سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوحدة اليمنية جوهرة تصبو إليها كل الأجيال نظراً لما تمثله من كرامة للإنسان اليمني وتطور في شتى المجالات بمناسبة العيد الوطني ال(21) للجمهورية اليمنية.. سياسيون ومواطنون يتحدثون ل :14اكتوبر
الوحدة اليمنية أحد أبرز الأهداف التي تحققت للشعب اليمني وهي الإنجاز الذي رفع من قيمة اليمن أرضاً وشعباً وأعاد الاعتبار للأرض والإنسان بعد سنوات من الانقسام والتشطير والمعاناة التي تكبدها أبناء اليمن في ظل دولتين شطريتين. صحيفة(14 أكتوبر) بمناسبة الذكرى ال (21) لتحقيق الوحدة اليمنية التقت بعدد من المواطنين والسياسيين الذين تحدثوا عن هذه الذكرى وما تمثله بالنسبة لهم والحصيلة في الآتي. الوحدة جوهرة الأجيال الدكتور أحمد سالم القاضي نائب وزير الثقافة تحدث حول الدور الذي قام به أبناء الوطن في شمال الوطن وجنوبه، في سبيل تحقيق الوحدة وما تمثله الوحدة اليمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي بقوله : في البداية أشكر كل القائمين على صحيفة (14 أكتوبر) لدورها منذ تأسيسها حيث كانت صحيفة (14 أكتوبر) النور والإشعاع الذي يهتدي به الكثيرون من الشباب من جموع الشعب الهادر الذي يصبو إلى التقدم والتطور فعند طرحكم موضوع الوحدة اليمنية فإن الحديث عن قضية محورية ناضلت من أجلها الأجيال منذ الأربعينيات ونظراً لصواب الرؤية وأهدافها التقدمية التي وجدت التفات كافة أبناء الشعب اليمني سواءً الشمال أو الجنوب، فقد كان القضاء على الإمامة والقضاء على الاستعمار بداية الطريق من أجل تحقيق الوحدة اليمنية ولكن في كلا الشطرين سادت بعض الممارسات والظروف التي أعاقت الحركة الوطنية من تحقيق هذه المسألة الجوهرية والقضية النضالية الكبرى للشعب اليمني، فالوحدة اليمنية أرضاً وشعباً جوهرة تصبو إليها كل الأجيال نظراً لما تمثل من كرامة للإنسان اليمني ونظراً لما تحقق من تطور في شتى المجالات الثقافية والاقتصادية ولهذا كانت ولازالت وستبقى قضية الوحدة اليمنية هي القضية التي ناضل من أجلها المواطن اليمني. وأضاف : في المحافظات الجنوبية كانت الجبهة القومية وجبهة التحرير وغيرهما من الفصائل الوطنية تطرح قضية الوحدة اليمنية في نضالاتها وفي تربية كافة الأعضاء وكان نضال الشعب ثابتاً في تحقيق الوحدة وكان الهدف المحوري بعد الاستقلال لنضال الشعب اليمني يتركز في تحقيق الخطة الاقتصادية في الدفاع عن الثورة وتحقيق الوحدة لما تمثل من طموح للشعب اليمني ومن تقدم في حياته على مختلف نواحي وجوانب الحياة. وقال : إننا عند نظرنا إلى محيطنا في الوقت الراهن نجد أن الوحدة هي أساس البقاء في الحياة فنحن نشعر أنها هي الطريق الذي يجب أن تنتبه إليه كافة الأجيال فرغم مواجهة الكثير من الصعوبات والسلبيات إلا أن هناك الكثير من الإنجازات التي شهدتها اليمن في مختلف النواحي خلال سنوات الوحدة. إنجازات للأمة العربية الأخ فارس الكهالي وكيل محافظة صنعاء تحدت عن المناسبة بقوله: في البداية أهنئ أبناء الشعب اليمن بهذه المناسبة الغالية فالوحدة اليمنية جاءت لتعيد للشعب اليمني تاريخه وحضارته فكان لتحقيقها صدى واسع على المستوى الداخلي والخارجي لما لها من أهمية باعتبارها إنجازاً للأمة العربية والإسلامية، حيث أن اليمنيين تحدوا كل الظروف المحيطة بهم في ظل ظروف دولية مرتبكة وهذا يعود إلى الإرادة القوية والصادقة لأبناء اليمن وقياداتهم الذين عملوا بكل جهد وتفان وإخلاص لتحقيق الوحدة التي انتظروها طويلاً ومن أجلها ضحوا بدمائهم الزكية، فالوحدة هي التاج المضيء الذي يمكننا أن نجسد أهدافها وننقلها إلى الأجيال القادمة ليعملوا على ترسيخ أسسها ومبادئها القيمة والعظيمة. هدف الثوار الأحرار ويرى الأخ عبدالجبار سعيد وكيل وزارة السياحة أن الوحدة