الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
اجتماع استثنائي للجنة الأمنية بمحافظة حضرموت
وزيرا الخارجية السعودي والعُماني يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ نصف قرن
النفط يرتفع ويتجه لتسجيل تراجع بأكثر من 15 بالمائة في عام 2025
قراءة تحليلية لنص أحمد سيف حاشد "بوحٌ ثانٍ لهيفاء"
تأييد واسع لمضامين بيان السيد القائد رداً على قرار الاعتراف الصهيوني بما يسمى صوماليلاند
الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تُدين استهداف ميناء المكلا وتتستنكر القرارات الانفرادية للعليمي
اجتماع بصنعاء يناقش إدماج المعايير البيئية في قانون البترول
لماذا دخلت القوات الجنوبية الحكومية حضرموت؟ شرعية الأمن في مواجهة العبث
حضرموت.. مناورة عسكرية لقوات الانتقالي وطيران حربي يلقي قنابل تحذيرية
الحرس الثوري: استشهاد قادة المقاومة يجسد الصمود ويفضح الدعاية الصهيونية
همم القارات و همم الحارات !
البنك المركزي بصنعاء يوجّه بإعادة التعامل مع شركتي صرافة
القوات الإماراتية تبدأ الانسحاب من مواقع في شبوة وحضرموت
أمن الصين الغذائي في 2025: إنتاج قياسي ومشتريات ب 415 مليون طن
الأرصاد: طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم المرتفعات
هيئة علماء اليمن تدعو للالتفاف حول الشرعية والوقوف إلى جانب الدولة وقيادتها السياسية
لامين جمال يتصدر أغلى لاعبي 2025 بقيمة سوقية 200 مليون يورو
كاتب عربي: سعي الإصلاح لإدامة الأزمة وتوريط السعودية واستنزافها ماليا وسياسيا
محافظ البيضاء يتفقد سير العمل بمشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمؤسسة المياه
القواعد الإماراتية في اليمن
مواجهة المنتخبات العربية في دور ال16 لكأس إفريقيا 2025
مباريات ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية
الجنوب ساحة تصفية حسابات لا وطن
وفاة المهندس هزام الرضامي أثناء قيامه بإصلاح دبابة جنوبية بالخشعة بوادي حضرموت
الترب:أحداث حضرموت كشفت زيف ما يسمى بالشرعية
السعودية والإمارات سيناريوهات الانفجار الكبير
صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة
اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين
الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة
ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح
وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية
خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب
الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم
المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%
نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي
الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية
الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني
سفر الروح
بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة
الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات
فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين
النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل
لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ
لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع
قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"
تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو
مرض الفشل الكلوي (34)
حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا
الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار
المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم
فلسطين الوطن البشارة
محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»
ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025
الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء
الكتابُ.. ذلكَ المجهول
بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم
لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ناموس الثورة والحوار والجنَدي ونجله
فرجينيا
نشر في
نشوان نيوز
يوم 28 - 04 - 2011
نَاْمُوسُ الثُّوَّارِ، وَطَبائِعُ الثَّورَةِ !
