أعلن وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا أن رئيس الوزراء ناوتو كان قبل استقالته خلال لقائهما في 6 مارس/آذار. وتأتي استقالة مايهارا اثر فضيحة التبرعات غير القانونية للصندوق الذي يقدم له الدعم السياسي. ونقلت وكالة الأنباء "كيودو" عن مصادر في الحكومة أن رئيس الوزراء حاول إقناع مايهارا بسحب طلب الاستقالة، إلا أن الأخير رفض ذلك.يذكر أن مايهارا حصل ، حسب المعلومات المعلن عنها في 4 مارس/آذار، خلال السنوات الأربع الماضية على ما لا يقل عن 200 ألف ين (حوالي 2،4 ألف دولار أمريكي) من مواطنة كورية جنوبية في سن 72 عاما، وذلك في الوقت الذي تمنع فيه القوانين اليابانية استلام التبرعات للأغراض السياسية من شخصيات معنوية وطبيعية أجنبية. واعترف الوزير المستقيل في المؤتمر الصحفي اليوم بحصوله على هذا المبلغ وقدم اعتذاره رسميا ووعد بإدخال التصحيحات اللازمة في تقريره المالي. واشتهر مايهارا بتصريحاته شديدة اللهجة حول مشكلة جزر الكوريل، التي وصفها ب"الأراضي اليابانية المحتلة من قبل روسيا خلافا للقانون الدولي". وفي مستهل فبراير/شباط الماضي زار مايهارا بصفته وزيرا للخارجية موسكو حيث شارك في المفاوضات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والتي أبرزت التناقض التام بين موقفي روسيا واليابان إزاء هذه القضية. ويتوقع بعض المحللين أن تشدد المعارضة اليابانية ضغوطها على الحكومة اثر استقالة مايهارا الذي كان الرجل الثاني فيها، لإجبار كان على حل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.