ذكرت مصادر عسكرية أن قوات محمد صالح الأحمر المدعومة بقوات قبلية للرئيس السابق علي عبدالله صالح حاصرت المطار وهددت بقصف أي طائرة تحلق في أجوائه. وفي هذا الصدد ناقشت قناة BBC عربي هذا الموضوع مع العميد الركن طيار/ عبدالغني بن عوذل قائد قاعدة الديلمي الجوية والدكتور/ رياض ياسين الناشط السياسي اليمني ومع هاني وفاء المحرر السياسي في جريدة الرياض السعودية حيث قال العميد الركن طيار/ بن عوذل إن محمد صالح الأحمر ليس قادراً على إقفال المطار لأنه لا توجد بيده قوات الدفاع الجوي ولا مطار صنعاء. وأضاف بن عوذل نحن نخشى أن يستخدم "أنصار الشريعة" الذين تم توزيع الأسلحة عليهم مع بعض البلاطجة بأن يقوموا بأي عمل متهور أما وسائل الدفاع الجوي في الجمهورية اليمنية وتحديداً على المنشآت الهامة فهي في أيدٍ أمينة. وعلى ذات الصعيد وصف الدكتور/ رياض ياسين، عملية إغلاق المطار من قبل محمد صالح الأحمر بالعمل الإرهابي بكل المقاييس، مشيراً إلى أن أعوان الرئيس السابق قد تأثروا بتعاملهم مع القاعدة في اليمن وبدأوا يمارسون أساليب القاعدة.. معللاً بقوله "إنه ليس هناك فرق بين اختطاف مطار صنعاء وإغلاقه وبين خطف أي طائرة في أي أجواء دولية" لأن المنهج واحد والأسلوب واحد وهو تهديد إرهابي بكل المقاييس والمعايير، مضيفاً أن المصلحة من ذلك أنهم لازالوا موجودين في الساحة ولازالوا يؤثرون على ذلك. وحول ما ذكر بأن الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح قابع في بيته من دون أي تدخل قال الدكتور/ ياسين إن هذا واضح لأن أكبر قادة الإرهاب المعروفين يختبؤون في الكهوف ويوجهون أعوانهم لإحداث كل هذه الاغتيالات والفرقعات. من جانبه قال المحرر السياسي بصحيفة الرياض هاني وفا: إن دول التعاون الخليجي لا تحمل المسؤولية لأحد، لأنه عندما وضعت مبادرتها من أجل الوفاق في اليمن كان هدفها إحلال السلام وإخراج اليمن من الأزمة التي كان فيها. وأضاف إن دول الخليج عند ما وضعت مبادرتها كانت تعلم أن المبادرة سيكون لها عوائق وهذه من عوائق تنفيذ المبادرة وإنه من واجب اليمنيين تنفيذ الآلية بعد وضعها من قبل مجلس التعاون. وأوضح هاني وفا أنه لا يوجد أي تدخل خارجي في الوقت الراهن ولكن ربما هناك دعم معنوي لرئيس اليمن عبدربه منصور هادي. وفي هذا السياق قال الدكتور/ رياض إن ما حدث يوم أمس بخصوص مطار صنعاء قد أعطى دليلاً أكبر للرئيس عبدربه منصور بأن عليه عند اتخاذه قرارات قوية وجريئة مثل هذه بأن يكون لديه القوة التي تستطيع أن تسطير على الأمر فيما بعد وأعتقد أنه أكثر من يستفيد من هذا الدرس هو الرئيس هادي وأن الإجراءات القادمة ستكون أكثر صرامة وستتخذ بخطوات استباقية ووقائية لتجنب اليمن مثل هذه المفرقات من احتلال مطار صنعاء وما شابه ذلك. وأشار الدكتور/ رياض ياسين إلى أن المبادرة الخليجية أعطت الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح وأعوانه نوعاً من الحفاظ لماء الوجه، ولكنهم يفقدونها بتصرفات هؤلاء الذين يرفضون التنحي وكأن القيادات ملك لهم كشيء وراثي ولا يمكن الاستغناء عنها، مستدلاً على ذلك برفض تنحي/ محمد صالح من الجوية وحافظ معياد من المؤسسة الاقتصادية وغيرهم. وفي سياق حديثه قال ياسين: إن دول الخليج أصبحت تدرك أكثر من ذي قبل أن العائق الأكبر في تنفيذ الآلية هم أعوان علي عبدالله صالح، مستدلاً بقوله إنه قبل أيام أجتمع الرئيس عبدربه منصور بسفراء الدول الخليجية والدول المنفذة وأشعرهم بكل الخطوات التي سيتخذها وأن يوم أمس كان هناك تصريح للأمين العام لدول التعاون الزياني يؤكد بأن أي قرار يصدره الرئيس هادي فإن دول الخليج تقف معه مهما كان، وإن على أي شخص داخل اليمن أن ينفذ هذه القرارات. وفي هذا الإطار قال المحرر في جريدة الرياض هاني وفاء إنه إذا كان هناك أي تعثر في تنفيذ المبادرة فإن دول الخليج ستتدخل في هذه الحالة، مضيفاً لكن لا تستطيع أن تتدخل في كل المراحل لأن هذا شأن يمني في النهاية وعلى اليمنيين أن يتجاوزوا خلافاتهم من أجل مصلحة بلادهم، مستثنياً إن كان الوضع سيعود إلى ما كانت اليمن عليه فسوف تتدخل دول الخليج.