الثَّورةُ الْيمانيَّةُ، هَذِهِ، الَّتي تُحركُ القِشْرةَ المُتصلِّدةَ فِيْ طبوغرافيَّةِ التَّكوين الإجتماعي، والسِّياسي، والثَّقافي التي تِكَلَسَتْ بِبحرِ ثُلثِ قَرْنٍ، تَمَخَّضتْ في الواقع عَن إبداعٍ فلسفيٍّ والثَّورةُ إرهاصٌ إبداعيٌّ صِيْغَ عَلى مُتُونٍ فكرِّيةٍ شابَّةٍ،
تَفاعَلت طيلةَ ثُلْثِ قَرنٍ في بوتقةٍ إنسانيَّةٍ، عبقريَّةٍ، في نُفوسِ هذا الجِيْلِ المختلف الفريدِ المُبدعِ عَنْ الزَمنِ الَّذي وُلِدَ وترعرعَ، وشبَّ فيهٍ. وهيَ مُتُونٌ فِكريَّةٌ تَختلِف كُلِّيَّةً عنِ اللحظةِ التَّاريخيَّة سابقتَهَا إختلافاً بالغَ البَينُونة؛ إنها تبتني رفضاً مُبَرَّراً على حقبةٍ فاسدةٍ، وَفكراً مُتمرداً على ذاتِهِ أَولاً إبتغآءَ التَّناغم في تلكَ البوتقةِ الإنسانيَّة العَبقريَّةِ، ليسَ لجيلٍ بكاملهِ فحسْب؛ بِل لشعبٍ بكاملهِ، وأُمَّةٍ بُكلها؛ ومتمرداً على ثقافةٍ مشوَّهةٍ ثانياً لِيُحاكِمَ موروثات ثُلثِ قرنٍ كانَ قدِ امْتُهِنَ فِيْهِ كثيراً، وَجُرِّدَ مِنْ جلْدِهِ، وَجُلِدَ؛ لِتُنْتَزَعَ مِنهُ إنسانِيتهُ، وتاريخهُ، وحضارتهُ، ونفسيتهُ، وحريتهُ؛ وثالثاً لِيبْنيَ دولةً يستعيدُ فيها إنسانيتَهُ، ويُصححَ تاريخهُ، ويُهذِّبَ حضارتهُ، ويستَرجِعَ عافيةَ نفسهِ، ويتنسَّمَ حريتَهُ،مُتمترِساً خلفَ رؤىً معصرةٍ لِمشروعٍ يسعُ النَّاسَ والحياة والأرضَ والتَّاريخ والحَضارة، ساعياً ليُؤسسَّ عهداً جديداً، ودهراً فريداً، وحقبةً مبدعةً، لتاريخٍ جديدٍ يرسمُ أُفقَ ما بعد فلسفةِ هذهِ الثَّورة أو ل ( ثورة ما بعدَ الثَّورة )؛ فِكْرَاً حُراً يعانقُ مشروع الإنعتاق إلى ساحات العالمِ الحرِّ، ومُثْقِنَاً اللعبةَ السياسيةَ فهماً، وتعبيراً، في الواقع عبر قانون التَّأويل الطَّبيعي للأشيآء والأحداثِ وحاجات الإنسان وحاجتهِ لثقافةِ عصْرٍ جديد.
إِنَّ العالَمَ الْيَومَ وَعواصِمُهُ الكَبيرةُ الْمُهْتَمة بالحدث في الْيَمن يَعِيشُ حالَةَ مخاضٍ عسِيرةٍ لليمنِ معنا. ولو قُبِلَ بِألآمِ مخاضِهِ على شُروط الثَّورةِ وقوانينها لَأَصبحتِ الْيَمن
سويسرا
الْجزِيْرَة الْعربيَّة. وسوف أُراهِنُ على ذلِكَ!. وَقَدْ كتبتُ في رِسالةٍ غير قديمةٍ أَنَّ على كُلِّ الأطرافِ الْمعنية فِيْ الثَّورة، أَنْ تُعِرِّفَ نفسَها أَمامَ نفسِها أَوَّلاً؛ وَأَنْ يَطْرحَ جميعُ الأطرافِ مشروعهم للدَّولة الْمدنية الْحَدِيْثَة ثانياً؛ وَأَنْ يَقبلَ جميعَ الأطرافِ في المشهد السِّياسِي الجديد، والإلتزام بأَدبِ حُسْنِ الإصغآءِ للآخر، وأَنْ ينتَفيَ من المشهدِ الْجديد ثقافةُ الإقصآء، وفِكْرُ الإلغآء، ونرجسيةُ الوهمِ الحابسِ صاحبَهُ وهمِ إدِّعآء الإستحواذِ على الحقيقة دون خلْقِ الله!
