قال تعالى:{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } آل عمران من يؤتى الملك ويهيئ اسبابه لمن يريد هو الذي يمنعه عمن يشاء ولو طلبه وينزعه ممن يشاء ولو تشبث به.. وللنزع وزلزلة الملك اسباب كثيرة واعظم هذه الاسباب هو الظلم بأنواعه . فمن اراد غنم الملك في الدنيا ولكنه لم يتحمل غرمه صار الى الظلم، وسلط اعوانه الظلمة على الناس فينزع الله منه الملك نزعا، وفي الاية قال "ينزع" لان من اتخذ الملك مغنما لا يتخلى عنه بسهولة، بل يتمسك به تمسكا شديدا، والنزع من شدة القلع وهي مقابلة لشدة تمسكهم بالحكم، ونزع الملك هنا تأتي بمثابة نزع الروح من الجسد . وقد فصلتها ومثلتها لك سياسيا على اربع مراحل للموت السياسي وهي 1- مرحلة غرفة الانعاش السياسي 2- مرحلة الموت السريري السياسي 3- مرحلة سكرات الموت السياسي 4- مرحلة الموت سياسيا اي الانتهاء او العدم . هناك اسبابا ادت الى دخول صالح غرفة الانعاش السياسي، وهي عند صدور القرارات الاولى بإقالة محمد صالح الاحمر والشاطر ومقوله وغيرهم من القيادات المواليه لصالح على حساب الوطن، وكانت هذه الصدمة الاولى لصالح والتي ادخلت حالته السياسية في خطر، خصوصا بعد ان حصل هادي على الدعم الشعبي والدولي والاممي . حاول صالح جاهدا الخروج من غرفة الانعاش السياسي مرارا وتكرارا، ولكن بطرق غير صحية سياسيا، ادت الى تدهور حالته الصحية السياسية اكثر من ذي قبل، فحصل اختلاف وانقسام بين قيادات حزبة وايضا انقسام في القواعد ادت الى ارباك الحسابات وزعزعة استقرار حزب المؤتمر، وذلك بسبب الاعمال والمحاولات الغير عقلانية من قبل صالح للخروج من غرفة الانعاش السياسي، وهذه الاعمال ادت الى اصابة بجلطه سياسية دماغية دخل على اثرها بغيبوبه الموت السريري السياسي، وذلك عندما قام هادي بأقالة طارق صالح وعبدالملك الطيب وعمار صالح وبعض القيادات العسكرية الموالية له . ظل صالح في غيبوبة الموت السريري السياسي منذ ذلك اليوم، وحاول الطبيب السياسي الخاص بصالح سلطان البركاني وبعض الاطباء السياسيين ( صقور المؤتمر ) ان يخرجوه من حالة غيبوبة الموت السريري السياسي، ولكن لم يزيدوا الطين الا بله، ولم تزد حالته السياسية الا سوءا وتعقيدا بتصريحاتهم النارية وبأفكارهم الاانسانية وبعقليتهم المتحجرة . ازداد تدهور حالة صالح السياسية سوءا، ودخل في سكرات الموت السياسي بعد ان اصدر الرئيس هادي قرار هيكلة الجيش والغاء ما يسمى بالحرس الجمهوري الذي اسسه لحمايته وحماية نجله وال بيته، وللسيطرة على الدولة بأكملها واخماد اي محاوله للقيام بثورة واخماد اي محاولة انقلاب عسكري ضده، او حاليا الابقاء على مكانته ونجله وهيبته وهيمنته على الوضع في اليمن مما يتيح له مستقبلا ان يرشح نجله ويفرض قوته ويستعيد مشروع الدوله الصالحية . وقد اسميت هذه المرحلة بسكرات الموت السياسي وذلك لصعوبة هذه المرحلة والتي تتمثل بنزع الملك والسلطان المذكور في الايةٍ وهي حقيقة اشبه بنزع الروح من الجسد . استسلم الجميع لقرارات الرئيس هادي، وما زال صالح يعاني من سكرات الموت السياسي، فهل سيحاول صالح الهرب من الموت السياسي وهو في سكراته ؟؟! ام ان اطباء صالح السياسيين( صقور المؤتمر ) سينقذونه من الموت السياسي وهو في سكراته ؟؟! ام ان الرئيس هادي سيريحنا ويريح صالح ونجله معا من سكرات الموت السياسي بقبض روحه سياسيا وذلك بإقالة احمد علي ومن تبقى من المواليين لصالح (( العز ولا الجعجعة ))، وايضا تقديم صالح وكل من عليه قضايا وجرائم للعدالة ( القضاء ) وحل حزب المؤتمر الشعبي العام بسبب المخالفات التي ارتكبها ؟؟! . قال تعالى :... فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ{ ابراهيم12) كل هذه الاسئلة ستجيب عليها الايام القادمة بكل وضوح .