قالت مصادر متطابقة في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنيةصنعاء إن ما يزيد عن 50 شخصا سقطوا جرحى إثر اعتداء بالهراوات والحجارة والآلات الحادة والسلاح الأبيض نفذته عناصر تابعة للحوثي على خيام لأبناء أرحب جوار مكتبة الجيل الجديد وشركة MTN.. وقال شهود عيان إن جنودا من الفرقة الأولى المناصرة لشباب الثورة في اليمن، حاولوا منع الحوثيين وسقط منهم 8 جرحى باصابات متفرقة بحجارة وهراوات الحوثيين في حين أصر الجنود على ضبط النفس وعدم استخدام السلاح. فيما سقط العديد من من شباب التغيير المعتدى عليهم وقال ناشطون حوثيون إنه سقط قرابة 30 مصابا في صفوفهم.. ونقل الجرحى جميعهم الى المستشفى الميداني فيما أفاد أحد الأطباء أن إصابة أحد الجنود تبدو خطيرة.. وعلم "نشوان نيوز" من شهود عيان أن الحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم "شباب الصمود"، اعتدوا بالضرب على المصور الشاب سليمان النواب أثناء محاولته تصوير ا لاشتباكات بينهم وشباب من أرحب في المدخل الشمالي لساحة التغيير بصنعاء. ونقل موقع موال للحوثيين زعمهم، عن بيان في صفحة "شباب الصمود" على الفيسبوك، أنهم هم المعتدى عليهم من قبل شباب المشترك بإيعاز من السفير الأمريكي الذي، حد قولهم، اجتمع مع شباب المشترك لتنسيق عملية إخلاء الساحات. وقال أحد شباب التغيير من محافظة مأرب: تدخلنا شباب من مأرب بقيادة "العرادة" وهدأناهم قليلا ثم هاجت الشعارات المتوترة بين الطرفين من جديد وانسحبنا عند دخول جنود من الفرقة. مؤكدا أن الجرحى من طرف الثوار والجنود تجاوزوا 25، معظمهم مصابون في الرأس. وأضاف علي المرادي أن هناك من وصفهم بالبلاطجة يعملون من خارج الساحة على تأجيج الموقف. وأن العدوان بدأ بمحاولة الحوثيين إحراق خيام شباب أرحب بصب البنزين حولها، حسب أحد المصادر من داخل الساحة. وامتلأت بعد الحادث، الذي وقع بعد مغرب الاثنين، الكثير من صفحات الثوار في الفيسبوك بالصيحات المنددة بهذا العدوان الحوثي الذي اعتبره البعض يأتي ضمن أجندة متفق عليها بين الحوثيين وبقايا النظام لمحاولة بث الفوضى وعرقلة برنامج التصعيد الهادف للضغط على الحكومة اليمنية للإسراع بهيكلة الجيش. فيما امتلأت صفحات الحوثيين بالتنديد بما تم اعتباره مؤامرة أميركية سعودية ضدهم.