ما زالت مآسي وحوادث الدراجات النارية تتوالى وتحصد أرواح الأبرياء من المواطنين في محافظة الحديدة ومأساة الشاب محمد عمر عبدالرزاق ربما كانت هي الأفظع على الإطلاق حيث فقد عينيه وانكسر عموده الفقري صباح أمس إثر اصطدام دراجة نارية مستهترة به وهو يتهيأ لعبور أحد الشوارع الرئيسية بجولة الحكيمي بشارع صنعاء في مدينة الحديدة لتتركه كفيفاً ومعاقاً مدى الحياة. "محمد" لم يكن يعلم أن فرحته بعرس أخيه في مديرية الميناء في المحافظة ستجعله على موعد مع دراجة قاتلة ستفقده كل معاني الأمل والتفاؤل والعيش بسعادة في هذه الحياة، وتشهد الجولات الرئيسية المنتشرة في مدينة الحديدة أسراباً من الدراجات النارية غير الملتزمة بالقوانين والأنظمة تخالف وتتجاوز وتستعرض وتتسابق وتحدث الكثير من الضوضاء والفوضى على مرأى ومسمع من الجميع دون رادع لها. رئيس قسم الطوارئ والتمريض في مستشفى العلفي بالحديدة أوضح لصحيفة (14 أكتوبر) أن الضحية وصل إلى المستشفى وهو بحالة حرجة وعموده الفقري مكسور وعيناه مفقودتان، ناهيك عن تعرضه لإصابات أخرى نتيجة انقلابه على جسم صلب وحاد. من جانبه أوضح عبد الوهاب أحمد عبد الرزاق قريب المصاب أن فرحة العرس انقلبت إلى حزن عميق خيم على أهالي المنطقة ليصدق المثل:" يا فرحة ما تمت". وناشد جميع الجهات المختصة في المحافظة بوضع حد للدراجات النارية المستهترة والتي تقلق سكينة المواطنين.