الثَّورةُ اليمَانيَّةُ الثَّالثةُ تَمَيَّزتْ بِصَراحَةِ تَفكيك نظامٍ فاسدٍ وفضحه أمام الدُّنيا كلها، بِحيث تحوَّلَ الْعالَمُ إِلى منطقة شفافةٍ، رأى مِنْ نافذتها الْعالَمُ كُلُّهُ كيفَ يتعرَّى هذا الفساد الْأُسَرِي الْحَاكم قطعةً قطعةً. وقد إعترفَ العالم، وعواصمُ الكون الكَبِيْرة، أَنَّ الدَّورَ إنتهى إِكْلِيْنِيكياً لِجهاز فاسدٍ يعيشُ في وضعيَّةِ الْمَجهول، والْلَّاتَعْيِّين، واللَّامكان؛ وقد كمُلَ زمنُ إحتِضَارهِ في منطقةٍ محسومةٍ، ومحبوسةٍ بَيْنَ جدرانِ القصرِ الْجُمهوري، ومنصةِ جمهوريَّةِ فاتيكان السَّبْعين؛ في حالةٍ لا هيَ بالهَلوسة، ولا هيَ بالسُّكْرِ، ولا هيَ بالبلطجةِ؛ بلْ هيَ مجموعٌ من كلِّ ذلِك؛ زدْ عليهِ إدمتنٌ متمكنٌ مِنْ صاحبهِ، وجهلٌ مُطبِقٌ، ومناعةٌ ضِدَّ الفهم لِوقائع الأُمور وتأويلها؛ ولا هيَ مِنْ جنْسِ شَيءٍ سِوىْ التَّخْبُط، والإنفلاتِ مِنْ سَاحاتِ العقْلِ ؛ وهو عَيْنُ الإْفْلَاس فِيْ الْقيادة!.
إِنَّ خَلاصَ
اليمنِ
مِن إفلاسِ نظامٍ فاسدٍ كنظامِ علي، بدأَ رحْلَته بِكسرِ حاجزِ الخوف أولاً، والثَّورةُ على النَّفْسِ ثانياً، وثالثاً الشُّروع بِتأسيسِ فِكْرٍ تميَّزَ على خُصُوصِيَّةِ التَّمرُّدِ؛ الَّذي إخْتَرقَ الجُدرانَ التي تَأَصَّلتْ على مدى ثُلْثِ قَرَنٍ من الفساد، والْأَثَرةِ بمواهِبِ الأرضِ لحسابٍ أُسْرَةٍ، تَمَيَّزَ وجودها بغير موضوعيَّة، أَوْ عقليَّةٍ، أَوْ حِكْمَةٍ؛ وبغيرِ مشروعٍ وطني يقود الإنسانَ، والأَرضَ، والحياةَ، نحو النُّمو بكلِ وجوهِهِ؛ ولَعَلَّ أَهمها يَأتي التَّعليم، والرؤيةُ العلمية، والتَّفكيرُ العلمي الموجب للتقدم والنهوض والإرتقآء.. أُسرَةٌ لمْ تفعلْ ذلك حتَّى لنفسها.. ولم تتعلَّم حتى ممارسة الكتابة، والقرآءة، والنَّقد، والتَّفكيك للحقائق، والتَّأويلِ، والفهم.
إِذَن كانَ لابُدَ مِن هذه الثَّورة !
2
حِوارٌ مع حِمار!
مَنْ يُفاوض، أَو يحاور الكاذبَ الآثِمَ الزَّنيم؟ رَئيسٌ فضحتهُ الثًّورةُ، فبدا عارياً من كلِّ شيء عدا الكَذِب، والخداع، والمماطلة، والمناورة، والإلتفاف حول العهود والمواثيق. وقد عهدناهُ كاذباً أفَّاقَاً عُثُلٍ زنينمٍ! تكفيني الثورة وكسر حاجز الخوف. ونصيحتي لكم جميعاً ألا تتركوا الساحات إلا بعد رحيله ومحاكمته؛ فالرجل على وشك السقوط! وَقوتكم ليست في الجيش، أو المعارضة المعتقة، أو في الخليج، أو في إمريكا وأوروبا؛
قوتكم في توحدكم وإلغاء الفرقة؛ وقوتكم في قبول كل الأطياف في ساحات التغيير؛ قوتكم في تعلم فن الإصغاء للآخر! قوتكم بالله؛ قوتكم في عدد الشهداء المكفنين في محاريب الثورة؛ قوتكم في تقديم الشهيد تلو الشهيد،لبناء يمن مختلف.
