أكد مصدر مقرب من الرئيس السابق صالح استمرار التمرد من قبل عسكريين موالين لنجل صالح في اللواء الثالث على قائده الجديد، مرجعاً ذلك إلى مخاوف صالح وعائلته من تسليم هذا اللواء الذي يعد من أهم ألوية الجيش في اليمن وينتشر حول الرئاسة والجبال المحيطة بالعاصمة.. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" في عددها الأحد عن مصدر مقرب من الرئيس السابق علي عبد الله صالح رفض الكشف عن اسمه قوله إن «القائد السابق للواء الثالث حرس جمهوري طارق محمد عبد الله صالح قد ترك العمل العسكري تماما، وهو لم يعد قائدا للواء الثالث أو غيره، بعد أن سلم اللواء الثالث حرس جمهوري».. لكنه قال على الرغم من أنه ترك قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري، إلا أنه تم التوافق على «ألا تسلم قيادة هذا اللواء للإخوان المسلمين».. وقال المصدر: «جمال بن عمر بات مقتنعا بأنه ينبغي ألا تسلم قيادة اللواء الثالث للإخوان المسلمين، ولعلي محسن الأحمر»، وأضاف: «عبد الرحمن الحليلي محسوب على علي محسن الأحمر، ومن غير المقبول أن يتسلم قيادة اللواء الثالث الذي يعني تسلم قيادته تمكن علي محسن الأحمر من رقابنا».. في إشارة إلى أن اللواء الثالث يقوم بحماية دار الرئاسة وعدد من المرافق الرسمية جنوب العاصمة صنعاء. واتهم المصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي بالانحياز بالكثير من القرارات المتخذة، وقال إنها كانت «تمس المؤتمر الشعبي العام لحساب أطراف أخرى».. وقال: «على الرئيس هادي أن يكون متوازنا وموضوعيا في ما يخص اتخاذ القرارات الجمهورية»، مؤكدا أن «كل القرارات المتخذة تصب في مصلحة طرف على حساب الطرف الآخر، وقد تضررنا في المؤتمر الشعبي العام من ذلك كثيرا، وهذا أمر غير مقبول». يشار إلى أن عسكريين موالين لصالح ونجله يواصلون تمردهم على قائد اللواء الجديد المعين من الرئيس هادي، وهو اللواء الذي يعتبر من أهم الألوية في قوات الحرس الجمهوري وعودته إلى الدولة يعني تمكن القيادة الجديدة من التحكم بالعاصمة..