اللحظة المستيقظة شتاء مدلهم الروح يرتدي .. ملاءة سوداء مرتعش الظل على .. كتف الأفق يلامس السهل المديد . عيونها المسترخية .. تراقب المساء تجوس لحظات ارتعاش - أين أصير .. في صخب المدينة الباردة ؟ من لعبة التذكار والتذكير من لعبة المضي .. في قيعان حسره وان نحول العمر لفكره ..؟ أمسكت بالخيط الرفيع .. والمسافة السراب .. مره وقلت يا روحي اجرؤي مره ففكرة الذنب الخوف من الذنب تأكلني تتركني نهبا لذات الكلمات فلأرسل تلك الكلمات أطلق تلك الكلمات ولأدع اللحظة تأتي كيفما تأتي وتهوى الطرقات في ليلة شتوية ما شابها ضوء القمر .. توقظ العشق اشتياقا جامحاً واهتاج بي عصف اغتراب .. هل يشيب العشق من بعد الغياب ؟ هل يؤوب .. هائماً في الطرقات ؟ يمسك أنفاس الرحيل كالعنان ، يطالع السماء في المدينة كطائر يتيم ..؟ - لم تنسني ! - لم أنسكِ ! هل تنسى طيور المهجر .. الأعشاب في الوطن ؟ وهل يزور العاشق الولهان .. في الليل الوسن ؟ أمسكت بالرسالة الأولى ، صارعت في قلبي .. اشتياقي .. والقلق من لحظة عطشى .. على هذا الورق. - هل تجرؤين .. أنْ تمضي على درب الخراب ؟ وهل تجودْ .. أيام التمني ، لأعود .. ألقي بأعوام القلق أنام في حضن الالق .. نوم قرير العين .. والقلب باب مشرعه .. على السراب ؟ - ( يا .. أغلى ما .. لدي في هذا الوجود يا حلماً .. ينزف في جيد السنين .. وأحلى ابتسامةٍ .. أبصرتها .. من الأزل أنطر عند الباب .. ظلك الذي أفل ؟ ) قلت : انطريني .. فأنا المجيء يا حلم البرية البريء يا أشرق نورٍ .. من أمل ..