تعملقوا لتروا أبعد، وأوضح، وأفضل. أَلَا وَأَنَّ للتغيير قيمة؛ وقيمتها التضحية بالنفس اولا؛ فدماء الشهداء تنقي قلب الثورة.
محبتي لكم
أنتم أكرم منا
والله يحب الشهداء.
3
فِكْرٌ وثَورةٌ أَمْ ثَورةٌ وفكر؟
الْمَعرفةُ أَصبحتْ أعظم الْوسائل قيمةً، لاَنها هي الوحيدةُ، في واقعنا الذي نَعيشُ فيهِ، الأكثر قدرةً على أَنْ تجعلنا نتلائمُ مع الثَّابتِ، والمتحولِ في عالَمٍ أمسى كمقهى مزدحمٍ بِرُوَّآدهِ؛ ومع الحدثِ، والتغيير للحَدَثِ. والمعرفةُ بالضرورةِ عاملٌ يضاعف الثروةِ، والقوة . والعكسُ ليس صحيحاً بالضرورة. والمعرفة هي في الحقيقة مَنْ حرَّك الشَّارع، وَأَطلقهُ في ثورةٍ مُحترَمَةٍ تنقلبُ على ثلثِ قرنٍ من الجهل، والتجهيل، وَالإفْلاس الأخلاقي، وتسويق أَخلاق الفساد والرشوةِ والوساطةِ والمحسوبية، وبذر الشِّقاق بينَ مكونات الشَّعْبِ على كُل مستوياته ومَرَاتِبِهِ الإجتماعيَّة. بَدَلاً مِنْ إخضاع االسُّلطةِ والثَّروة لناموسِ المَعْرِفةِ. ولقد ظلَّتِ الْمعرِفَةُ فاقدة العطآء، بل مفقودة أساساً، لثُلثِ قرنٍ مِنْ عهدِهِ الملعون!
الْمعرِفة أَيُّها االسَّادة يجب أَنْ تكونَ هي جوهرُ الدَّولة؛ ولهذا وُلِدتْ هذه الثَّورة. إِنَّ أؤلئكَ الشَّباب هُمْ فِيْ رحلةٍ لإكتشاف الذَّاتِ اليمانية، أَوْ قُلْ لِإِعادة إكتشاف الإنسان
اليمني
، وحضارته، وتاريخهُ… إِنَّها رحلةٌ فِيْ الأغوار!. وفي عصرنا هذا الَّذي نعيشهُ؛ فإِنَّ الدُّوَّلَ تستندُ إِلى الْمعرِفَةِ،حيث يصبِحُ الْفَرْدُ المثقفُ في عَصْرِ ديمقراطية الْمَعْرِفَةِ ومعْرِفَةِ الديموقراطية هُو العنصر الأساس في الدَّولةِ وبنآءِ الدَّولة. وهذا هو ما يبحثُ عنه الشَّباب. هوَ جيلٌ يُعلنُ بكل صراحةٍ، وصدق، وبلا مماطلة أو مرواغة.. أَنَّ أَيَّ جيلٍ قبلَ 1978 يجِبُ أَنْ يَتَقَاْعدَ، ويفسحَ الطريقَ لهذه الثُّورةِ، التي يقودها جيلٌ شَآءتْ لَهُ الأقدارُ أَنَّ يكونَ هوَ نفسهُ مِمَّنْ وُلِدَ، وعاشَ، ويَفَعَ، وشبَّ، في عهد هذا الرَّجُلِ. ولقد كانَ مِنَ الحكمةِ، والعقلِ، والإنصافِ أَنْ يفخرَ الرَّئيسُ بهم، ويتنحى لِأَجْلِهم؛ وَأَنْ يَتَنَازَلَ، ويسلِّمهم السُّلطةَ والحكمَ مِنْ غير البحثِ عن ( آمنة )!. حينها فقط كانَ بالإِمكان أَنْ يخطبَ الرَّئيسُ ويعلنُ بكبريآء، وفخرٍ، واعتزاز أَنَّهُ أَنْجَزَ شيئاً لهذا الشَّعب؛ وهو هذا الشَّبابُ الَّذِي ثارَ عليهِ.. وتلكَ كانتْ آخر فرصةٍ تُدْخِلُهُ التَّاريخُ ليتكئ هناكَ في أحدِ أبهآئِهِ، فوقَ الأرآئكَ باسماً..! لكِنَّهُ الجهل، والنَّرجسية، والغي، والضلال. ولذلكَ فإِنَّ مَنْ سيُسقِطُ هذا النِّظام همُ الجيلُ الَّذِيْ وُلِدَ في عهده. إِنَّها مفارقةٌ طريفةٌ وفيها مِنْ الْحكمةِ ما يجعلُ سقوط هذا النِّظام مسألة وقتٍ وحتميةً إلهيةً… ليسَ إِلَّا!
