علمت "نبأ نيوز" من مصادر موثوقة أن اليابان حولت (20) سيارة "تويوتا" كانت مقدمة هدية لليمن إلى دولة إفريقية مجاورة بعد وصولها إلى ميناء الحديدة، واحتجازها في الميناء ومطالبة اليابان بدفع ضرائب جمركية على "هديتها". وقالت المصادر : إن سلطات جمارك الحديدة احتجزت السيارات المذكورة حال وصولها إلى الميناء ، ورفضت تسليمها إلى الجهة الحكومية المستفيدة ما لم تدفع ضرائب جمركية عليها، مشيرة إلى أن الجهة الحكومية أخفقت في إقناع الجمارك بأن هذه السيارات "هدية" من الحكومة اليابانية إلى الشعب اليمني- طبقاً للوثائق التي عرضتها- الأمر الذي اضطر الجهة المستفيدة إلى مخاطبة السفارة اليابانية بصنعاء برسالة رسمية تشرح فيها ما حدث، وتحث السفارة اليابانية على دفع ضرائب جمركية على السيارات العشرين "الهدية". وقالت المصادر: أن الجهات الرسمية فوجئت الأسبوع الماضي برسالة السفارة اليابانية بصنعاء التي تؤكد أن حكومة اليابان قررت سحب الدعم – السيارات- وقامت بتحويلها إلى دولة إفريقية مجاورة لليمن، مبدية امتعاضها من الأسلوب الذي تتعامل به الحكومة اليمنية مع المساعدات المقدمة لشعبها. وتأتي هذه الحادثة بعد شهر واحد فقط من تهديد المملكة العربية السعودية بإيقاف مساعداتها الطبية المجانية التي تقدمها لمستشفى "السلام" بصعدة، ومستشفى حجة – وكلاهما تتولى المملكة تمويل تشغيلهما بالكامل- بعد قيام سلطات جمارك "حرض" باحتجاز شحنات أدوية لصالح هذه المستشفيات، ومطالبة المملكة بدفع الضرائب الجمركية عليها- تنفيذاً لتوجيهات وزير المالية اليمنية. وكان الدكتور عبد الكريم راصع – وزير الصحة- حذر في حينها على هامش ورشة عمل من أن مواصلة وزارة المالية لهذه السياسات سيؤدي إلى حرمان اليمن من المساعدات الخارجية وتحويلها الى دول أخرى، وهو ما أصدقته اليابان بعد شهر واحد فقط من تحذيراته.