لا: هي الإجابة اتي طغت على استطلاع رأي على موقع "قناة روسيا اليوم" الإخبارية والتي تحاول فيه كالعادة تزوير الحقائق وتصوير الجارة والشقيقة الكبرى – المملكة العربية السعودية – على انها عدو اليمن واليمنيين وتبرأ ميليشيا الحوثي وصالح من كل الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء اليمن. سؤال الاستطلاع كان " هل يعوق السعوديون اتفاق اليمنيين في سويسرا ويحاولون دون تثبيت الهدنة وانتهاء الحرب" واجابتها ب (نعم) او (لا). وصلت نتيجة هذا الاستطلاع لصالح السعودية بتصويت (69%) بأنها لا تعيق الاتفاق بين اليمنيين، مقابل (31%) لما كانت ترغب به القناة وسياستها وحلفائها. وشارك في هذا التصويت عدد (63254) المصوتون "بنعم" عدد (19632) والمصوتون ب "لا" بلغ عددهم (43622). واثار هذا الاستطلاع شريحة كبيرة من قادة الرأي والمثقفين اليمنيين والعرب حيث عملت "روسيا اليوم" على تصوير المملكة كعدو لليمنيين وانها تحول دون الاتفاق بين الفرقاء السياسيين مع ان ميليشيا الحوثي وصالح هي من قامت باختراق الهدنة في ساعتها الأولى مرورا بالوقت حتى كتابة التقرير. واخترقت ميليشيا الحوثي وصالح الهدنة في عدد من المحافظات اهما (مأرب – البيضاء – حجة – ذمار – تعز – الجوف ) وقد نالت تعز النصيب الأكبر من هذا الخرق حيث قامت الميليشيا بقصف عدة منازل سكنية في المدينة والهجوم على عدة مواقع تقع تحت سيطرة المقاومة. نتيجة صادمة عبدالغني المجيدي، اعلامي يمني، يقول" تعمل قناة روسيا اليوم كل ما تستطيعه في مناصرة الانقلابيين حتى فقدت مصداقيتها عند اكثر المشاهدين اليمنيين لإنحيازها الذي لا يخفى على احد لصف قتلة الشعب اليمني". واعتبر المجيدي نتيجة هذا الاستطلاع صادمة لروسيا اليوم وان الشعب اليمني يفهم جيدا من يعرقل عملية التسوية حسب قوله "اعتقد ان النتيجة صادمة حتى لقناة روسيا اليوم التي عولت على مشاهدي القناة التابعين للانقلاب في ظل عزوف الشعب عن مشاهدتها كما ان النتيجة تدل دلالة قطعية على ان الشعب اليمني يفهم جيدا من يعرقل العملية السلميه ومن انقلب على ما اجمع عليه الشعب في مخرجات الحوار الوطني". استهداف للمملكة اما المحلل العسكري والسياسي توفيق السامعي: فيرى ان " هذا الاستطلاع وبهذه الطريقة والتكرار لاستطلاعات سابقة مماثلة يكشف تحيز القناة للميليشيا ويطعن في مهنيتها ومصداقيتها". وأضاف السامعي: "ليس غريبا على القناة ان تجري مثل هذه الاستطلاعات لانها تقف مع الحلف الروسي الإيراني ومن الطبيعي ان تستهدف مؤسس وراعي التحالف العربي والتحالف العربي الإسلامي – المملكة العربية السعودية – لان القناة بوقا للحلف النقيض". كشف الرسائل المشاريع الروسية السامعي اعتبر ان القناة تكشف عن المشاريع الروسية واحلافها وتقوم بعملا غبي "لم تدرك القناة انها بمثل هذه الاستطلاعات السطحية تكثف عن المشاريع الروسية واحلافها في المنطقة ويستطيع المتابع معرفة النوايا مسبقا لهذا الحلف ويعد عملا غبيا في حقيقة الامر". واختتم المحلل السامعي قوله " لقد تابعنا استطلاعات لقناة روسيا اليوم حول عاصفة الحزم واستطلاعا اخر حول اسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق الأجواء التركية واستطلاعات كثيرة يدرك المتابع لهذه الاستطلاعات من اول وهلة ما هي الرسالة التي تريد روسيا تمريرها من خلال الاستطلاع ، وبالتالي يطعن في مهنية القناة ويصيب جمهورها في مقتل فضلا عن ان جمهورها قليل جدا لا يرقى الى أي من مستويات القنوات الأخرى المؤثرة في الاعلام العربي". خرق الهدنة واخترقت ميليشيا الحوثي وصالح الهدنة في عدد من المحافظات اهما (مأرب – البيضاء – حجة – ذمار – تعز – الجوف ) وقد نالت تعز النصيب الأكبر من هذا الخرق حيث قامت الميليشيا بقصف عدة منازل سكنية في المدينة والهجوم على عدة مواقع تقع تحت سيطرة المقاومة. لم تكتفي الميليشيا بالاعتداء على اليمنيين فقط بل تعدت ذلك الى – الجارة – المملكة العربية السعودية فأطلقت عدة قذائف وصاروخين بالستيين فشلا في الوصول الى المملكة. إيران وعرقلة الاتفاق اليمني ومن جنيف ظهرت صورة لأحد اهم ضباط المخابرات الإيرانية المدعو "أبو مصطفى" وهو يتبادل فيها الحديث مع وفد الحوثيين وصالح الذي اوفده الحوثيين ضمن فريقهم الإعلامي الى جنيف. أبو مصطفى هو "ناصر اخضر" القيادي في حزب الله اللبناني وامين عام اتحاد القنوات الإسلامية التابعة للخارجية الإيرانية والمشرف على القنوات اليمنية التي تتبع التوجه الإيراني وهو المسؤول المالي لجماعة الحوثي. الجدير ذكره ان هذا الاستطلاع اتى بعدة عدة استطلاعات أجرتها قناة روسيا اليوم بشأن الاحداث في اليمن سعيا منها لتبييض صفحة الميليشيا وجذب الرأي العام لصالحهم؛ حيث اجرت القناة استطلاع رأي مماثل بتاريخ 2015/4/1 بعنوان "هل تؤيد عاصفة الحزم في اليمن ام لا؟"، وقد صوت حينها 56.5% (بنعم) وبلغ نسبة عدد المصوتين ب (لا) 43.5% . واستغرب عامة اليمنيين من محاولة روسيا جعل المملكة عدوة اليمن بطريقة او بأخرى من خلال وسائل اعلامها مع ان المملكة لم تقد الا المعونات والدعم السياسي الاقتصادي والعسكري على مر التاريخ.