4
سِيَادَةُ الدَّولةِ المدنية الْجديدة.
أَزْعٌمُ أَنَّ ما ستُحقِّقُهُ هذه الثَّورة في مراحلَ لاحقة هو حركة نهضوية والتي يمكنُ أَنْ نُعَرِّفَها ب ( ثورة ما بعد الثَّورة )؛ إِلَّا أَنَّها لا تحمل سمات وشروط وقوانين الثَّورة التي سبقتها. و( ثورةُ ما بعد الثَّورة ) تلكَ ستكون ميزةً وبرآءةً لهذه الدَّولة التي يُشْرِعُ في بناْها هؤلآءِ الشَّباب، وهي التي ستَحْمِلُ صفة التَّغيير عن طريق ووسائل المعرفة العالمية، ودولة في ظلِّ ما يُسمَّى الدِّيمقراطية العالمية.
وفي أهمِّ مرحلة من مراحلها، إتجهتْ وستسمر ( ثورةُ ما بعد الثَّورة ) في ساحات التَّغيير إلى زمنٍ مختلفٍ مُبدعٍ، يتصِّفُ فيهِ غالبية الشَّعبِ بِكُتلةٍ ديناميكية تتحرك في كل إتجاهٍ، كالنحل في خليتهِ، وإلى أَدوات من أدوات البنآءِ التَّغييري في المجتمع، والكتلة المدنية الإنسانية، وطنياً وإقليمياً، وعالمياً… بعدما كانتْ غالبيةُ هذا الشَّعب أقلُّ ما توصفُ بهِ بالثَّقافةِ الإستهلاكية، وتسويق السطحية، والإستغراق في الأدبيات التبريرية في العمل السياسي، والسُّلوكيات الزئبقية في إستحثاث لقمة العيشِ. وفي هذه المرحلة مِنْ ( ثورة ما بعدَ الثورةِ ) سيطرتْ ثقافةُ المعلوماتية المتدفقةِ السَّريعةُ التي ربمَّا قد خَلَّقتْ أَو مِن شأنها أَنْ تُخَلِّقَ لدى الطبقة الغالبة من الناس، نوعيةً فريدةً، مما يمكن أَنْ أُسَمِّيه ( العقلية الإجتماعية شبه العالمية )؛ والتي بدورها قد صاغتْ وستصوغُ أنماطاً تغييرية ثورية من الثَّقافات الثَّورية، بقوالب مختلفة قادرة على الهدم، والبنآء، والتَّجديد بعيداً عن التَّرميمات والترقيعات واحتقانات الماضي والثَّأرات السياسية بين الخصوم وبسرعة فائقة. ولقد رأينا كيف كانتْ الثَّورة في بداياتها وكيف هي الآن من حيث الفهم المستوي لفهم صراع الإرادات بين الثَّورة ولانظام الفساد والحكم الأُسَري، واستيعاب قضية صراع الإدارات للتواصل داخل الحدود ومابعد الحدود. وهذا ما حسبهُ الثَّوار عند قرآءتهِ مبادرة الخليجيين الأخيرة حساباً تفاضُلياً وتكاملياً، فخرجت في النهاية والخُلاصة بمسيرات تعلنُ الرفضَ لتلك المبادرة التي حاولت تقزيم الثَّورة؛ حتى أَنَّها لمْ تُشِر ولو تلميحاًوسيجِدُ القارئُ لماذا كانت تلك المبادرة ؟ زلماذا كانت في صفِّ الظالمِ على المظلوم.
