إذا صح ما ذكره الناطق السعودي أن صالح سيعود إلى اليمن رئيسا بعد أسبوعين فهذا لا يدل إلا على شيء واحد وهو أن إخواننا في السعودية لديهم حقد يفوق حقد النياق. إذا صح ما ذكره الناطق السعودي لوكالة فرانس برس الليلة أن صالح سيعود إلى اليمن رئيسا بعد أسبوعين فهذا لا يدل إلا على شيء واحد وهو أن إخواننا في السعودية مازالوا يحقدون عليه جراء وقوفه مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين في غزوه للكويت.. ذلك الموقف الذي خذل به حلفاءه في المملكة الذين جاءوا به الى ظهر السلطة ودعموه وساندوه الى أن وقف على قدميه فقام وتجاوز الملك فهد الى صدام وربط مصيره بالبعث المتعالي على المملكة. إذا صح ما ذكره الناطق السعودي أن صالح سيعود إلى اليمن رئيسا بعد أسبوعين فهذا لا يدل إلا على شيء واحد وهو أن إخواننا في السعودية يريدون للرئيس صالح خروجا مذلا ومهينا أسوأ من هذا الخروج الطبيعي وهذا دليل على أنهم لم يسامحوه على المجيء بإيران الى حدودهم عن طريق دعمه للحوثي واللعب سنوات لم يحسم فيها معركته مع التمرد وبدا وكأنه متحالف مع ايران ضد المملكة حتى أدخلها في حرب معهم ثم راح يتواصل مع قطر لايقاف الحرب ضد المتمردين الحوثيين متناسيا مليارات الدعم السعودي طيلة سنوات الحرب ومسلّما صعدة لاذيال إيران. مطلوب من إخواننا وأحبابنا وأشقائنا في المملكة نسيان الجراح وطي الاحقاد ونسيان الماضي وعدم الزج بصالح مرة أخرى الى اليمن ليلقى مصيرا مماثلا لمبارك الذي لم يستمع نصائح محمد بن زايد ولم يوفقه الله فيوجه وجهه شطر مكة. اليمن لا تحتمل عودة صالح.. لان عودته ستكون وبالاً على اليمن وعلى السعودية وعلى المنطقة جمعاء.. ومطلوب من اخواننا في المملكة أن يجنبوا بلادهم الشرور لان الشعب اليمني يريد ان يتنفس هواء جديدا وعودة صالح معناها عودة كل الاحتمالات مجهولة العواقب. إذا كان السعوديون يعالجون الان الرئيس صالح حتى يعود لبلده أشد بأسا وأزيد حماسا ليقضي على من تبقى من الشعب اليمني فإنهم بذلك أعلنوا العداء لليمن وشعبها وهذا غير لائق وغير معقول من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الميامين سدد الله رأيهم.. وطالما والأمر فعلا كذلك فما كان ثمة داع للقسوة على صالح والمملكة منذ بداية المقال، إذ كان يكفي مناشدة ديوان القرار في المملكة أن يكف المصدر السعودي عن التصريح لوكالة فرانس برس.