يقصد به : التعليم الذي جاء للتعويض عن القصور في التعليمين (الأولي والإلزامي) وقد اعتنت به العديد من المنظمات العالمية والدوليّة،مثل اليونسكو،واليونيسيف وبرنامج الأممالمتحدة . علما بأنه تعليم موحد ، مدته تسع سنوات ، يقوم على توفير الحد الأدنى والأساسي من الاحتياجات التعليمية والمعارف و المهارات للأفراد التي تمكنهم من الاستمرار في التعليم أو التدريب وتهيئتهم مهنياً للالتحاق بسوق العمل ، وفقاً لميولهم واستعداداتهم وإمكانياتهم ، ويقوم على تنمية قدرة الأفراد على مواجهة تحديات وظروف الحاضر والاستعداد من أجل المستقبل في إطار تنمية المجتمع الشاملة ، وقد كانت مصر من أوائل الدول العربية المطبقة لنظام التعليم الأساسي، ففي عام 1978 طرحت الفكرة وعممتها رسميا. وقد عملت مصر على جعل التعليم الأساسي من الصف الخامس، وأن يكون التدريب مرتبطا بالبيئة التي يعيشها الطلاب، ولكن هذه التجربة فشلت بسبب عدة عوامل: - غموض مفاهيم هذا النظام. - قصور في تنفيذ خطة التعليم الأساسي . - الاعتماد على الطابع النظري بدل العملي. - عدم وجود مدارس مجهزة للتدريس. أهداف التعليم الأساسي تنمية مختلف جوانب شخصية المتعلم تنمية شاملة متكاملة. غرس الانتماء الوطني والإنساني لدى المتعلم وتنمية قدرته على التفاعل مع العالم المحيط به . إكساب المتعلم المهارات اللازمة للحياة وذلك بتنمية كفايات الاتصال والتعلم الذاتي والقدرة على استخدام أسلوب التفكير العلمي الناقد والتعامل مع العلوم والتقانات المعاصرة . إكساب المتعلم قيم العمل والإنتاج والإتقان والمشاركة في الحياة العامة والقدرة على التكيف مع مستجدات العصر والتعامل مع مشكلاته بوعي ودراية والمحافظة على البيئة واستثمار مواردها وحسن استغلال وقت الفراغ . التقليل من نسبة التسرب بين الطلاب . سد منابع الأمية ، ورفع مدارك ومعارف الطلاب . أبعاد التعليم الأساسي - تعليم موحد للجميع ، على أساس أنهم أعضاء في مجتمع واحد تجمعهم أهداف وطموحات مشتركة . تعليم مدته تسع سنوات يتواءم مع التوجهات التربوية الحديثة ومتطلبات الحياة المعاصرة واحتياجات التنمية . تعليم يتصف بالشمولية من حيث تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم في إطار متوازن ومتكامل . تعليم يهتم بالربط بين النظرية والتطبيق والفكر والعمل والتعليم والحياة وفق مبدأ تكامل الخبرة . تعليم يسعى نحو إكساب المتعلم مهارات التعلم الذاتي وغرس القيم والممارسات اللازمة لتحقيق الإتقان في التعلم والتعليم . يعد المتعلم لمواصلة التعليم بالمراحل اللاحقة و يهيئه للتدريب من أجل الالتحاق بسوق العمل ، وفق استعداداته وإمكاناته وكفاءته. تعليم يستهدف إعداد المتعلمين للإسهام في التنمية المجتمعية الشاملة. مبررات التعليم الأساسي - الحاجة إلى تطوير التعليم ورفع كفاءته في ضوء متطلبات العصر وتطلعات المستقبل . - ضرورة الجمع بين المراحل الأولى من التعليم في مرحلة موحدة لتقليل الهذر والفاقد التربوي . - غلبة الجانب النظري على التعليم العام بشكله الحالي وافتقاره إلى الجانب العملي - استجابة لتوصيات المؤتمرات التربوية التي دعت إلى تبني مفهوم التعليم الأساسي خلال السنوات الأخيرة . ومن المبادئ الأساسية للتعلم والتعليم في نظام التعليم الأساسي الآتي : النظر إلى التلاميذ على أنهم أفراد ينمو كل منهم ويتعلم بطرق مختلفة وبمعدل مختلف عن الآخرين . يستفيد التلاميذ بصورة أفضل ذهنيا واجتماعيا ، من الخبرات التعليمية المتنوعة : عندما يشجع التلميذ أو يستحث بطرق مختلفة تساعدهم على الاستكشاف والاستقصاء و التفكير الناقد والإبداعي ومهارات التفكير الأخرى في البيئة التي تغذي فيهم الاتجاهات الايجابية وتنمي لديهم قدرا من الاستقلالية . يستفيد التلاميذ بصورة أفضل عندما يتم عرض الأفكار بطرق مختلفة ( أنشطة مختلفة - أنشطة مفتوحة - مجموعات موظفة) ومن مصادر مختلفة ( مركز مصادر التعلم - غرفة الدراسة - خارج غرفة الدراسة - الكتب ) .
