أثنى مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيمائية أحمد أوزمجو على التحرك السريع للجهات المختصة في اليمن لدحض وتفنيد ادعاءات استخدام قنابل غازية لفض أحداث شغب أمام ساحة جامعة صنعاء خلال الأيام الماضية، منوها في الوقت ذاته بجهود اليمن المبذولة على صعيد الوفاء بالتزاماته وفقا للاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيمائية. جاء ذلك لدى لقاء مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيمائية أمس في لاهاي بسفير اليمن لدى هولندا ومندوبه الدائم لدى المنظمة الدكتور/ نجيب أحمد عبيد. وأكد السفير عبيد أثناء اللقاء أن القنابل الدخانية التي استخدمتها أجهزة الأمن لفض أحداث شغب أمام ساحة جامعة صنعاءخلال الأيام الماضية هي قنابل مسيلة للدموع من نوع ( سي ، إن) و (سي ، إس) المسموح دوليا باستخدامها لمكافحة الشغب وفقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية . وأوضح أن ماتردد من مزاعم مضللة تناولتها بعض وسائل الإعلام عن استخدام غازات سامة ضد المعتصمين بعيد كل البعد عن الحقيقة وهدفه الإساءة إلى اليمن والتشكيك في التزاماتها الدستورية والدولية . وأطلع الدكتور عبيد، المسؤول الدولي خلال اللقاء على نتائج تقرير اللجنة الطبية التي شكلتها وزارة الصحة العامة والسكان لفحص حالة المصابين والتأكد من نوعية القنابل المستخدمة والذي أظهر أن الأعراض التي يعاني منها المصابون تتمثل بتهيج للجهاز التنفسي والأغشية المخاطية للأنف والحنجرة وإجهاد جسماني ونفسي و هي أعراض مؤقتة تزول تدريجياً ويصاب بها كل من يستنشق المواد الكيماوية القلوية التي تستخدم عادة في القنابل الدخانية لمكافحة الشغب في مختلف دول العالم، فضلا عن كون التقرير الطبي أكد عدم وجود أعراض تشير إلى أذية الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي مما يدل دلالة قاطعة على عدم استخدام غاز أعصاب فهو له تأثير خطر وقاتل يؤدي إلى شلل الجهاز العصبي وشلل عضلات التنفس والوفاة خلال ساعات من التعرض له. وأشار الدكتور عبيد إلى أنه ورغم نتائج هذا التقريرالذي يدحض ماتردد عن استخدام غازات سامة فقد تقدمت الحكومة اليمنية بطلب رسمي إلى منظمة الصحة العالمية لإيفاد خبراء من المنظمة لفحص حالات المصابين تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بهذا الشأن.