجمهورية، على هامش فعاليات حفل تكريم الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس جامعة صنعاء الأسبق، والدكتور عبد الله محمد الجنيد، والذي نظمته جامعة صنعاء اليوم الاثنين: بمناقب المكرمان وجهودهما في خدمة الإنسانية من خلال الارتقاء بمستوى البحث العلمي وتوسيع وتنمية قدراتهما في الابتكار وفي الأداء العلمي والمهني . ونقل باصرة تحيات رئيس الجمهورية للفائزين بجائزة البحث العلمي قائلاً: إن هذا اليوم الذي نحتفل فيه بتوزيع جائزة جامعة صنعاء للأستاذ الجامعي إنما نحتفل بالعطاء الكبير الذي بذله المكرمان في سبيل خدمة البحث العلمي، مشيداً بجهود المقالح في مشواره الأدبي والإداري أثناء رئاسته لجامعة صنعاء لأكثر من (18) عاماً. وأضاف: إن المقالح اليوم هو من يكرم جامعة صنعاء وليس صنعاء هي من تكرمه، وأنه بحكم تواضعه آثر عدم الحضور لإدراكه أنه فوق التكريم ، مترجماً بذلك أعلة مرتبات السمو والتواضع ونكران الذات . كما اعتبر الدكتور باصرة المكرم الثاني الدكتور الجنيد بأنه من عناوين اليمن وتكريمه هو تكريم لجامعة صنعاء ، واصفاً إياه ب"خادم الإنسانية"، وكبير الأساتذة الذين حملوا على عاتقهم الارتقاء بمشروع البحث العلمي اليمني. وناشد الدكتور صالح باصرة وزير المالية بأن يسرع بمشروع ومراجعة الاستقلال المالي والإداري لجامعة صنعاء، وأن يعيد المبلغ (40) مليون ريال الذي كان قد وعد بإطلاقه لصالح البحث العلمي في جامعة صنعاء والذي خفضه إلى (5) مليون ريال. وشدد أن على جامعة صنعاء الضغط على وزير المالية لكي يستجيب لإطلاق المبلغ بهدف دعم مشروع البحث العلمي اليمني. من جهته أشاد الدكتور خالد طميم – رئيس جامعة صنعاء- بالمكرمان وجهودهما في إعداد جيل كبير من طلاب جامعة صنعاء، وقال: أننا مهما تحدثنا لن نستطيع أنم نفي الدكتور المقالح والجنيد حقهما في التميز والعلم والإبداع مثلما حضي الكثير من العمالقة في نيل جائزة نوبل . أما الدكتور المقالح فلا شك أن جائزة نوبل هي من ستبحث عنه وليس العكس. ووصف الدكتور الجنيد بالموسوعة العلمية ولهذا كانت اللجنة موفقة في اختيار وتقييم جهود المقالح والجنيد، مؤكداً على مضي جامعة صنعاء بترسيخ العلم والإبداع وتطوير التعليم والجودة والارتقاء بمستوى الخدمات فيها والعمل على ألاّ تكون جائزة الأستاذ الجامعي حكراً على أحد. أما الدكتور أحمد الكبسي- نائب رئيس جامعة صنعاء رئيس لجنة الجائزة- فقد قال أننا عندما نكرم أساتذة أجلاء فإننا نكرم مسيرة العطاء للفائزين ، مشبهاً الدكتور المقالح بأحد أبواب صنعاء التاريخية، والى اقتراب شهرة أبواب صنعاء بشهرة المقالح الكبيرة عربياً وعالمياً وتطرق إلى أن اختيار القيادة السياسية لمحافظة إب لإقامة احتفالات عيد الوحدة كان اختياراً موفقاً مادامت هذه المحافظة منها الدكتور المقالح ومنها مناضلي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ، معرجاً على أسماء العديد من أبطال الثورة من أبناء محافظة إب في كلمة مطولة استعرض خلالها الكثير من القضايا التعليمية والتوجهات التنموية التي تتطلع الجامعة إلى بلوغها. يشار إلى أن قيمة جائزة الأستاذ الجامعي مليون ريال، وقد تم هذا العام حجب الجائزة عن العلوم الهندسية والدراسات الإسلامية لعدم وجود من تتوفر فيه الشروط. حضر الفعالية الاحتفالية الدكتورة امة الرزاق حمد - وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، والدكتور يحيى الشعيبي- وزير الدولة أمين العاصمة، وحشد كبير من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأعضاء في السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وأعضاء في مجلسي الشورى والنواب.