وصفت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين اليوم حريات الصحافة في اليمن بأنها دون مستوى المعايير الدولية، معربة عن أملها الكبير في "أن تلتزم الحكومة اليمنية بحماية الصحفيين"، ومنتقدة مشروع قانون الصحافة باعتباره "لا يمكن أن يكون في بلد كاليمن خاصة وأن رئيس الجمهورية هو من أكد على ضرورة تطوير قانون الصحافة". وأعرب السيد جويل كامبانيا - منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – في مؤتمر صحافي عقد اليوم في فندق الشيراتون بصنعاء، عن قلقه من استمرار الانتهاكات لحريات الصحافة، مؤكداً أن اليمن يمكن أن تكافأ من قبل المجتمع الدولي إذا ما التزمت بحريات الصحافة. من جهته قال ديفيد مارش – عضو اللجنة- أن تراجع كبير في حريات الصحافة تخلل العام المنصرم ، مستشهداً بما تعرض له عدد من الصحافيين من انتهاكات أمثال نبيل سبيع وجمال عامر ، وحادثة التنصت على أحمد الشلفي - مراسل قناة الجزيرة. ونوه الصحافي الأمريكي مارش الى أنه عندما قدم الى اليمن كان يأمل أن يجد تحقيقات جادة فيما تعرض له الصحافيين في اليمن إلاّ أنه فوجيء بردود حكومية مخيبة، منوهاً الى أن اللجنة الدولية لحماية الصحافيين ظلت تراقب تطورات الساحة الاعلامية اليمنية طوال عقد من الزمن وأن نظرتها السابقة هي أن اليمن ميزت نفسها بالمكزيد من الحريات في الرأي والتعبيرلكن هذا أخذ بالتراجع في الآونة الأخيرة. وأكد ديفد مارش إن عدم التزام اليمن بحماية الصحفيين سيفقد اليمن الكثير من الدعم "وإذا أرادت اليمن أن تحصل على الدعم الدولي وأن تحظى باهتمامها فعليها أن تحمي الصحفيين وإلا فإن اليمن ستخسر الكثير".