داهمت الشرطة في ولاية نيجر الواقعة بغرب نيجيريا مجمعا لجماعة إسلامية واعتقلت مئات الأفراد وذلك بعد أسابيع من هجمات شنتها جماعة إسلامية متشددة أسفرت عن مقتل نحو 800 شخص في شمال غرب البلاد النائي. وذكر مايك زوكومور مفوض الشرطة في ولاية نيجر أن ضباطا تدعمهم تعزيزات من العاصمة ابوجا أحاطت بمجمع خاص بجماعة (دار الإسلام) على حدود بلدة موكوا في وقت مبكر أمس الأول السبت. وأضاف «تلقينا سلسلة من البلاغات حول أنشطة الجماعة من المجتمعات المجاورة والحكومة المحلية والأمير (زعيم تقليدي)». وتابع «أبدى بعضهم قلقه إزاء أنشطة الجماعة.. وانه لمن واجبنا أن نكفل القانون والنظام بين مواطني الولاية». وأفاد صحفيون محليون أن نحو 600 رجل يعتقد أن بعضهم من دولتي النيجر وتشاد نقلوا إلى مدرسة مجاورة للتحقيق معهم بمعرفة الشرطة ومسئولي الهجرة. ويعتقد أن ما يصل إلى ثلاثة آلاف شخص يعيشون في المجمع الخاص بهذه الجماعة. وقال زوكومور إن الشرطة تلقت بلاغات بان جماعة دار الإسلام تحتجز نساء قسرا ليتخذهن أفراد الجماعة زوجات. وتمت الاعتقالات بطريقة سلمية ولم تطلق أي رصاصة. وقال زعيم الجماعة أمر البشير عبد الله وأصوله من ولاية كانو الشمالية للصحفيين انه يعيش في موكوا منذ 17 عاما ونفى أن تكون جماعته معارضة على نحو متشدد للتعليم الغربي. وقال بعد اعتقاله «لسنا ضد التعليم الغربي كما تشير الاتهامات الموجهة لنا.. لكن لدينا معتقداتنا الخاصة التي لا تنتهك بأي حال من الأحوال سلطات الدولة.» وأضاف عبد الله انه قرر تشكيل جماعة دار الإسلام بمعزل عن المجتمع الأوسع نطاقا كي يهرب من الأمراض الاجتماعية مثل «الفساد وشرب الخمر والبغاء». ويتساوى عدد السكان المسيحيين والمسلمين تقريبا في نيجيريا اكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان كما يوجد بها أكثر من 200 جماعة عرقية تتعايش جنبا إلى جنب سلميا بشكل عام. لكنها تشهد حوادث عنف ديني بشكل متكرر. وأسفرت اشتباكات وقعت قبل ثلاثة أسابيع بين قوات الأمن وأعضاء جماعة إسلامية متشددة تدعى (بوكو حرام) عن مقتل ما يقرب من 800 شخص في مدينة مايدجوري بشمال البلاد على بعد أكثر من 800 كيلومتر من ولاية نيجر.