مايدوجوري، كادونا (وكالات) - تقدم عضو بارز في جماعة "بوكو حرام" المتشددة في نيجيريا بخطاب يطلب فيه إجراء محادثات مع الحكومة بعد يوم من تفجير انتحاري مزدوج على كنيسة في ثكنة عسكرية تابعة للجيش. ووقع الخطاب الشيخ أبو محمد بن عبد العزيز المعروف لدى مصادر أمنية محلية بأنه عضو في الجماعة لكنه يعتبر معتدلاً. ويجيء الخطاب بعد يوم من اعلان حاكم ولاية كادونا في نيجيريا أن عدد قتلى الهجوم الانتحاري على كنيسة داخل ثكنة عسكرية بشمال نيجيريا ارتفع إلى 15 قتيلاً. وهاجم انتحاريان كنيسة يوم الأحد الماضي داخل ثكنة جاجي بولاية كادونا بشمال نيجيريا ما أسفر عن مقتل 11 وإصابة 30 شخصا. وأعلن إبراهيم ياكوا حاكم ولاية كادونا الرقم الجديد للقتلى خلال زيارة لثكنة جاجي بوقت متأخر من مساء الاثنين لكنه لم يشر إلى سبب زيادة العدد. وسلم خطاب الشيخ أبو محمد إلى رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين أبا كاكامي الذي كثيرا ما تسلم بيانات من بوكو حرام كانت الجماعة تعلن فيها مسؤوليتها عن هجمات. وكان عبد العزيز قد اتصل بالصحفيين في مايدوجوري في وقت سابق من الشهر الحالي ووضع شروطا لإجراء محادثات سلام عن طريق الفيديو ورشح القائد العسكري السابق وابن شمال نيجيريا محمد بوهاري ليكون وسيطا فيها. ورفض بوهاري العرض. وقال الخطاب "إننا نثبت بالخطاب هذا الذي نوجهه لشيوخنا الأجلاء في الحكومة أننا لا نلهو مع الحكومة ولكننا ننتظر رد المعنيين". وقال الشيخ أبو محمد إنه يتحدث بالنيابة عن أبو بكر شيكو زعيم الجماعة. ورشح الخطاب إمام جابتشيا، وهو مسؤول في جامعة مدينة مايدوجوري قلب حركة التمرد الإسلامي ضد حكومة الرئيس جودلاك جوناثان، للوساطة. لكن محللين قالوا إنه حتى وإن كان عبد العزيز يمثل شيكو فإن سيطرة الأخير على بوكو حرام مشكوك فيه. وأعربوا عن اعتقادهم في أن ضغط الجيش عليها بدأ يفتتها. ولم يرد تعليق فوري من مسؤولي الحكومة النيجيرية. لكن جوناثان قال يوم 18 نوفمبر إنه لن تجرى أي محادثات مع بوكو حرام طالما بقيت في الظل. وجاء تسليم الخطاب بعد 3 أيام من عرض جيش نيجيريا مكافأة قدرها 290 مليون نيرا (1,8 مليون دولار) لمن يقدم معلومات تؤدي الى اعتقال 19 قياديا في بوكو حرام. وكان شرطيان لقيا مصرعهما أمس الأول، في هجوم شنه مسلحون على مركز للشرطة في العاصمة النيجيرية أبوجا أمس الأول، ما أتاح لنحو 30 سجينا بالهرب، في أجرأ تحد لقوات أمن العاصمة النيجيرية منذ عدة أشهر. وقال المتحدث باسم الشرطة فرانك مبا إن الشرطة لم تستطع تحديد هوية المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف مبنى الفرقة الخاصة لمكافحة السرقات على مشارف أبوجا. وأضاف المتحدث أن "عناصر الشرطة المكلفين بنوبة الحراسة أوقفوا المسلحين المهاجمين بنجاح". وأكد أن الشرطة استطاعت تعقب 25 من السجناء الهاربين وأعادتهم إلى زنازينهم. وجاء الهجوم بعد تفجير انتحاري قتل فيه 15 شخصا في كنيسة داخل ثكنة في ولاية كادونا بشمال نيجيريا. على الصعيد نفسه، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قرابة 3 ألف شخص قتلوا في أعمال متصلة بالصراع الذي بدأته "بوكو حرام" في عام 2009، وأدى إلى تحويل منطقة دلتا نهر النيجر الغنية بالنفط الى أكبر تهديد أمني في نيجيريا أكبر منتج للطاقة في أفريقيا.