ندد وزير الخارجية الياباني بزيارة قام بها وزير الدفاع الروسي إلى جزر محل نزاع بين البلدين واتهم الكرملين بالحاق الضرر بالجهود المبذولة لتحسين العلاقات الثنائية قبل زيارته لموسكو الأسبوع القادم. واستدعت اليابان السفير الروسي وأصدرت احتجاجا على زيارة وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديكوف للحامية الروسية في جزيرتي كوناشير وايتوروب المعروفتين في اليابان باسم كوناشيري وايتوروفو. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في موسكو ان سيرديكوف قام أيضا بجولة بطائرة هليكوبتر فوق جزيرة شيكوتان. وكانت رحلة وزير الدفاع أحدث حلقة في سلسلة من الزيارات قام بها مسؤولون روس منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما قام الرئيس ديمتري ميدفيديف بأول زيارة لرئيس روسي الى الجزر المعروفة في روسيا باسم جزر كوريل وفي اليابان باسم الاراضي الشمالية. وأبلغ وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا مؤتمرا صحفيا «في وقت أبذل فيه محاولات لتطوير العلاقات اليابانية الروسية بما في ذلك تسوية القضايا الاقليمية فان مثل هذه الزيارات لا تنسجم مع روح الاتفاق بين زعماء البلدين. واحتلت القوات السوفيتية الجزر الاربع الواقعة قبالة سواحل جزيرة هوكايدو اليابانية في 1945. وشعر الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين بأنه حصل على موافقة الولاياتالمتحدة وبريطانيا على الاستيلاء عليها مقابل دخول الحرب العالمية الثانية في مواجهة اليابان. وبقيت الجزر خاضعة لسيطرة موسكو منذ ذلك الحين وظلت مصدر توتر مستمر في العلاقات الروسية اليابانية وهو ما حال دون توقيع البلدين معاهدة سلام لخمسة وستين عاما. وأكدت موسكو بوضوح سيادتها على الجزر الواقعة قبالة سواحل روسيا المطلة على المحيط الهادي من خلال زيارات لميدفيديف ومسؤولين كبيرين بالحكومة في الاشهر القليلة الماضية.