يحتفل الشعب اليمني هذا العام بالذكرى الخمسين لثورة 14 أكتوبر وقد اندلعت ثورة 11 فبراير ثورة الشباب الشعبية السلمية وقد تغيرت أحداث كثيرة تغييراً جذرياً، وأصبح الحال غير الحال، وثورة 14 أكتوبر بعد ثورة 26 سبتمبر بعام فهي امتداد طبيعي لها ، فاليمن بشماله وجنوبه موحد منذ الأزل. ثورة واحدة أنس النهاري يقول: إن ثورة 14 أكتوبر كانت نتيجة لما كان يسمى بالغليان في الشمال اليمني من الحكم الإمامي الفردي الكهنوتي وكان لابد للقوى الوطنية في شمال اليمنوجنوبه أن تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة لأبناء الوطن اليمني، واقصد هنا اليمن الطبيعية فكان شيئاً طبيعياً أن أولئك الرجال الذين انخرطوا من أبناء المحافظات الجنوبية في الحرس الوطني للدفاع عن ثورة ال26 من سبتمبر في الشمال كان بينهم أول من فكر في تفجير ثورة 14 أكتوبر ولهذا جميع الثوار بدون استثناء يعتبرون يدا واحدة فتعزيز التلاحم الوطني بين ثوار 26 سبتمبر وبين ثوار 14 أكتوبر الذين هم أول من سارعوا إلى الانخراط في الحرس الوطني في الشمال والذود عن ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة. وأضاف: فكلتا الثورتين تكاد أن تكون ثورة واحدة لان الأداة المحركة لهذه الثورة كان هو التخلف الشديد في شمال الوطن والحكم المتخلف وفي نفس الوقت وجود الاستعمار البريطاني في الجنوب والكل كان يهدف أساسا للتحرر ثم أيضا لبناء مجتمع جديد قائم على مبدأ العدالة الاجتماعية وكذلك أيضا وحدة البندقية من خلال بناء جيش وطني قوي للذود عن الوطن اليمني مسيرة ثورة ال14 من أكتوبر كانت مسيرة نضالية بكل ما تعنيه هذه الكلمة رغم ما واجهته تلك المرحلة من حالة الانقسام ووجود أكثر من طرف أيضا يؤمن بالعمل المسلح ضد الوجود الاستعماري فثورة ال14 من أكتوبر وثوارها بقدر ما ناصروا ثورة 26 سبتمبر فتحت لهم ثورة 26 سبتمبر الأبواب ووفرت لهم دعما غير محدود وجعلت من محافظات تعز وإب والبيضاء قاعدة لانطلاق الثورة وإمدادها بالمال والسلاح وبكل ما كانت تحتاجه من دعم معنوي ومادي حتى تحقق الاستقلال في ال30 من نوفمبر عام 67م. مقارنة وأضاف النهاري: بالنسبة للمقارنة بين الاستعمار وبين المشيخات والسلطنات فإذا كان الاستعمار عمره الافتراضي في عدن والمحميات يتجاوز 129 فالسلطنات والمشيخات تكاد تكون بالمئات من السنين وبالتالي فإن المشيخات والسلطنات كانت أساسا طبيعة الحياة الاجتماعية والطبيعية في الجنوب، ولهذا فالاستعمار البريطاني أراد أن يكون منها دولاً ولهذا سميت المحميات الغربية والمحميات الشرقية ويجعل من عدن مدينة للعدنيين ضمن المفهوم الإمبراطوري الاستعماري الإنجليزي إلا انه أيضا لم يكن هو الذي خلق هذه السلطنات أساساً إنما هو ساعد على أن تنمو وكمشيخات مستقلة وكدعوة قروية أو محلية ولنسمها ما شئنا لأنها تكتلات سكانية وطبيعية متعددة.. تراث ثقافي وسياسي ونضالي هدية غليس تحدثت قائلة : إننا عندما نحتفل بذكرى الأحداث الكبرى في تاريخنا كما هو الحال اليوم ونحن نحتفل بالذكرى ال50 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة، إنما نحتفل بمآثرنا العظيمة التي ينبغي أن تبقى حية في نفوس وضمائر وعقول الأجيال اليمنية لنستمد منها الشعور بالعظمة والثقة بالنفس ونتعلم منها عبراً ودروساً في حب الوطن، وفي الانحناء احتراماً لشهدائنا الأماجد والأحياء من أبناء هذا الشعب رجالاً ونساءً الذين يتفانون في خدمة هذا الوطن وحراسة مكتسبات شعبه، ومن تلك العبر والدروس التي ينبغي أن نستلهمها واحدية الثورة اليمنية التي عكستها وجسدتها وحدة الشعب اليمني العظيم التي كانت ولاتزال شاهداً على أن اليمنيين أينما حلوا ووجدوا في المساحات التي توزعوا عليها وحدتهم ونضالاتهم في سبيل الانعتاق من الإمامة في الشمال والتحرر من الاستعمار في الجنوب، وقد تجلى ذلك بوضوح بمشاركة أخوة الجنوب لأخوة الشمال والعكس صحيح في مواقع النضال والثورة، فقد كانت عدن مأوى المناضلين ضد الإمامة وكانت صنعاءوتعز ملاذاً للمناضلين في سبيل التحرر من الاستعمار. - وأضافت: إن احتفالنا بالذكرى ال50 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة هو احتفال بتلك المآثر والبطولات وإعلاء تلك الحقائق التي لا يمكن قهرها أو طمسها أو المكابرة حولها، فثورة ال14 من أكتوبر تعاظمت بوحدة هذا الشعب، لذلك كان المشروع الوحدوي أهم محرك لقوتها، فقهرت الاستعمار ووحدت عدن و23 مشيخة وإمارة في إطار وطني واحد ومضت الثورة اليمنية نحو تحقيق أهدافها وصولاً إلى إنهاء حالة التشطير وتحقيق الوحدة اليمنية في ال22 من مايو 1990م وهي ثمرة لذلك التراث النضالي للثورتين (سبتمبر وأكتوبر)، وذلك التراث الوحدوي للشعب اليمني الذي أنتج عبر مراحل طويلة وهو تراث ثقافي وسياسي ونضالي لا ينكر إطلاقاً ثورة القيم الوطنية ومن جانبه طه صالح قال : ثورة 14 أكتوبر هي ثورة ناتجة عن الظلم الذي مارسه الاحتلال ضد الشعب الجنوبي وقد كان مرحلة من المراحل التي علمت الناس معنى التحرر من العبودية ومقاومة الظلمة والمستبدين وقد عززت ثورة 14 أكتوبر من وحدة اليمنيين وهي تعتبر اللبنة الأولى للوحدة اليمنية. مضيفاً حيث تعتبر ثورة 14 أكتوبر ثورة القيم الوطنية والتضحية والفداء، ثورة علمتنا معاني الفداء من أجل هذا الوطن وهي أكبر ثورة كانت في تاريخ اليمن ونضالا ته ضد الاحتلال الغاشم الذي جثم على خيراته وممتلكاته. امتداداً لثورة 26 سبتمبر سامية القدسي قالت: اليوم يحتفل شعبنا بالعيد الخمسون لثورة 14 أكتوبر الخالدة في ظل يمن حر ديمقراطي موحد.. بمعنى أنّ ثورة 14 أكتوبر بوصفها امتداداً لثورة 26 سبتمبر، أسهمت في تحقيق أهم الأهداف الاستراتيجية للثورة اليمنية وفي مقدمتها التحرر من الاستعمار واستعادة الهوية اليمنيةللجنوب المحتل، بعد نجاحها في تحقيق الاستقلال الوطني يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م الذي تمّ فيه دفن مشروع “الجنوب العربي” الذي أراده الاستعمار وركائزه السلاطينية هوية بديلة عن الهوية اليمنيةللجنوب المحتل. بفضل انتصار ثورة 14 أكتوبر دخلت مسيرة الثورة اليمنية مرحلةً جديدةً وحافلةً بالإنجاز والعطاء، حيث تمً انتزاع الاستقلال الوطني لجنوب الوطن، وإنهاء الكيان الاستعماري الأنجلو سلاطيني المسمى “اتحاد الجنوب العربي”، والذي كان مكوناً من الإمارات و المشيخات والسلطنات التي كانت تنضوي ضمن ذلك الكيان الانفصالي إلى جانب السلطنات الشرقية التي حرص الاستعمار على إعطائها خارج “اتحاد الجنوب العربي” في حضرموت والمهرة وسقطرى ، وصولاً إلى توحيدها يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م العظيم في إطار دولة وطنية واحدة حملت اسم اليمن، ومهدت لتحقيق الهدف العظيم للحركة الوطنية اليمنية المعاصرة والمتمثل في تحقيق وحدة الوطن.. حيث جاء ميلاد الجمهورية اليمنية وتدشين التحول نحو الديمقراطية يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م ليسجلا نقطة تحول تاريخي في مسار الكفاح الوطني التحرري لنضال شعبنا ضد الاستبداد والاستعمار، ومن أجل الحرية والاستقلال والوحدة. ثورات متعاقبة احمد عبد الله المقرمي قال: ثورة أكتوبر ليست مجرد تحرير لما كان يعرف بالشطر الجنوبي من الاستعمار البريطاني بل كانت تعزيزا لثورة سبتمبر ونصرا للنظام الجمهوري في صنعاء الذي كان يواجه فلول الإمامة في حصار السبعين فقد عززت ثورة أكتوبر والشعور الوطني وعمقته في طول اليمن وعرضة وكان أول ثمار الثورة ثورة ال14 من أكتوبر وحدت صبيحة فجر الاستقلال اكثر من23 كيان كانت موزعة بين أمارة وسلطنة ومشيخة في كياناً واحداً وهذا امر محسوب لثورة أكتوبر وهو الأمر الذي ينبغي أن يستلهمه اليمنيون في حاضرهم ولمستقبلهم نحو بناء دولة قوية تقوم على الحكم الرشيد. مضيفاً: ونحن نعيش أعراس أعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر في ظل الوحدة اليمنية .. إن الثورات اليمنية كانت ثورات متعاقبة كانت شرارتها الأولى ثورة 26سبتمبر هذه الثورة التي اندلعت في شمال الوطن وشارك فيها كل أبناء اليمن من شمال الوطن وجنوبه على أساس الثورة على الظلم الذي كان جاثما على الشعب بالجهل والمرض والفقر .. أسرة كانت تحكم بسياسة تجهيل البلاد وشعبه رغم انه بلد الإيمان والحكمة فثار كل اليمنيين في شمال الوطن وفي الجنوب اجتمع الكل من مفكرين وسياسيين وثوار وشباب في ذلك الحين على هدف واحد لتفجير الثورة الأم وعلى ذلك الأساس استطاعوا الانطلاق من خلال الثورة الأم 26سبتمبر لتحرير جنوب الوطن الذي كان في تلك الفترة يرزح تحت الاستعمار ومن خلال شمال الوطن أسسوا أرضية صلبة لينطلقوا من خلالها.. هذه الثورة والتي فُجرت عشية 26سبتمبر بمشاركة كل أبناء الشعب اليمني والتي قامت برموز من الثوار والشهداء والتضحيات الكبيرة ومن خلال الأهداف التي رسمتها ثورة سبتمبر منها المضي قدماً نحو تحرير الشطر الجنوبي من الاستعمار وتحقيق الوحدة