لم يكن الإعلان عن وجود زيادات مالية في مستحقات العاملين في المؤتمر سواء كانوا (إعلاميين أو موظفين) متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بل أن تلك الزيادة لم تكن لتأتي لو لم يتم تعيين الأستاذ/ محمد أحمد صالح دويد لرئاسة دائرة الشؤون المالية والإدارية للمؤتمر وصدق توجهه لإنصاف العاملين في المؤتمر وتسوية أوضاعهم ورفع رواتبهم المهضومة والمتدنية والتي تعاقب عليها السنوات دون حل، لولا التوجه الصادق والإرادة الصلبة للاستاد/ دويد وتبنية هذه القضية لدى قيادة المؤتمر ممثله بفخامة الأخ الرئيس وأمين عام المؤتمر، وهو بذلك أعاد البسمة إلى نفوسهم وأسرهم التي احتفلت وتحتفل بهذه المناسبة كذكرى خالدة في الأذهان لما تحمله من مشاعر إنسانية وأخلاقية عكست مدى الاهتمام بالكوادر والطاقات البشرية وحفزها على المزيد من العطاء والإبداع. كما أنه ليس من الإنصاف نسب الحق لغير أصحابه وإن كان المقصود من وراء ذلك عمل شيء أو استغلال مناسبة "في إطار حسن النية" لأن اختزال المنجز الكبير الذي قام به الأستاذ محمد دويد من أجل تحسين أوضاع العاملين في المؤتمر (إعلاميين وكوادر تنظيمية وإدارية وفنية ...الخ) لم يكن مرتبطا بمناسبة محدده ولم يكن الهدف من وراءه سياسي حسب ما جرى من تجيير لذلك التوجه وربطة بمناسبة كان الغرض منها كسب سياسي على عكس التوجه الإنساني والأخلاقي لرئيس دائرة الشؤون المالية والإدارية في المؤتمر الذي جاء لإصلاح الأوضاع العامة بداخل المؤتمر ومحاربة الاختلالات وليس لمجرد العمل المناسباتي حسب ما تعودناه بداخل الأمانة العامة. كما أن الإيحاء بوحه أو بآخر بان هذا العمل جاء ليحمل اسم مناسبة فيه انتقاص لعمل كبير طالما حلم الكادر المؤتمري بتحقيقه على مدى سنوات طوال لرد اعتبار المطحونين والمغلوبين على أمرهم جاء الأستاذ/ محمد دويد لتحقيق ما عجز عنه الأوائل والانتصار لحقوق موظفيه دون أذىً أو منّه أو مطالبه من أحد . ليس لي في هذا المقال أي مصلحة أنشدها كوني مثل غيري من موظفي المؤتمر لم نتقدم أو نطالب بتسوية أوضاعنا المهضومة كون اليأس والإحباط قد سيطر علينا لسنوات من القهر والمعاناة، ولم يعد لنا أي أمل في ذلك إلى أن جاء هذا الرجل الذي وضع ضمن أولوياته الاهتمام بأوضاع الكادر المؤتمري الذي كان يحتل أدنى سلم أولويات واهتمامات السابقون وحتى اللاحقون، فالحديث عما قام ويقوم به الأستاذ/ دويد جاء بعكس التوقعات، بل فاجأ الجميع بإرادته الصلبة وعقله المفتوح لاستيعاب المتغيرات والظروف ومعالجة الأخطاء والاختلالات. *مدير مكتب رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر