دعا مجلس التضامن الوطني في اليمن الذي يضم تحالف القبائل جماهيره وكافة أعضائه في أمانة العاصمة وبقية المحافظات إلى الانضمام إلى المعتصمين بساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء تأييداً لمطالب المعتصمين المشروعة وحمايةً لهم من أي اعتداءات يمكن أن يتعرضوا لها. وجاء في بيان صادر عن المجلس أن هذه الدعوة تأتي استجابةً لدعوة الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني، واستجابةً لتطلعات الشعب اليمني التواق إلى الاصلاح والتغيير. وكان المجلس قد انضم أمس الاثنين إلى المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، وشكل لجان حماية أمنية لحماية المعتصمين من أي اعتداءات قد يتعرضون لها. وشارك المجلس بعدد من الشباب الذين انضموا إلى الاعتصام ونصبوا خيامهم وشكلوا حزاماً أمنياً في جميع المداخل الرئيسية والفرعية المؤدية إلى ساحة الاعتصام. وشكل المجلس فريق للمساهمة في تقديم مختلف الخدمات التي يحتاجها المعتصمين، والتي تشمل تقديم موائد غذائية مجانية ومياه للشرب، بالإضافة إلى تشكيل فريق آخر للمساهمة في عملية تنظيف الساحة. وتأتي مبادرة المجلس بعد يومين من قيام المعتصمين بنصب خيامهم أمام بوابة الجامعة التي تحتضن الفعاليات الاحتجاجية السلمية المطالبة بالتغيير منذ أسابيع. وكان رئيس مجلس التضامن الوطني الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر، أكد تأييد قبائل اليمن للتغيير ووقوفها إلى جانب الثورة الشعبية السلمية التي اندلعت في عدد من محافظات الجمهورية للمطالبة بإسقاط النظام، وأكد قدرة القبائل على حماية المتظاهرين سلمياً من ما وصفهم ببلاطجة السلطة ومن السلطة ذاتها. واعتبر لقاءات الرئيس ببعض مشائخ القبائل بأنها عبارة عن ظاهرة إعلامية، وقال أن تلك اللقاءات "ربما تكون الوداع الأخير".