ربما وحدهم أهالي منطقة القريشة مديرية الشمايتين م/ تعز خرجوا من مولد الانتخابات الرئاسية والمحلية بلا حمص، خاب ظنهم وتبخرت أحلامهم. وبعيداً عن الصراعات السياسية والحزبية والخلافات الأسرية وتصفية الحسابات فالوعود التي حملها أحد أبنائهم وظنوا أنه يحمل إليهم الخير الكثير بعد أن أعلن أمامهم عن هبةٍ سخية قدمها لهم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله ورعاه. هذه الهبة تمثلت بأجهزة طبية ومعدات أثاث وأدوية للمستوصف الصحي الذي يفتقر لأبسط الإمكانيات لتقديم خدماته للمواطنين وهو ما جعل المواطنين يتفاءلون خيراً خاصة بعد أن تذكرهم ولدهم بعد انقطاعه عن المنطقة. إلاّ أن ولدهم البار وبعد تأكيده لهم لأكثر من مرة بأن الأجهزة والعلاجات قد وصلت فعلاً وتم تسليمها للأخ أمين عام جمعية منيف الخيرية التي يرأسها الدكتور رياض القرشي نفسه ولازالت رهينة في مخازن الجمعية بتعز رغم المطالبة الحثيثة بها كون المنطقة في أمس الحاجة إليها.. وما بجدر الإشارة إليه بأن الأخ أمين عام الجمعية كان قد أقر باستلامه للأجهزة مما دفع بالمجلس المحلي للمديرية بتوجيه مذكرة للأخ وكيل المحافظة الذي وجه بدوره بمذكرة للأخ مدبر عام الأمن السياسي حيث يعمل الأمين العام للجمعية إلا أن تلك المذكرات عادت من حيث أتت. وهو ما يجعلنا أمام أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة من الدكتور رياض القرشي وكيل وزارة الداخلية وهذه الأسئلة وهي: هل فعلاً وعد الدكتور رياض أهله وناسه بهذه الهبة الشخصية؟ وهل فعلاً تم إيصالها وتسليمها للأخ أمين عام الجمعية كما قال لهم؟ إن كان ذلك صحيحاً فأين هو مصير هذه الهبة؟ وإن لم تصل فلماذا يتم إعطاء المواطنين وعوداً باسم رئيس الجمهورية دون الوفاء بها- ما القصد منها إلا الإساءة لشخص الرئيس نفسه؟ ولماذا أخبر الدكتور رياضَ بأنه تراجع عن هذه الهبة، هل أكتشف أن أهل منطقة لا يستحقونها أم أن تلك مجرد وعود لا أساس لها من الصحة أستخدمها الدكتور رياض كدعاية انتخابيه فقط ؟ فما هي الحقيقة..؟ أين تلك الأجهزة والمعدات والأدوية التي تقدر بملايين الريالات؟ وماذا سيكون رد فعل المواطنين في الانتخابات النيابة القادمة، فكثير من الأهالي يعتبون على الدكتور رياض هذا الاستغفال واستغلال حاجتهم، وهم يأملون أن تجد هذه الأسئلة إجابة حقيقية؟