وقعت مساء أمس الاثنين اشتباكات بالأيدي والعصي في ساحة التغيير بصنعاء بين ائتلافات من أنصار جماعة الحوثيين وائتلافات أخرى تابعة لمديرية أرحب وينتمي أعضاؤها لحزب الإصلاح. وقالت مصادر متطابقة ل«المصدر أونلاين» ان 50 شخصاً على الأقل أصيبوا خلال تلك الاشتباكات. واستخدم الطرفان خلال الاشتباكات العصي والحجارة بالإضافة إلى السلاح الأبيض «الجنابي». بحسبما أفاد شهود عيان للمصدر أونلاين. وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن من بدأ الاعتداء الذي وقع بالقرب من خيام لشباب ينتمون لمنطقة أرحب شمال ساحة التغيير. وقال شباب مصابون من أبناء أرحب إن الحوثيين بدأوا الاعتداء عليهم وحاولوا إحراق خيامهم. لكن قيادي في «شباب الصمود» يدعى لؤي الشامي رد على ذلك قائلاً للمصدر أونلاين إن «الاشتباك يأتي في إطار تنفيذ حزب الإصلاح لمخطط أمريكي سعودي من أجل إخلاء ساحة التغيير من المعتصمين». وأضاف «وصلتنا معلومات مؤكدة عن اجتماع حدث بين السفير الامريكي والسعودي وعلي محسن الأحمر وقيادات في حزب الإصلاح، اتفق خلاله على افتعال مشاكل داخل ساحة التغيير لإخلائها من المعتصمين لضمان تنفيذ المبادرة الخليجية التي نعتبرها مؤامرة». من جهته، قال قيادي في «تكتل أرحب» ل"المصدر أونلاين" «اعتدى الحوثيون المجاورون لخيمتنا على أحد الشباب عصر الاثنين، فالتزمنا الصبر وبعدها حكمونا بجنبية وأعدناها لهم، إلا أنهم عادوا بعد المغرب وقاموا بصب البترول حول خيمتنا في محاولة لإحراقها الأمر الذي إلى الاشتباكات». وأضاف «كان هناك مخطط لإحراق كثير من الخيام التي تتبع أبناء أرحب وخولان، لكنه فشلت بعدما تنبه شبابنا لذلك». واتهم الشامي جنوداً من الفرقة الأولى مدرع بمساعدة أبناء أرحب في الاعتداء عليهم واختطاف خمسة جرحى منهم، لكن القيادي في «تكتل أرحب» نفى ذلك وقال «هذا كذب ومحض افتراء، والجنود قاموا بفض الاشتباك معهم فقط ولم يتعرضوا لهم». وأشار إلى سقوط 35 جريحاً في صفوف أبناء أرحب، في حين قال الشامي إن 60 من أنصار الحوثي أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات. وأرجع ناشطون مستقلون في ساحة التغيير أسباب الاشتباكات إلى «مماحكات سابقة بين الطرفين بدأت قبل أيام بعدما قام شباب من تكتل أرحب بتوزيع منشورات صغيرة كتب عليها «الموت لحجة.. الموت للجوف...» وهي محاولة للسخرية من شعار الحوثيين «الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل...». وكانت اشتباكات مماثلة قد وقعت بين حوثيين وإصلاحيين نهاية ديسمبر من العام الماضي بساحة التغيير، سقط خلالها أكثر من 20 جريحاً.
الصورة من الاشتباكات التي وقعت نهاية ديسمبر الماضي
