حث الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك كوريا الشمالية يوم أمس الثلاثاء على العودة الى المحادثات ولكن فرص حدوث ذلك تبدو ضعيفة لانه لم يصل الى حد تخليه عن طلبه بتحمل بيونجيانج المسؤولية عن هجمات وقعت العام الماضي. وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي بدأت فيه التوترات في التزايد في شبه الجزيرة الكورية المقسمة والتي بدت قريبة من الحرب اواخر العام الماضي مع ابداء كوريا الشمالية غضبها ازاء التدريبات العسكرية التي اجرتها هذا الاسبوع كوريا الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة واسقاط منشورات عبر الحدود تتضمن تفصيلات الانتفاضات التي تجتاح الشرق الاوسط. وقال لي خلال كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة ضد اليابان في عام 1919 «اننا مستعدون للحوار مع كوريا الشمالية في اي وقت وبعقل مفتوح». واكد تعهدا سابقا باستعداد كوريا الجنوبية لمساعدة جارتها الفقيرة. وتزايدت حدة التوتر بين الكوريتين لأعلى مستوى له منذ الحرب الكورية التي وقعت فيما بين عامي 1950 و1953 بعد ان اتهمت سول بيونجيانج باغراق احدى سفن بحريتها وقصف جزيرة كورية جنوبية فيما بعد. وتنفي بيونجيانج اي تورط لها في اغراق السفينة. ولم تسفر محاولة للمصالحة بين الطرفين الشهر الماضي عن اي شيء بعد انهيار محادثات عسكرية على مستوى متواضع بين الجانبين.