افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، صباح امس مؤتمر الشارقة الاول "رأس المال البشري والتنمية المستدامة " الذي تنظمه دائرة الموارد البشرية في الجامعة الامريكية في الشارقة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، ويناقش المؤتمر خلال فترة انعقاده في الفترة ما بين 12-13 من الشهر الجاري أكثر من 30 ورقة عمل يقدمها خبراء ومختصون في مجال التنمية البشرية من داخل الدولة وخارجها . ورفع سموه أسمى آيات الشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعمه المستمر للمواطنين وتوجيهات سموه الهادفه إلى تنمية وتأهيل الكوادر البشرية المواطنة ورفدها بالخبرات، وقال سموه إن مبادرة ابشر تعكس حرص صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على توفير كافة المقومات التي تسهم في تحسين وتطوير القدرة التنافسية للإنسان الإماراتي والارتقاء بأدائه بما يتناسب مع المكانة التي باتت تحتلها الإمارات في المحافل الدولية والإقليمية مؤكدا أن المبادرة تأتي لترسيخ أهداف رؤية التمكين التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة في مستهل عهده الميمون، الداعية إلى الاهتمام بالمواطنين وتنمية وتأهيل الكوادر البشرية المواطنة لتحقيق التنمية البشرية المنشودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل على إيجاد وظائف للكوادر البشرية المواطنة . كما أشاد سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الرامية إلى تهيئة البيئة المثالية للمواطنين في المجالات الوظيفة وفتح كل القطاعات بما فيها القطاع الخاص لاستقبال الكوادر البشرية المواطنة المؤهلة للقيام بواجباتها على أكمل وجه، وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل من خلال حزمة المبادرات الريادية لدعم وتمكين رواد الأعمال المواطنين معرفيا وعمليا . وبين سموه أن إمارة الشارقة تعمل بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة على تحقيق الأهداف التي وضعها سموه في مجال تنمية الموارد البشرية من خلال دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة، التي تقوم بتنفيذ الخطط والبرامج التدريبية الكفيلة بإعداد الكوادر المواطنة وتأهيلها للعمل في القطاعين العام والخاص . كما أوضح أن التوطين يعتبر أمرا ضروريا وهدفا يحظى بدعم ورعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي وجه بضرورة تأهيل وتنمية الكوادر الوطنية من خلال إعداد برامج تدريبية فعالة ومؤثرة تلبي احتياجات المواطنين والباحثين عن عمل وأصحاب الأعمال، ووضع مبادرات من شأنها المساهمة في تفعيل وتنظيم سوق العمل بما يخدم زيادة معدلات التنمية، مبينا أن هذا المؤتمر يسعى إلى تعزيز دور رأس المال البشري الوطني والمقيم في الدولة وتكريس جهوده في مجال التنمية الشاملة والمستدامة التي تبدأ بالدرجة الأولى من التنمية الاقتصادية . وأكد سموه أهمية المؤتمر في ترسيخ أسس ومبادىء تنمية رأس المال البشري مشيرا إلى أن التوصيات التي سيخرج بها سيتم العمل على تنفيذها على أرض الواقع . وأضاف سموه "نأمل أن يكون هذا المؤتمر فاتحة لسلسلة مؤتمرات تناقش مفهوم رأس المال البشري بغية السعي إلى تنميته والنهوض بواقع الكفاءات المواطنة،ونشكر وزارة العمل ممثلة بصقر غباش وزير العمل ودائرة الموارد البشرية في الشارقة وكافة المساهمين في انجاح المؤتمر" وكان حفل الافتتاح بدأ بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم بعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلي حول المؤتمر، والتطوّر الذي شهدته الكوادر البشرية المحلّية منذ خمسينيات القرن الماضي، والنهوض الحيوي الذي رافق الثورة النفطية والعمرانية التي شهدتها المنطقة . منظومة تنموية ثم ألقى طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية كلمة عن أهمية هذا المؤتمر، ودوره في تعزيز مكانة الكوادر البشرية الوطنية ودورها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة . وقال: "منذ بداية اتحادنا ونشأة دستورنا يرى كل منصف أن قادتنا كانوا يسعون لبناء دولة حديثة ذات أصالة تقوم على بناء ونماء العنصر البشري إدراكاً منهم بأن هذا الاتحاد لم يكن لينجح رغم وجود أسباب نجاحه بعد فضل الله إلا بعناصر بشرية ترعاه وتدعمه وتستفيد من أسباب نجاح دولتهم بطريقة علمية حديثة ولذلك أصبح نتاج اتحاد إماراتنا دولة عريقة حديثة في زمن لا يحسب من تاريخ الأمم شيئاً وأصبحت دولة الإمارات هي ما نحن عليه الآن من تقدم ورقي ونماء . وهنا لا بدّ لنا من وقفة إجلال وتقدير لأحد قادة هذا العالم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي قام برعاية العلم والعلماء وطاف مشارق الأرض ومغاربها ليقف على تجارب كل الدول المتقدمة ليضع بعد ذلك استراتيجية واضحة للتنمية تتوافق مع إمكانيات وقدرات الكادر الوطني كمرحلة أولى، ثم تأتي المرحلة الثانية ضمن هذه الاستراتيجية بهدف تأهيل وتنمية هذه الإمكانيات والقدرات من خلال البرامج التدريبية المختلفة وكل ذلك في إطار علمي حديث، ثم تأتي مرحلة أخرى في هذه الاستراتيجية، وهي توفير المناخ الملائم لإطلاق قدرات التميز والإبداع ثم يكون نتاج هذا كله وجود كادر وطني قادر على حمل الراية ويزيد من رقيها بعلم وعمل" . علاقة وثيقة كما ألقى صقر غباش وزير العمل، كلمة المتحدّث الرسمي في المؤتمر، مثمنا توقيت المؤتمر الذي جاء مباشرة بعد احتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين، ومحاكاة موضوعاته ومحاوره البحثية لاهتمامات وأولويات القيادة الرشيدة بشأن التنمية في هذه المرحلة، وقال: "أكّد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في كلمته بمناسبة اليوم الوطني على أولوية التنمية ببعدها الإنساني، أي تأمين شروط الرفاه والعيش الكريم لمواطني الدولة بالتناسق مع تنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها وإعدادها وتمكينها من المشاركة في سوق العمل لتتصدَّر بذلك جهود التنمية الاقتصادية، كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اعتبار العام 2013 عاماً للتوطين، بالتناسق مع إطلاق مبادرة "أبشر" بتوجيه من صاحب السمو رئيس الدولة وبإشراف مباشر من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة" . وأضاف: "تظهر قراءة متأنية للورقة المعدّة من الهيئة المنظمة لهذا المؤتمر مدى الوعي ووضوح الرؤية لديها حول العلاقة الوثيقة بين تنمية رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية، وتشابكهما وتأثيرهما المتبادل، وموقع كل منهما في منظومة الأهداف التنموية المرتبطة بالتنمية الشاملة المستدامة . فهذه الأخيرة كما أكّدته وكرَّرته التقارير السنوية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الخاصة بالمنطقة العربية رهن بالجمع بين اقتصاد معرفي أساسه موارد بشرية مؤهلة، ومجتمع معرفي قادر على التأقلم والتفاعل مع المستجدات العلمية والتكنولوجية وتجييرها، وثقافة وطنية منفتحة على الثقافات الأخرى من جهة ومتمسّكة بالهوية الوطنية ومعظّمة لشأن اللغة العربية وساعية إلى إثرائها وتطويرها من جهة أخرى" . وختم غباش بالقول: "إنّ ما يميّز مؤتمر الشارقة الأول رأس المال البشري والتنمية المستدامة، ابتداء بالورقة التي أعدّتها الهيئة المنظمة مروراً بالتنظيم المتأني لمحاوره الرئيسة وتسلسلها، يتمثّل في إعادة طرح موضوع التنمية من زاوية ترابط وتشابك عناصرها ومكوّناتها والوعي لاحتمالات الإخفاق في غياب مثل هذا التكامل، ما يمهّد لنقاش عالي المستوى نأمل أن يسهم في رفد صناعة السياسات الحكومية وتوضيح آليات التكامل فيما بينها، وتعزيز ثقافة الشراكة والتكامل على المستوى الحكومي الاتحادي ومع الحكومات المحلية ومكونات القطاع الخاص الوطني، وصولاً إلى تعبئة كلّ مكونات مجتمعنا من أجل إنجاز أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية قيادتنا وفي ظل توجيهاتها الحكيمة" . وأشار الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، في