ذكرت صحيفة مقربة من عائلة صالح إن الانتحاري الذي استهدف بروفة للعرض العسكري في ميدان السبعين بصنعاء بوجود وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان هو من عناصر القاعدة وسجين سابق يُدعى أمين الدين علي الورافي. ونقلت صحيفة صالح ( اليمن اليوم) في أول أعدادها عن مصدر أمني إن "منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت أمس مشاركين في بروفة العرض العسكري في ميدان السبعين بصنعاء والتي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل هو أمين الدين علي الورافي من أبناء محافظة إب وسبق أن سجن بتهم الإرهاب وأطلق سراحه".. وزعمت الصحيفة إن إطلاق سراحه كان بواسطة من اللواء علي محسن الأحمر وأن المتهم ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين وحزب التجمع اليمني للإصلاح.. وبعد العودة إلى الأرشيف تأكد ل"نشوان نيوز" أن شخصاً يدعى أمير الدين الورافي حكم عليه بالسجن في العام 2007 خمس سنوات بتهمة الانتماء للقاعدة، بعدأن أدانتهم المحكمة بالمشاركة بالاعداد والتحضير للهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في2006. وحسب الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الارهاب فإنه من المفترض أن يخرج من السجن في نوفمبر 2012 أي بعد إكمال 5 سنوات وبعد أشهر من اليوم. والمثير في هذه المعلومات إن صحت هو كيف تم تجنيد متهم بالقاعدة في قوات الأمن المركزي، مع أنه يفترض أن يبقى تحت المراقبة لا أن يتم تجنيده في جهاز أمني.. كما أن المتهم ينتمى إلى فريق الانتحارين المثيرين للجدل في 2006. واعتبر المحلل السياسي والإعلامي اليمني منير الماوري هذه المعلومات المزعومة بأنها "فضيحة مروعة لأمن الرئيس المخلوع".. متسائلاً: "هل اخروجه من السجن إلى ميدان السبعين مباشرة؟ أم نقلوا بقايا جثته إلى هناك بعد أن قتلوه في نفس المنزل المخصص لمثل هذه المهام منذ أن قتل فيه أحمد صالح بلحمر ومبخوت الربيزي وقبل ذلك ابراهيم الحمدي وعبدالله الحمدي وعشرات مما ستكشف الأيام أن العصابة ذاتها مازالت تعمل بنفس الطريقة على تصفية اليمنيين بأساليب الغدر والتآمر".