شهد ريف حماة مساء أمس مجزرة جديدة حصدت أكثر من 108 قتلى بينهم 100 في قريتي القبير ومعرزاف اكثر من نصفهم من الأطفال والنساء جراء قصف بالصواريخ والمدافع وعمليات اقتحام ومداهمات وعمليات إعدام ميدانية بيد ميليشيات الشبيحة الموالية للنظام. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أنه تمت مهاجمة البلدتين من قبل مليشيات النظام وبدعم من الجيش وتم حرق عدد كبير من المنازل، مبينة أن معظم الضحايا من الأهالي والأطفال لقوا حتفهم بعمليات إعدام ميدانية بإطلاق النار مباشرة أو بالأسلحة بيضاء قبل أن يتم حرق الجثث حتى لا يتم التعرف عليها. قال المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد سرميني: "هناك حوالى 100 قتيل في قريتي القبير ومعزراف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم 20 طفلاً و20 امرأة"، متهماً قوات النظام السوري وشبيحته بارتكاب هذه المجزرة. ومن ناحيته وصف الجيش السوري الحر مجزرة القبير بأنها "أشد من مجزرة الحولة"، مؤكداً أنه تم نقل عدد من الجثث من القبير إلى مناطق أخرى. ومع هذه المجزرة ارتفع عدد القتلى في حماة وحدها اليوم الأربعاء إلى 86 شخصاً بحسب لجان التنسيق ونحو 130 قتيلاً في عموم سوريا. تجدد القصف وفي اللاذقية، قتل 13 شخصا جراء القصف المتواصل للجيش النظامي على الحفة بالمروحيات ومدافع الدبابات وراجمات الصواريخ. كما هاجم الأمن والشبيحة شارع الإسكان بمدينة اللاذقية، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من الثوار عند مشارف مدينة الحفة وقرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل المجاورة التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها. وطالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي فجرا "المراقبين الدوليين بالتوجه حالا إلى الحفة لمنع حصول مجزرة جديدة يخشى السكان وقوعها في أي لحظة". من جهة أخرى، قصف الجيش النظامي قرى أبل والمباركية وقلعة الحصن والقصير في ريف حمص، مما أدى إلى تدمير عدة بيوت. كما قصف بلدة الموحسن في دير الزور ومنطقة اللجاة في درعا بالتزامن مع تحليق طيران مروحي. وتجدد القصف الصاروخي مع انقطاع الكهرباء لليوم الرابع على التوالي في بلدة حيان بريف حلب، كما بث ناشطون على الإنترنت صوراً لمتظاهرين في ساحة الجامعة ونزلة أدونيس بمدينة حلب وهم يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه، حيث أطلق عناصر الأمن النار عليهم فأصابوا العديد منهم بجروح. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن قصفا عنيفا نفذه الجيش النظامي على كل من قرية المغارة ومرعيان بجبل الزاوية في إدلب باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والمروحيات، بينما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف استهدف مدينة أريحا المجاورة. وفي الوقت نفسه، سقط عدد من الجرحى جراء تجدد القصف على المنازل في دوما بريف دمشق، بينما أغلق الثوار المحتجون 30 طريقا بالإطارات والمواد المشتعلة بعدة أحياء في دمشق، من بينها مشروع دمر والمزة وكفر سوسة والميدان، حسب بيان للهيئة العامة للثورة.