بعد ترشيح مسرحية (سفر سفر) للمشاركة في القاهرة تكريماً لمخرجها فريد الظاهري- فقيد المسرح اليمني- تحول الأمر إلى مهزلة وفضيحة فنية، بعد اشتعال الخلاف بين بطل المسرحية وزوجة المخرج الراحل، وإقحام الأقارب في كشوف الوفد المسافر. فقد حلّ خلاف حاد بين الفنان عبد الغني مطاوع – بطل المسرحية- مع سلمى الظاهري، زوجة المخرج الراحل، ولجأ الطرفان إلى نقيب نقابة الفنانين للمهن التمثيلية محمد الحرازي بحثاً عن حل للمشكلة، فما كان من النقيب إلاّ أن يفجر مفاجأته بأن حلّ هو بديلاً عن البطل. وكشف مصدر خاص ل"نبأ نيوز": أن هشام علي – وكيل وزارة الثقافة- وافق على سفر الوفد الفني على أن يكون هو رئيساً للوفد، فيما نجيبة حداد – وكيلة قطاع الفنون الشعبية – وافقت بشرط أن يكون ابنها "مازن" ضمن الطاقم، بينما لم يكترث الدكتور عمر عبد الله صالح- مدير عام المسرح- لما يحدث طالما وأن اسمه مدرج في صدارة كشف المسافرين. سلمى الظاهري، من جهتها، استبعدت طفلين كانا مشاركين وأدخلت بدلاً عنهما (عمار ناجي وزوجته) – وهو راقص وليس ممثل لكنهما من المقربين- بحسب المصادر ذاتها- كما أن أم سلمى ستكون ضمن الطاقم المسافر إلى جانب العديد من زوجات المشاركين – في واحدة من الفضائح الفنية التي كانت كفيلة بتحويل مسرحية (سفر سفر) إلى ( سفر أسر) على نفقة الجهات الرسمية. ورفع عدد من الفنانين عبر "نبأ نيوز" الدعوة لمعالي الدكتور محمد المفلحي – وزير الثقافة- لعمل حلٍ وتخليص الثقافة أولاً والمسرح ثانياً من المتسلقين الذين يسيئون للثقافة اليمنية، مذكرين بان المسرح اليمني كان يتمتع بسمعة طيبة، ويحصد الجوائز إلاّ أنه انتكس في الأعوام الأخيرة لعدم توجيه الاهتمام إليه وهيمنة المحسوبيات والنزعات الانتهازية على نشاطه.