في قضية هي الأغرب من بين قضايا عالم الجريمة والقتل تم إقحام أسم الرسول عليه الصلاة والسلام في ملفات جريمة قتل تنظر فيها محكمة غرب تعز. وروت "الجمهورية" التي تصدر من تعز: إن شاباً عمره "23" عاماً يدرس في مركز المنار العلمي الديني في مدينة تعز قتل حارس المدرسة "ع.أ.د" ظلماً وعدواناً بذريعة أنه رأى الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام وهو يأمره بقتل الحارس!!؟ وأوضحت: أن هذه الرؤيا جاءت بعد أن استنفد القاتل صبره ودعا الله بأن يفك ما في صدره من الغيظ على الحارس، حتى جاءه الفرج من الرسول عليه الصلاة والسلام الذي زاره في المنام آمراً إياه بقتل هذا الحارس وسفك دمه!! وذكرت: إن القاتل كشف النقاب أمام المحققين عن أنه سعى لاستشارة عدد ممن اسماهم (العلماء) حول رؤيا النبي، فانهالوا عليه بسيل من الفتاوى والإخباريات والروايات التي تقول نقلاً عن كتب الحديث "أن من رأى الرسول في المنام فقد رآه وسمعه حقا"ً، ومن واجبه تنفيذ ما يأمر به أو ينهى عنه الرسول، مشيراً إلى أنه لم يخبرهم بمضمون الرؤيا، لكنه ذهب إليهم قاصداً الاستدلال بما اسماه علمهم "الشرعي" حتى يكون على بينة من أمره، فأفتوه بأحاديث تزعم بأن من واجب الذي يشرفه الرسول برؤيته في المنام أن يأخذ بما يأتيه، فيفوز بشفاعته يوم القيامة! ونقلت عن محامي أولياء الدم عبد الرحمن الخليدي أن الجاني أعترف يوم أمس في أول جلسة له في المحكمة أمام القاضي ووسط مطالبة أولياء الدم بالقصاص بأنه قتل الحارس وفقاً لأوامر الرسول التي تشرف حسب زعمه بتلقيها من الرسول أثناء رؤيته في المنام. حدث هذا في الألفية الثالثة من تاريخ الحضارة الإنسانية .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..