شهدت مديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المديرية والمديريات المجاورة تأييدا لمبادرة رئيس الجمهورية ودعوته لمواصلة الحوار الوطني ورفضاً للفوضى والعنف والتخريب. ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الجمهورية اليمنية وصور رئيس الجمهورية مرددين هتافات وشعارات منددة بالفوضى والتخريب، ومؤكدة على الحوار الوطني الشامل بين جميع الأطراف. والقيت في المسيرة كلمات من قبل امين عام المجلس المحلي بالمحافظة علي احمد الزيكم ،ووكيل المحافظة المساعد حمود حزام شملان ورئيس فرع الموتمر الشعبي العام بمديرية شبام كوكبان محمد قاسم الربع طالبت جميع الفرقاء السياسيين بالاحتكام للغة المنطق والعقل والحوار الوطني الشامل لإخراج الوطن من محنته والالتفات بجدية لتنميته وبنائه . ودعت الكلمات أحزاب المعارضة الى تلبية نداء الحق والمنطق والحوار الذي يخدم الوطن ووحدته ومكتسباته، وعدم الاستمرار في الفوضى..مؤكدة ان الحوار هو الخيار الوحيد للحفاظ على امن واستقرار اليمن ووحدته. وصدر عن المشاركين بالمسيرة بيان شددوا فيه على ضرورة تكاتف كافة أبناء الوطن الواحد بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم صفا واحدا مع مبادرة رئيس الجمهورية وما تضمنته من معالجات وحلول من شأنها الخروج بالوطن من الأزمة الراهنة التي يمر بها وتجنيبه مخاطر التمزق والصراعات والفوضى بكل أشكالها . ودعا البيان أحزاب المعارضة الى التحلي بالمسؤولية الوطنية التي تحتم عليهم تغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة والأنانية واللجوء إلى الحوار كحل امثل لدرء الفتنة وما ينجم عنها . إلى ذلك دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) كافة الأطرف السياسية في اليمن إلى حماية الأطفال وتجنيبهم أحداث العنف وعدم الزج بهم في صراعات الراشدين. وعبرت المنظمة الدولية في بلاغ صحفي أصدره مكتبها بصنعاء أمس عن بالغ قلقها لتعرض الأطفال لأعمال عنف وأن يصبحوا ضحايا له في خضم الاضطرابات أو التجاذبات السياسية الحالية في اليمن. ونبهت منظمة اليونيسيف من المخاطر المترتبة على الاعتداء على المدارس والتي قد تعرض سلامة الأطفال للخطر .. مشيرة في هذا الصدد إلى تلقي المنظمة تقارير واردة من عدن، تفيد بتعرض عدد من المدارس في مديريتي المنصورة والمعلا أمس الأول لهجوم من متظاهرين قاموا بتهديد الأطفال والمدرسين بحرق المدارس في حال عدم مغادرتهم لها والانضمام الى الاحتجاج . ولفتت المنظمة الدولية في البلاغ إلى تقارير أخرى أظهرت مؤخرا أن أطفال ويافعين يشاركون في المظاهرات وتعرض بعضهم لإصابات في مواجهات مباشرة حدثت خلال الأسابيع الماضية في بعض المدن اليمنية.. معتبرة هذه التقارير بأنها تشكل قلقاً كبيراً لليونيسيف خصوصا وأن الاحتجاجات التي تتسم بالعنف تعرض صحة وحماية وتعليم الأطفال في اليمن لخطر كبير وتضاعف محنتهم. ودعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) كافة الأطرف السياسية وجميع المعنيين الى احترام حقوق الأطفال والامتناع عن استخدام العنف والحرص على حماية الأطفال في جميع الظروف وتجنب تعريضهم لأي أعمال عنف من شأنها أن تؤثر على صحتهم البدنية والنفسية .. مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن يحرص الجميع على أن تظل المدارس بيئات آمنة للأطفال . وقال ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن جيرت كابنيري في البلاغ « إن الهجمات على المدارس مصدر قلق بالغ لليونيسيف، حيث يعتبر الأطفال الفئة الأضعف وأول الضحايا في حالات الطوارئ أو الاضطرابات المدنية». وأضاف :« علينا أن نعمل جميعا من أجل عدم الزج بالأطفال في صراعات الراشدين، وأن ندرك جيدا أن العنف ليس الحل بل المشكلة».