كلمته إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات المهنية، لتأهيل كادر بشري قادر على المساهمة بالعملية التنموية، والمشاركة في مختلف مجالات العمل الاقتصادي في القطاعين الحكومي والخاص . العمالة الوطنية وتناولت جلسة العمل الثانية من المؤتمر مجموعة من المحاور التي تدور في إطار تعزيز حضور رأس المال البشري في كلّ من القطاعين العام والخاص، واستيعاب القطاع الخاص للعمالة الوطنية في مؤسساته، حيث تحدّث الدكتور وليد عبد العظيم مدير برنامج الأعمال في غرفة أبوظبي عن المهارات المهنية وأدوات الاقتصاد القائم على المعرفة . وتحدّثت موزة السركال مدير إدارة المشروعات والبرامج، في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، عن النظرة المستقبلية للموارد البشرية في الحكومة الاتحادية في الدولة . أمّا الدكتورة جورجيا ديلاوير رئيس البرنامج في كليات التقنية العليا في الشارقة فتحدّثت عن القضايا المرتبطة بتحقيق العمالة الكاملة للمواطنين في اقتصاد الدولة . وركزت الدكتورة سعاد شريف أستاذ مساعد في قسم التمويل والاقتصاد في جامعة الشارقة على مسألة التوطين والبطالة التي تعدّ من قضايا الموارد البشرية الحاسمة للدولة . المرأة والتنمية وفي جلسة خاصّة عن دور المرأة في عملية التنمية والبناء والنمو الاقتصادي، تحدّثت الدكتورة غريس تومسون رئيس برامج الأعمال في كليات التقنية العليا عن القيادات النسائية في مهام دولية مختلفة . أمّا الدكتور حسين الحمادي رئيس مجلس إدارة (الاستشاري للتدريب والدراسات الاستراتيجية)فتناول بالحديث العمالة المواطنة ودورها في التنمية الشاملة في الدولة . أما الدكتور سيد رضوي أستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية فتحدّث عن دور الأمانة وعدم الثقة بشبكات الشركات الصغيرة التي تستقطب الكثير من الاهتمام من قبل الأوساط العلمية وكذلك الأبحاث ذات التوجهات السياسية . آراء المشاركين عن أهمية المؤتمر، ودوره في تعزيز تواجد رأس المال البشري في الجهات العاملة الحكومية والخاصة، وإيجاد حلول لمشكلة التوطين، التقت (الخليج) عدداً من رعاة المؤتمر، والمشاركين فيه، حيث أعرب بداية الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة عن السعادة بمشاركة الدائرة في رعاية المؤتمر الشارقة . وقال: ينطلق حرص الدائرة على تشجيع وتفعيل مثل هذه الملتقيات المجتمعية من رغبتها في تحقيق التعاون والتواصل بين الموارد البشرية، والتنمية الاقتصادية للدولة، والتنبيه إلى مكانة وقيمة رأس المال البشري من الكوادر الوطنية القادرة على تحريك التنمية الاقتصادية نحو مستقبل أفضل، بما يتضمنه ذلك من تحقيق الانسجام والتقارب بين حاجات سوق العمل، والكوادر المؤهلة على المستويات كافة . وأشاد مبارك الظاهري وكيل وزارة العمل بعقد المؤتمر، مؤكداً أن في ذلك دعم لعملية التوطين، والدفع في اتجاهه، لاسيما مع تزامنه مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، والتوجه إلى توفير وظائف للمواطنين، وقال: من الواجب السعي لتوطين وظيفة مديري الموارد البشرية في المؤسسات المساهمة العامة، أو الشركات التي يتواجد فيها أكثر من ألف موظف، لأنهم سيتوجهون إلى توظيف مواطنين . خطة عمل أما حسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقه فقال: قطعت الدولة شوطاً كبيراً في تنظيم المؤتمرات التي تسهم في تغذية النقاش، وإثرائه حول قضية التوطين، وتأهيل الكوادر الشاربه المواطنه، خاصة أننا مقبلون على قفزة نوعية في التوطين في القطاع الخاص من خلال مبادرة (ابشر) التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة . مصداقية مطلوبة وأكد علي النابودة من المجلس الوطني للإعلام الإيجابية في عقد المؤتمر في هذا التوقيت، الذي يتزامن مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله بأن يكون 2013 عاماً للتوطين، فضلاً عن دور المؤتمر في تقريب المسافات بين العاملين في مجال التنميه