إِنَّ ما تقَوْدُهُ الثَّورةُ
اليمنية
بالنسبة لليمنيين يأتي ضمنَ ما أُسمِّيهِ ثورةً عابرةً للحدود السياسية والجغرافية والشٌّعوب؛ وهو الأمرُ الَّذِي سيؤدي إلى إدخال
اليمن
إلى مجالات إقليمية الدَّولة
اليمنية
، وإلى مجالات عالمية الدَّولة
اليمنية
، ونشوءِ دولة جديدة محترمة يقف لها الجميع إحتراماً.
إنَّ الثُّورةَ في مقاصدها تلك التي ذكرتها أعلاه هي ديناميكية دولية ضمن نظرية عالمية سيادة الدَّولة ستحدثُ بالتوالي في كثير من الأقطار، والدٌّوَّلِ في العالم كلهِ من أجلِ ما أُطلقُ عليه دمقرطة العالَم، أَوْ عالمية الدَّيموقراطية. وربما يكون ذلك تبريراً للمبادرة الخليجية في إهمالها لثورة الشباب، وانحيازها الكامل في الإتفاقية ل ( اللانظام الفاسد ) عن قلقٍ وخوفٍ من ذلك! أَزْعٌمُ ذلك. إجتهادٌ ليسَ إلَّا!
وفي مرحلةٍ تالية، تبدو نتائج الثَّورة في الإندماج بطريقةٍ ما، بينَ المثقفين والسُّلطة السياسية، بحيث تصبح تلك الشريحة، أكثر ميلاً لِلإندماج في السُّلطة السياسية الإِجتماعية؛ وستتنقل تلك الطبقة المثقفة الوسطى في مراحلَ لاحقةٍ، لتكُونَ أداةً للتوازنِ ( الإقتصادي الْإجتماعي السياسي )، بعد أَنْ كانتْ بؤرةُ إضطرابات، وفوضى، إنْ لمْ يخُنِّي الوصفُ. وستصبح من العمق، والإتِّساع، بحيث تؤدي الدَّورَ التي من أجله قامت الثَّورةُ إبتدآءاً، كتوظيف الموارد السليم، وتوزيع المشروع الوطني العام لدولة فدراليَّة واسع الصلاحيات، وستكون الوسيط لِإعادة تذويب الطبقة المثقفة، وإعادة دمجها، في الدَّولة الجديدة، بحيث يصبح أؤلئكَ المثقفون تروساً في ميانيكية الدولة. وسيتولَّون أَيضاً الجانب النَّقدي، والرَّقابي، والتَّفتيشي ضمن الدولة.
5
عَبْدُهْ الْجَنَدِي ووَلَدُهُ؛ صراعٌ بينَ ثقافتين!
وهو نفس فلسفة الصراع القائم الآنَ بينَ الشَّبابِ، في ساحات التغيير واللانظام الفاسد في القصر والدولة. صراعٌ بينَ جيلٍ فاشلٍ، ضيَّعَ حقَّهُ؛ فانْكَفَأَ تحتَ جدار السُّحْتِ؛ وبينَ جيلٍ يُصِرُّ أَنْ يَنتَزِعَ حَقَّهُ ولو كانَ في معمةِ النَّارِ. صراعٌ بين جيلٍ أودتْ بهِ هزائمهُ لينضويَ تحت أجنحة الجراد يَِستَظِلُّها؛ وبين جيلٍ يقصقِصُ أَجْنِحَةَ الجراد.. فَإِذَاْ بالمُسْتَظِلِّ يخافُ أَنْ يذهبَ ظلالُهُ هباءاً منثوراً ليذهبَ منافحاً عن الْجراد! تلكَ هي المأساةُ.. جيلانِ مختلفان تماماً، وكلٌ على ضفةٍ. ولكِنَّ الخيرِ يبقى، ويموت الجرادُ في رحلتهُ لامحالة، وسينتصرُ الإبنُ. إنَّها لُطف الحكمةُ الإلهية أَنْ يكونَ الأَبُ مزماراً للثعبان، ويكون الإبنُ مسماراً في رَأسِ الثُّعبان. وهي نفسها القصة بينَ الثُّوَّار وبينَ علي وفساده! لُطفك يالله.
