حثت مسؤولة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أوغندا يوم أمس الأحد على وقف استخدام «القوة المفرطة» ضد المتظاهرين التي قالت إنها تحولت من احتجاجات سلمية على أسعار الغذاء والوقود إلى أزمة وطنية. وقالت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان في بيان ان ثمانية اشخاص قتلوا وان اكثر من 250 يتلقون العلاج في مستشفى مولاجو بكمبالا من جروح اصيبوا بها خلال ثلاثة اسابيع من الاضطرابات في الدولة الواقعة في شرق افريقيا. واضافت ان علاج زعيم المعارضة كيزا بيسيجي خلال اعتقاله في الآونة الاخيرة «يبعث على الصدمة» وانه وردت انباء عن عدم استعادته قدرته على الابصار بصورة كاملة بعدما تعرض للرش برذاذ الفلفل يوم الخميس الماضي. وتابعت قائلة الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الامن يمكن رؤيته بوضوح في اللقطات التلفزيونية للحدث. وفي حين لا اوافق على اعمال الشغب التي تلت ذلك يتعين على السلطات الاوغندية ان تدرك ان افعالها كانت عاملا كبيرا في تحويل ما كان في الاصل احتجاجات سلمية بشأن ارتفاع اسعار الغذاء والوقود الى ازمة وطنية». وتعهد الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني يوم أمس الأول السبت بالقضاء على الاحتجاجات واتهم منظمي الاحتجاجات بالتآمر من أجل زعزعة استقرار حكومته من خلال اعمال السلب والنهب. ومن الممكن ان تهز الاضطرابات ثقة المستثمرين في ثالث اكبر اقتصاد بشرق افريقيا وتضعف عملتها (الشلن الاوغندي). وفي اشارة الى الاحتجاجات الاخرى المقررة يوم الاثنين قالت بيلاي انه يتعين السماح للاوغنديين بممارسة حقهم في التظاهر السلمي ويتعين كذلك التصدي لمخاوفهم المشروعة بشأن زيادة تكاليف المعيشة والمطالبة بحوار سياسي أوسع. وقالت بيلاي إن ثمة اعتقادا بأن 580 شخصا اعتقلوا في أنحاء البلاد.