دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) كافة الأطرف السياسية في اليمن إلى حماية الأطفال وتجنيبهم أحداث العنف وعدم الزج بهم في صراعات الراشدين. وعبرت المنظمة الدولية -في بلاغ صحفي أصدره مكتبها بصنعاء أمس- عن بالغ قلقها لتعرض الأطفال لأعمال عنف وأن يصبحوا ضحايا له, في خضم أية اضطرابات أو التجاذبات السياسية الحالية في اليمن . ونبهت منظمة اليونيسيف من المخاطر المترتبة عن الاعتداء على المدارس والتي قد تعرض سلامة الأطفال للخطر. مشيرة في هذا الصدد إلى تلقي المنظمة تقارير واردة من عدن، تفيد بتعرض عدد من المدارس في مديريتي المنصورة والمعلا أمس الاثنين لهجوم من متظاهرين, وقاموا بتهديد الأطفال والمدرسين في حال عدم مغادرتهم للمدارس والانضمام إلى الاحتجاج بأنه سيتم حرقها, فضلاً عن سماع دوي طلقات نارية في المنطقة.. ولفتت المنظمة الدولية في البلاغ إلى تقارير أخرى أظهرت مؤخراً أن أطفال ويافعين يشاركون في المظاهرات وتعرض بعضهم لإصابات في مواجهات مباشرة حدثت خلال الأسابيع الماضية في بعض المدن اليمنية.. معتبرة هذه التقارير بأنها تشكل قلقاً كبيراً لليونيسيف خصوصاً أن الاحتجاجات التي تتسم بالعنف, تعرض صحة وحماية وتعليم الأطفال في اليمن لخطر كبير وتضاعف محنتهم.. ودعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) كافة الأطرف السياسية وجميع المعنيين إلى احترام حقوق الأطفال والامتناع عن استخدام العنف والحرص على حماية الأطفال في جميع الظروف وتجنب تعريضهم لأية أعمال عنف من شأنها أن تؤثر على صحتهم البدنية والنفسية.. مشددة في ذات الوقت على ضرورة أن يحرص الجميع على أن تظل المدارس بيئات آمنة للأطفال وتكفل حقوقهم في التعليم الأساسي. وقال ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن جيرت كابنيري في البلاغ :« إن الهجمات على المدارس مصدر قلق بالغ لليونيسيف, حيث يعتبر الأطفال الفئة الأضعف وأول الضحايا في حالات الطوارىء أو الاضطرابات المدنية».. وأضاف :« علينا أن نعمل جميعاً من أجل عدم الزج بالأطفال في صراعات الراشدين، وأن ندرك جيداً أن العنف ليس الحل بل المشكلة ».