6
نِدَآءٌ للثُّوَّار.
أَتَمَنَّىْ أَنْ يَفْهَمَ الثُّوَّاْرُ أَنَّ هَذِهِ هِيَ الْلَّحْظَة التَّاْرِيْخِيَّة وَهِيَ آخرُ لحْظَةٍ كُنَّاْ نَتَمَنَّاْهَاْ جمِيْعَاً فِيْ بِنَآءِ الْيَمَنِ الْأَرْضِ وَالإِنْسَاْن والْحَيَاْة!
فَلَاْ يَرْتَهِنُواْ لِأَيَّةِ مُبَاْدَرَاْتٍ قَاْدِمَةٍ مِنَ الشَّرْقِ أَوْ الْغَرْبِ، وَمِنَ الشَّمَاْلِ أَوِ الْجَنُوْب.. وَيَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ الثُّوَّاْرِ واْعِيْنَ تَمَاْمَ الْوَعِي لِذَلِكَ..والسَّيَاْسَةُ لَيْسَ كَمَاْ قِيْلَ أَنَّهَاْ لَاْ (نَعْم) وَلَاْ (لَاْ) .. السِّيَاْسَةُ هِيَ نَعْمٌ حِيَنَ تلزَمُ نَعَمٌ وَلَاْ حِيْنَ تَلْزَمُ لَاْ !
فَلَاْ تَنَاْزُل وَلَاْ تَهَاْوَنَ..وَيَكْفِيْنَاْ فَرْض الْآخرِيْنَ إِرَاْدَاْتِهمِ عَلَىْ هَذَاْ الشَّعْب الْكَرِيْم وَالصَّاْبِرِ الصَّبْر الْجَمِيْل !يَكْفِيْ! يَكْفِيْ !يَكْفِيْ!يَكْفِيْنَاْ ذُلَّاَ وَمَهْاَنَةً وَجُبْنَاً وَضَعْفَاً وَهُوْنَا !يَكْفِيْ!
هَذَهِ هِيْ لَحْظَةُ اللهِ وَعَيْنَهُ الآنَ فِيْ الْيَمَنِ .. وَلَقَد سَاْعَدَنَاْ اللهُ حِيْنَ تَغَيَّرَنَاْ فَاكْمِلُواْ مِشْوَاْرَ النَّبِيْ !
ذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِيْ بَدَأَ وَاْحِدَاً وَانْتَهَىْ أُمَّةً
وَلَقَد بَدَأتُمْ هَذَهِ الثَّوْرَةَ أُمَّةً فَلْاَتَنْتَهُواْ وَاْحِدَاً !!
إِذْهَبُواْ لِلشَّمْسِ وَالْفَجْرِ وَالشُّرُوْقِ. فلَنْ يَأَتُواْ إِلَيْكُمْ طَوَاْعِيَّة. وَالثَّاْئِرُ لَاْ يَسْتَجْدِ مُبَاْدَرَةً. الثَّوْرَةُ تُنْهِيْ الْمُبَاْدَرَاْتِ نَحْوَ يَوْمٍ جَدِيْدٍ !وَلَاْ تُؤْمِنُواْ بِأَنْصَاْفِ الْحُلُولُ !وَلَاْ بِالْلَّوْنِ الرَّمَاْدِيْ !
إِنَّيْ أَرَىْ لَكُمْ مَوْعِدَاً هُنَاْكَ عِنْدَ الشَّمْسِ وَالنُّجُوْم !
إِذْهَبُواْ أَيُّهَاْ الشَّبَاْبُ الثَّاْئِرُ فَإِنَّ الْمَلَاْئِكَةَ سَتُصَاْفِحُكُمْ فِيْ سَاْحَاْتِ التَّغْيِّيْرِ وَطُرُقِ الْحُرِّيَّةِ وَشَوَاْرِعِ النَّصْرِ الْمُبِيْنِ ..فَأََنْتُمْ أَكْرُمُ مِنَّا.. وَاللهُ يُحِبُّ الْشُّهَدَآءَ !
7
الْمُفَاوِضُ والْحَارس.