اليمنية جاءت بعد انتظار طويل لأبناء الشعب اليمني الذين كانوا ولا يزالون يؤمنون بأن الوحدة هي الدرع الحصين والمصدر الأول لنماء وتطور ورخاء اليمن شعباً وأرضاً لذلك عملوا من قبل قيام ثورة سبتمبر وأكتوبر لتحقيقها وقد سطروا أروع الصفحات الوحدوية في الدفاع عن الثورة في شمال الوطن وجنوبه وكانت أرض الجنوب مأوى وقاعدة للثوار من أبناء شمال الوطن وكانت انطلاقة الثورة السبتمبرية من عدن التي فيها رسمت الخطط ومنها كان الدعم العسكري للثورة ولا ننسى ما قدمه أبناء شمال الوطن وجنوبه من تضحيات في دحر المستعمر والإمامة فقد هب أبناء الشعب من كل طوائفهم وفئاتهم للدفاع عن الثورة وسطروا وحدة حقيقية وتمسكوا أشد التمسك بالوحدة التي جاءت بعد معاناة طويلة نتاج ما زرعه الاستعمار والحكم الإمامي من فرقة لبسط سيطرتهم ونفوذهم على الوطن. وأضاف : إننا اليوم وبعد تحقيق الوحدة اليمنية لا يمكننا إلا أن نقول للأجيال الشابة إن الوحدة هي مصدر القوة والكرامة ولا يمكن لليمن التقدم والازدهار إلا بها لذا فعلى الجميع أن ينظروا إليها بالتفاؤل الكبير والعظيم وألا يعيدوا المشاكل القائمة إلى هذا الإنجاز، كما يجب على وسائل الإعلام القيام بدورها في التوعية بأهمية الوحدة اليمنية وتقديم صور واضحة لما عاناه أبناء الشعب إبان فترة التشطير. ملك أبناء الشعب الأخ العميد يحيى قاسم سرور تحدث عن المناسبة بقوله : مثلت الوحدة اليمنية منعطفاً تاريخياً لأبناء اليمن وللأمة العربية والإسلامية كونها تحققت في زمن يشهد فيه العالم تقلبات سياسية كبيرة وكان تحقيق الوحدة من أهداف الثورتين اليمنيتين في شمال الوطن وجنوبه وحلماً لأبناء اليمن الذين سطروا بدمائهم وبتضحياتهم العظيمة أروع الملاحم في دحر الإمامة والاستعمار وجسدوا وحدة حقيقية في الدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ولكن تلك الوحدة واجهتها الكثير من التحديات وعمل أبناء الوطن في الشمال والجنوب على إعادة تحقيق الوحدة لإدراكهم أن الوحدة هي الانتصار وفي ظلها يمكن البناء والتنمية والنهوض. وأضاف : بتحقيق الوحدة عمت الفرحة ولكن للأسف لم تدم طويلاً لما شاب المرحلة الانتقالية من توترات أدت إلى حرب صيف 1994م التي ماتزال آثارها قائمة حتى اليوم. وندعو المسؤولين إلى وضع الحلول المناسبة لتجاوز تلك الآثار وإعادة رونق الوحدة كونها ليست ملكاً لفرد ولا لحزب وإنما ملك للشعب اليمني بكل طوائفه وأحزابه وفئاته أبناء الشعب اليمني أكثر حرصاً على الوحدة ولا يمكن لطرف الإدعاء بأنه الوحدوي دون الآخر فالجميع يدرك أهمية الوحدة والكثير منا لم ينس معاناة التشطير ومآسيه في ظل حدود قائمة فصلت بين الشمال والجنوب وأشعلت الكثير من الفتن والاحتكاك. اقتران الوحدة بالديمقراطية الأخ أحمد مصلح الريمي أحد المواطنين الذين اكتووا بمعاناة التشطير يروي لنا قصته بقوله : مثلت الوحدة لي كفرد قيمة كبيرة فأنا أحد الذين تربوا وعاشوا لسنين طويلة في مدينة عدن ولكن وبسبب الأحداث الجارية هناك غادرت إلى المحافظات الشمالية وتركت ورائي أبنائي وأقاربي وكنت أحلم بزيارتهم لسنين حتى أراد الله تحقيق الوحدة اليمنية التي أعادت لنا أسرنا واستطعنا بفضلها أن نطوف أراضي اليمن شمالاً وجنوباً دون أي قيود، لكن الكثير من الشباب اليوم لا يدرك ما عانيناه من مرارة التشطير ونقاط التفتيش التي كانت قائمة، كما لا يجب أن نتناسى ما تبع الوحدة من حرية وديمقراطية وهي أمور كانت غائبة في شطري الوطن، وتعددت الأحزاب السياسية التي نشاهدها اليوم تعمل وتمارس حقها الدستوري. وأضاف : لقد تحقق لليمن بفضل هذا الإنجاز الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياسية التي لا يمكن تجاهلها أو إنكارها رغم العوائق التي اعترضت مسيرة الوحدة منذ خطواتها الأولى.