قبل عامين من اليوم كان اليمن يعيش مرحلة فاصلة، تلك التي فيها أعلن أبرز قادة الجيش تأييده لثورة التغيير السلمية وإعلانهم حمايتها، ليكون الوضع بذلك قد وصل إلى غير رجعة للنظام السابق، وكان على رأسهم اللواء الركن علي محسن الأحمر.. أحد أبرز الأسماء المؤثرة والفاعلة في ثورة التغيير والتي سيذكرها التاريخ وتوجه المشاريع الصغيرة ووسائل إعلام النظام السابق تجاهها كل السموم والادعاءات والفبركات.. وبهذه المناسبة كتب الشاعر ناصر البنا القصيدة التالية: بمناسبة الذكرى الثانية لانضمام اللواء الركن علي محسن صالح للثورة الشعبية السلمية اليمنية. شعر / ناصر محمد البنا دُمْ كالجبال الشُمِّ لا تتزحزحُ واجعل لواءك في السماء يلوحُ وانفض جناحك رادماً بغباره بحرا يضيق عليك منه مسبحُ وعلى خطاك لقد تباعدت الخطى بين النجوم فكل نجم مطرحُ والشمس دونك في العلو وفي الشمو خ وفي الضياء وأنت منها أوضح للمجد كم تسعى وتركض طالباً والمجد يمسي في يديك ويصبح وكأن مجدك أن تكون المجد أنت لكل من يسعى إليه ويطمح تمضي بعين الله واثق خطوة وبحبله مستوصلٌ متسلحُ والمرء عند الله أجمل بالذي لله منه وما عداه يقبحُ من ليس يعلي نفسه بالله لا يعلى ولا يهدى وكيف سيفلحُ يا أيها العلم المرفرف عاليا وعدوه متضعضعٌ متأرجحُ وإذا خفيت فإنما تخفى على من قلبه وعيونه لا تفتحُ وإذا أخذت على المسيء أخذته وإذا صفحت فقادر كم يصفحٌ وإذا لمحت معاديا أرديته وبلا يدٍ تكفيك عين تلمحُ ولقد ملكت قلوب شعبك بالهوى بالحب إن الحب نار تلفحُ والبائعون لدينهم وبلادهم بخسا بسوق نخاسة لم يربحوا داء العروبة بعض من أبنائها عجم العقول ولو بضاد أفصحوا يأبون إن شئنا وكم يهنون إن ضقنا وإن نحزن بيوم يفرحوا يتجمهرون عليك غل ورام بصدورهم وقلوبهم تتقرح ونفوسهم مجروحة وهم الأولى كم أزهقوا في شعبنا كم جرَّحوا تسمو بنفسك عن صغار صغائر فليصنعوا ما شاؤوا إن لم يستحوا والفحش ليس من الكلام لناطق لكنه جرح الفم المتقيح وعلى المدى سيظل وقعك فيهم كالبرق يلمع كالرواعد تصدح والحال يعرف منك قبل وقوعه فالأسد ليس يضيرها ما ينبح ولسوف تبقى للبلاد وشعبها بطلا لغير إبائها لا يجنح يمن العروبة كم تسيل دموعه ويكاد في قعر الخيانة يردح والخاذلون كخائنيه جناية فهما خطيئة مذنب لا تمسح فادفع يمينك كابحا لجموحهم يا أيها البطل الذي لا يكبح تفنى الحياة بهم فهم أعداؤها بوجودهم لا شيء فيها يصلح دم للبلاد أمينها الحر الذي يسعى لمصلحة العباد وينصح لا فارقتك سلامة في لحظة أبدا ولا عنك الريادة تبرح