مع ساعات المساء الأولى ليوم أمس الأحد، بدأت بعض وسائل الإعلام تتحدث عن قبول قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر، بقرار إقالته من منصبه، وبدء عملية تسليم لخلفه الذي عينه رئيس الجمهورية يوم الجمعة.. وفي هذا السياق أكد العميد الركن طيار/ عبدالغني بن عوذل قائد قاعدة الديلمي أنه حد علمه لا يزال محمد صالح متمرداً على قرار رئيس الجمهورية بإقالته ولم يسلم القوات الجوية، حيث قال في تصريح ل"أخبار اليوم": لازال محمد صالح عند موقفه السابق ومتعنتاً ويرفض التسليم، وحسب علمنا ما تم هو تفاوض حول فتح المطار، وهذا ما تم، كما تم منع الموظفين المدنيين في اليمنية من الدخول، ولا يوجد جديد في موضوع التسليم. وأوضح العميد/ بن عوذل أنه ومنذ مساء أمس تتم عملية نهب مخازن التسليح، حيث كانت تخرج شحنات أسلحة، حاول بعض جنود وضباط الدفاع الجوي منع إخراجها إلا أنه ثم مواجهتم بأفراد مع الحرس الذين تم إحضارهم، مؤكداً عدم علمهم بالمكان الذي تذهب إليه هذه الأسلحة المنهوبة.. مضيفاً: سبق وأن بهنا من خروج الأسلحة من داخل مخازن الأسلحة في القوات الجوية والدفاع الجوي، خوفاً من تسربها إلى جهات إرهابية. وحول ما إذا كان من يقوم بعمليات نهب وتهريب هذه الأسلحة معروفون قال بن عوذل: هناك مسؤولون عن مخازن التسليح ونحن نعرفهم، وقد حاول بعض حراسة الشرطة الجوية منعهم إلا أنهم لم يستطيعوا وهناك أسماء معروفة، لكن من وراء ذلك ومن يقف وراء عملية النهب، معروف لأن هؤلاء لا يستطيعون أن يقوموا بشيء إلا بتوجيهات من محمد صالح الأحمر، ولا نريد الآن توجيه أصابع الأتهام لأحد، وما يقلقنا حالياً أن تهرب وتسرب هذه الأسلحة وخاصة الخطرة منها مثل الصواريح الموجهة فوق الكتف، ووصولها إلى العناصر الإرهابية قد يقلب أمن واستقرار اليمن والمنطقة والمجتمع الدولي ككل، مشيراً إلى أن مخازن تسليح القوات الجوية تحتوي على هذا النوع من الأسلحة، منوهاً إلى أن هناك معلومات تقول إن هذه الأسلحة تكدس في سنحان، ومصادر أخرى تتحدث عن صفقات تجارية. إلى ذلك عملت "أخبار اليوم" أن طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق لازال حتى ساعة كتابة هذا الخبر يزاول عمله كقائد للواء الثالث "النهدين" في معسكر الحرس، ولم يسلم للعميد الركن/ عبدالرحمن الحليلي، بما يوحي أنه لازال رافضاً قرار رئيس الجمهورية بتعيين بديلاً عنه، وتعيينه قائداً للواء "37" في الخشعة بحضرموت.. كما أكدت المصادر أن العميد الركن/ صالح الجمعلاني لم يتسنى له بعد الدخول إلى مقر قيادة الحرس الخاص في دار الرئاسة، ولازال عبدربه معياد يزاول عمله في مقر قيادة الحرس الخاص رغم أن القيادة الفعلية لازالت تحت سيطرة طارق محمد عبدالله صالح.