لمياء الهرمودي, وام (الشارقة) - شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة العمل ودائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة، بهدف تعزيز قدرات المواطنين ودعم سياسة توظيفهم وتنسيق وزيادة مجالات التعاون المشترك بينهما في كل مجالات الاختصاص. كما شهد توقيع مذكرة التفاهم معالي صقر غباش وزير العمل. وقع المذكرة مبارك سعيد الظاهري وكيل وزارة العمل، وطارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة، بحضور الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأميركية بالشارقة، ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة.وتنص مذكرة التفاهم على وضع إطار عام للتعاون الشامل بين الطرفين في جميع المجالات المهنية والعلمية، بما يسهم في تحقيق الرؤية الاستراتيجية لوزارة العمل ودائرة الموارد البشرية، والعمل على تعزيز القدرات التنافسية للكوادر البشرية المواطنة، ودعمها لدخول سوق العمل في القطاع الخاص. وتهدف المذكرة إلى دعم سياسة توظيف المواطنين في كل وحدات القطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021. كما تهدف إلى تنسيق الجهود بين الطرفين، بما يضمن إتاحة الفرصة للباحثين عن عمل المسجلين بقاعدة البيانات لدى دائرة الموارد البشرية بالشارقة، للحصول على وظائف في القطاع الخاص. من ناحية اخرى اختتمت أمس، في مقر الجامعة الأميركية بالشارقة، فعاليات مؤتمر رأس المال البشري والتنمية المستدامة، الذي نظمته دائرة التنمية البشرية في حكومة الشارقة، واستمر يومين، وتم خلاله عرض أوراق عمل لثلاثين متحدّثاً متخصّصاً في تنمية وتطوير الكوادر البشرية. وتضمن المؤتمر عقد جلسات حوارية متعددة، ركزت محاورها على أهمية تعزيز دور رأس المال البشري الوطني في العملية التنموية، وزيادة مساهمته في كلّ من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تكريس الجهود في مجال توسيع مشاركة المرأة في قطاعات العمل المختلفة. وتحدث في الجلسة الأولى في اليوم الأول التي عقدت تحت عنوان "رأس المال البشري عماد التنمية المستدامة" كل من الدكتور محمد عبد المنعم ماهر، أستاذ جامعي وخبير محاسبي محلّف، والدكتور ساموري رشيد، أستاذ مشارك في العلوم السياسية، في جامعة ولاية إنديانا، وخليفة محمد المحرزي، رئيس أول شعبة الجودة في القطاع الإداري العام لمحاكم دبي، والدكتور فيرمين كاستيللو، أستاذ مشارك في جامعة الجزيرة بدبي، والدكتور إنغو فورستينليتشنر، أستاذ مشارك في جامعة الإمارات العربية المتحدة. وتناولت الجلسة الثانية من المؤتمر مجموعة من المحاور التي تدور في إطار تعزيز حضور رأس المال البشري في كلّ من القطاعين العام والخاص، واستيعاب القطاع الخاص للعمالة الوطنية في مؤسساته وعملياته، واستضافت الدكتور وليد حسني عبد العظيم، مدير برنامج الأعمال في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وموزة السركال، مديرة إدارة المشروعات والبرامج، في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والدكتورة جورجيا ديلاوير، رئيسة البرنامج في كليات التقنية العليا في الشارقة، والدكتورة سعاد شريف، أستاذة مساعدة في قسم التمويل والاقتصاد في جامعة الشارقة. كما نظم المؤتمر جلسة خاصّة بدور المرأة في عملية التنمية والبناء والنمو الاقتصادي، استضافت كلا من الدكتورة غريس تومسون، رئيسة برامج الأعمال في كليات التقنية العليا، والدكتور حسين الحمادي، رئيس مجلس إدارة "الاستشاري للتدريب والدراسات الاستراتيجية"، والطالبة ماندانا مادني، من كلية الجزيرة، والدكتور سيد رضوي، أستاذ مساعد في الجامعة الأميركية. وتم في اليوم الثاني للمؤتمر عقد عدد من الجلسات الحوارية التي تناولت في محاورها تعزيز مكانة رأس المال البشري الوطني في العملية التنموية، واستضافت مجموعة من الأكاديميين المتخصّصين في مجال تنمية الموارد البشرية، في جلسة حوارية بعنوان "العلاقة بين تطوير الموارد البشرية وتحقيق التقدم الاقتصادي المستديم" تحدّث فيها كل من الدكتور آندي كلين، الأستاذ المساعد في الإدارة في الجامعة الأميركية في الشارقة، عن الواقع مقابل الثقافة التنظيمية المثالية، ولآلئ العالي، طالبة تعدّ رسالة الدكتوراه في جامعة مانشستر، عن تنفيذ استراتيجيات التوطين في منطقة الخليج العربي، والدكتور حميد الهاشمي، الباحث في الإنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، من المركز الوطني للبحوث الاجتماعية، في لندن، عن التوجهات القيمية التي تتداخل في اختيار التخصصات العلمية، والدكتور عبدالكريم درويش استشاري الإدارة في إدارة الإستراتيجية وتطوير الأداء، بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، عن دور إدارات الموارد البشرية في إدارة رأس المال البشري في ظل الاقتصاد المعرفي.