الْمُشْتَرك شُكْرَاً. وقد قلتُ لكم سابقاً إِمَّا الإِنضِوآء تحت ظلال الثَّوْرَةِ والثُّوَّاْر، وَإِمَّا الإنكفآء والإنطوآء على إحتقانات ماضيكم وثأرآتكم السَّياسية. شُكْرَاً لكم أَيُّها السَّاسَةُ الْمُعَتَّقِيْنَ! والحارس الْجيْش؛ جيش الثَّورةِ والشَّعب
واليمن
: الإنضباط، وضبط النّفس، وكبت الغضب مِنْ الضَّرورةِ بمكان؛ لِأَنَّ الآتي مُضْنِيْ . وحيَّاكَ الله يَاعلي محسن مرَّةُ ثالثة!
8
قَصِيْدَةٌ للشَّعْب.
الْفَجْرُ أَنْدَى صِبْغَتَهْ
والضَّوءُ أَلْجَمَ لَيْلَتَهْ
وَالصُّبْحُ أَعْلَنْ فَرْحَهُ فَوْقَ الْمَلَاْمِحِ رِحْلَتَهْ
وَالْوَرْدُ ثَجَّتْ رَاْحَةً والنَّحْلُ أَطْرَحَ شُهْدَتَهْ
قُلْ مَاْ تُرِيْدُ.
أَمَاْ تَرَىْ
فَالشَّعْبُ أَعْلَنَ رَغْبَتَهْ
وَطَنِيْ تَبَدَّىْ مِرْبَضَاً
وَالْأُسْدُ تَمْلَؤ سَاْحَتَهْ
وَعَلَتْ هُتَاْفَاْتُ الشَّبَاْبِ مُزَلْزِلَاً عَرْشَ الطُّغَاْةِ مَلَاْحِمَاً
وَشَهَاْدَةً رَسَمَتْ لَهُ حُرِّيَّتَهْ
رَدَّتْ شُمُوْسُ الْكَوْنِ بَعْدَ هُتَاْفِهِمْ
(إِرْحِلْ) فَمَاْ بَقِيَتْ بِسَاْحٍ بُقْعَةٌ إِلَّاْ وَتَرْفَعُ لَعْنَتَهْ
رَفَعَتْ زَغَاْرِيْدُ الشَّهَاْدَةِ فِيْ الْقُرَىْ
زُغْرُوْدَةً
وَعَزِيْمَةً
وَبَيَاْرِقَ النَّصْرِ الْبَهِيِّ وَرَوْعَتَهْ
لَاْ غُرْمَ بَعْدَكَ إِنْ رَحَلْتَ وَإِنَّمَاْ هِيَ رُوْحُنَاْ
تَاْرِيْخٌنَاْ
هِيَ أَرْضُنَاْ
لَنْ تَعْنَتَهْ
بُنْيَاْنُهُ النَّفْسِيُّ مَنْسُوْفٌ
وَعَقْلٌ عَاْجِزٌ
يَاْ رِدَّةَ الأخْلَاْقِ فِيْ الْإِنْسَاْنِ ضَيَّعَ فِطْرَتَهْ
يَاْ جِيْفَةَ التَّاْرِيْخِ
وُحْشَةُ نَتْنِهِ
لَبِسَتْهُ عِلْجَاً جَاْهِلَاً مُسْتَوِحِشَاً لَاْ قِيْمَتَهْ
هُوَ مَوْعِدُ الْأَزَمَاْتِ فِيْ التَّاْرِيْخِ كَرَّرَ أَزْمَتَهْ
فَالشَّوْطُ فِيْ الْبُعْدِ انْتَهَىْ وَالصَّبْرُ أَنْهَىْ طَاْقَتَهْ
وسامحونا
خواطر من دفتر الثَّورة بقلم
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
مهندس معماري واسنشاري – حزب البسباس
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ناموس الثورة والحوار والجنَدي ونجله
ناموس الثورة والحوار والجنَدي ونجله
الجنرال والحالة الثورية، والخروج إلى الإمكانية التاريخية!
الجنرال والحالة الثورية، والخروج إلى الإمكانية التاريخية!
الربع ساعة الأخيرة!..
أبلغ عن إشهار غير لائق