باعتباري عضوة في لجنة حماية الأطفال من الانحراف بعدن فإن أبرز الأعمال الاجتماعية نجدها في مسألة الحفاظ على سلامة الأطفال، وحمايتهم من الانحراف وهي من أهم المسائل الإنسانية والخيرية التي تسهم في تجنيب الطفل التعرض للإساءة والحفاظ على حقوقه كاملة سواء من الأسرة أو المجتمع المحيط به والتي تشمل في مكنونها حق الطفل في الحياة والاحتياجات الأساسية للبقاء التي تكون أهم أسس الوجود وفق معايير معيشية ملائمة كالمأوى والغذاء والخدمات الطبية. وتتضمن الحقوق والمتطلبات الخاصة بالأطفال من أجل الوصول إلى تحقيق إمكانياتهم ومنها: (الحق في التعليم، والفعاليات الترفيهية والثقافية والحصول على المعلومات وحرية الفكر والعقيدة) تكون للأطفال حماية ضد جميع أشكال الاضطهاد والإهمال والاستغلال ، وكذلك التورط في الصراعات العسكرية والوقوع في فخ المخدرات والاستغلال الجنسي والعمالة المبكرة.وتسمح للأطفال أن يكون لهم دور نشط في مجتمعاتهم وهذه المواد تشمل السماح بحرية إبداء الرأي والقول في مواضيع تؤثر على حياتهم الشخصية والانتساب إلى الجمعيات والاجتماعات السليمة وكلما تطورت قدراتهم ازدادت قرصتهم في المشاركة في أنشطة مجتمعاتهم لإعدادهم لتحمل مسؤولية الراشدين. ومن المهم جداً معرفة مصطلح حماية الأطفال من الأذى المتعمد والاذى غير المتعمد وفي هذا الإطار ينطبق المصطلح بشكل خاص على واجب المنظمات والأفراد التابعين لهذه المنظمات تجاه الأطفال الذين في عهدهم. أما عن سياسة حماية الطفل فهي إعلان فيه يظهر التزام بصون الأطفال من الأذى ويوضح ما تتطلبه حماية الطفل ويسهم في تأمين بيئة آمنة وإيجابية للأطفال والمنظمة تأخذ واجبها ومسؤوليتها في الرعاية على محمل الجد. ومن أبرز الملاحظات التي لفتت إنتباهي ولم يتناولها المهتمون والعاملون في طور موضوع كيفية حماية الأطفال من الانحراف أو التعرض للإساءة هي الإساءة من قبل ذويهم،ويؤسفني جداً أن أرى واسمع أن هناك جهات خارجية ودولية أو بالأصح قنوات اخبارية خارجية تناولت هذا الموضوع حيث عرضت موضوع الأم التي قامت بإحراق ابنتها ومعاقبتها وبعد أن تم إسعاف الطفلة إلى المستشفى ومعالجتها تم إعادتها إلى منزلها مرة أخرى دون أن تتعرض الأم إلى الاتهام والمساءلة لذا من أهم الحلول لمثل تلك الحالات إبعاد الأطفال المعرضين للإساءة من قبل ذويهم حتى لاتتكرر وتتطور الإساءة لهم مرة أخرى. ومن خلال التقرير الذي عرضته قناة العربية الفضائية الإخبارية وعبر الحوار مع جهات الاختصاص في اليمن ذكر أن دور الرعاية أو أماكن إيواء الأطفال المتضررين لم تتوافر إلى يومنا هذا، وأود أن أوضح أن لنا لقاء قريبا مع نخبة من المتطوعين في هذا المجال وأعضاء في لجنة حماية الأطفال وسوف يكون دورنا في الوقت الراهن هو بحث هذه المسألة لإيجاد الحلول المناسبة لتوفير مثل هذا الدور حتى يلقى الأطفال البيئة الآمنة لهم.