البشرية . النسب المحددة وأشار خالد عبد الله مسؤول علاقات الموظفين في الهيئة الاتحاديه للموارد البشرية إلى دور المؤتمر في تعزيز دور الهيئة من حيث تنمية الموارد البشرية المتاحة، واستثمار رأس المال البشري، عبر تعريف المهتمين والمعنيين بالسياسات، والمشروعات، والمبادرات التي تعمل عليها الهيئة، وقال : لابد من أن تكون هناك جهة تشرف على النسب المحددة للتوطين في القطاع الخاص، وعليها متابعة ذلك بشكل دوري مستمر، مع الاهتمام بأن يتم تعيين المواطنين في وظائف مناسبة لهم في هذا القطاع، تتناسب مع مؤهلاتهم وإمكاناتهم . تهيئة مسبقة ومن ناحيته أثنى د . خالد المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام على عقد المؤتمر في هذه الفترة المهمة التي تتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، والتأكيد الحكومي على التنمية البشرية المواطنة، وقال : المؤتمر بمنزلة محفز للقطاعات المختلفة الحكومية والخاصة في مجال توطين الوظائف، وقد قطعت دائرة الموارد البشرية شوطاً ملحوظاً في ذلك، فضلاً عن دور الهيئة الاتحادية للموارد البشرية كذلك . الإلزام واجب وقال د . علي بن حنيفة مدير مركز تدريب وتأهيل العاملين في المنطقة الشرقية: من المتوقع أن يسفر المؤتمر عن نتائج طيبة، وخطط لحل مشكلة تعيين المواطنين التي ليس لها حلول الى الآن لتزايد أعداد الخريجين والخريجات، وسعيهم الحثيث لإيجاد وظائف، مقابل وعود براقه، ومقابلات معهم من العديد من الجهات بلا فائدة . أما فاطمة السويدي رئيس قسم التوطين في مصرف الشارقة الإسلامي فقالت : شعارنا في المصرف هو (وطنيتنا تقودنا)، حيث يشعر الموظف العامل في المصرف بأنه في بيته الثاني، ونحن بشكل عام نركز على استقطاب المواطنين، ونوفر بيئة عمل مريحة لهم لتطوير الأداء، ولقد حصل المصرف على العديد من الجوائز في هذا الصدد، كما كان سباقاً إلى المشاركة في رعاية المؤتمر، باعتباره الأول الذي يختص برأس المال البشري . الحضور حضر حفل الافتتاح الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، وصقر غباش وزير العمل، والدكتور غانم الهاجري رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، والدكتور عبدالله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وعبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية ومحمد عبدالله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي الراعي البلاتيني للمؤتمر، وحسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والمهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة، وجمال الجسمي مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار (شروق) وعدد من المسؤولين والإداريين وحشد من الأكاديميين والمهتمين . المؤتمر سيعقد سنوياً قال طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية إن حكومة الشارقة قررت الاستمرار في عقد مؤتمر الشارقة الأولى "رأس المال البشري والتنمية المستدامة" بشكل دوري ومستمر من كل عام من أجل النهوض بواقع الكوادر المواطنة والوصول إلى تحقيق التنمية المنشودة . وبين ابن خادم أن هناك لجنة من الاستشاريين مكونة من 6 أشخاص ممن يشاركون في المؤتمر من أجل تقييم أوراق العمل المشاركة من حيث موضوع ورقة العمل ودرجة مناسبتها لواقع الكوادر البشرية الإماراتية، إضافة إلى قدرة المتحدث على توصيل فكرته ورسالته . وأشار إلى أنه تم وضع آلية لتوظيف التوصيات التي سيخلص لها المؤتمر في دائرة الموارد البشرية ووزارة العمل سترفع التوصيات إلى أقسام الدراسات العليا في كل الجامعات في الإمارات للاستفادة منها . وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة الموارد البشرية ووزارة العمل وقع الاتفاقية عن جانب وزارة العمل مبارك سعيد الظاهري وكيل الوزارة وعن جانب دائرة الموارد البشرية طارق سلطان بن خادم رئيس الدائرة، وتأتي هذه المذكرة من أجل تذليل العقبات في سبيل توظيف الكوادر الوطنية في القطاع الخاص .