عقد البرلمان في العاصمة صنعاء أولى جلساته بعد إجازة لنحو شهرين، بالتزامن مع ظهور بوادر أول انقسام داخل البرلمان على صيغة "شمال-جنوب"، حيث احتضنت عدن اجتماعاً لنحو 20 برلمانياً من المحافظاتالجنوبية أعلنوا تأييدهم للاعتصام المطالب بالانفصال. ودعا البرلمان في الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس يحيى علي الراعي إلى سرعة تشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ بنود "اتفاقية السلم والشراكة". وحسب المصادر الرسمية فقد أكد رئيس وأعضاء المجلس أنه "لوحظ خلال الفترة المنصرمة ازدياد الأعمال الإرهابية واتساع نطاق المظاهر المسلحة مما أدى إلى تفاقم الاختلالات الأمنية وإقلاق السكينة العامة". مطالبين الأجهزة العسكرية والأمنية أن تضطلع بمسئوليتها الدستورية والقانونية. وفي عدن، عقد اجتماع ضم نحو 20 عضواً في البرلمان عن دوائر انتخابية في المحافظاتالجنوبية، بدعوة من نائب رئيس البرلمان محمد علي الشدادي، وأُعلن في ختام اللقاء عن تشكيل "الكتلة البرلمانية الجنوبية". وعرفت نفسها بأنها "كمكون سياسي وشرعي ينطوي تحته البرلمانيون الجنوبيون المنتخبون من اجل الدفاع والعمل على انجاز استحقاقات الجنوب وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الذي عليه كل اليمنيين وضمته الدول الراعية والأمم المتحدة وفي المقدمة منها تحقيق التمثيل المتساوي مع المكون الشمالي في السلطة والدولة".