الوطنية والديمقراطية وإعادة الأمن والاستقرار وإعادة بناء جيش قوي يحمي سيادة الوطن بعد أن نجحت ثورة 26 سبتمبر رغم ما شابها من عوائق ومن مشاكل ومن تدخلات خارجية وداخلية .. وبمشاركة الجميع نجحت ثورة 26سبتمبر وما هو إلا عام واحد حتى انطلقت ثورة 14 أكتوبر بجنوب الوطن والتي كانت امتدادا لثورة 26سبتمبر .. كذلك هو الحال شارك فيها أبناء الشعب اليمني بأكملهم لطرد المستعمر الأجنبي بجنوب الوطن فانتصرت الثورة الاكتوبرية والتي كان لها أيضا رجالها وشهداؤها ومن شاركوا في هذه الثورة فنجحت وانتصرت .. والتي اعتبرها تحقيق أول هدف من أهداف ثورة 26سبتمبر .. عيد الاعتزاز أما أسامة عبدالرحمن المجيدي، فقد قال : تشكل اليوم الوحدة اليمنية أعظم وأعز الأهداف والمكاسب التي حققها شعبنا، فإنّ الدفاع الحقيقي عن هذه الوحدة لا يكون بدون الوفاء لثورة 14 أكتوبر وصناعها وشهدائها، حيث من الصعب اختزال تاريخ الكفاح الوطني من أجل الوحدة والدفاع عنها بصورة تتجاهل الدور الريادي لمناضلي ثورة 14 أكتوبر وشهدائها في غرس قيم الحرية والوحدة والمقاومة الوطنية في عقول ووجدان وضمائر أجيال متعاقبة حملت رايات النضال من أجل الحرية والاستقلال والوحدة منذ نصف قرن ونيف، وقدمت مختلف أشكال البذل والعطاء والصمود والتضحيات التي عمدت بالدماء دفاعاً عن الثورة وأهدافها في ظروف صعبة ومعقدة وغير مسبوقة. من حقنا القول إنّ العيد الخمسين لثورة 14 أكتوبر هو عيد الاعتزاز بعطاء هذه الثورة وتضحياتها.. وعيد الوفاء لصناعها وروادها الأوائل وشهدائها الأمجاد .. ولسوف يظل اسم ثورة 14 أكتوبر ومناضليها وشهدائها مقروناً بسجل الكفاح من أجل الحرية والاستقلال والوحدة . الوحدة اليمنية ويرى وليد الوتيري :أن العجلة اليمنية بدأت تسير بالتنمية الشاملة للشعب اليمني فانطلقت ثورات في الشعب اليمني باعتبارها ثورة التنمية والاقتصاد وثورة في مجال العلم والتحرر من الأمية والجهل بالقدر الذي كان موجودا وبالقضاء على المرض من خلال المستشفيات .. وبعد أن تحققت هذه المقومات الأساسية لدولة الشمال ودولة الجنوب آنذاك بدأ الطموح من خلال الناس الذين انجحوا الثورات السبتمبرية والاكتوبرية يتجهون نحو إعادة توحيد اليمن.. أي أنه بعد انتصار الثورتين المجيدتين بدأ الطموح لإنجاز أحد الأهداف الرئيسية الاستراتيجية وهو تحقيق الوحدة اليمنية .. حيث تحققت الإرادة السياسية اليمنية آنذاك .. فالوحدة اليمنية أعادت مجد وشهرة اليمن وموقعها الحقيقي لكل اليمنيين وجسدت اليمن بلد الإيمان والحكمة وهي التي أطلقها على اليمن وأهله رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام .. لقد توحدنا في وقت كان العالم من حولنا في تقسم وتشطير توحدنا فأثبتنا للعالم بأننا بالفعل بلد الإيمان والحكمة .. ومهما شابها من شوائب ومهما حصلت من منغصات وصراعات سياسية اهم شيء أنها لم تمس الثابت الأساسي المتمثل في الوحدة .. ويضيف : نعم نشهد بعض الإشكاليات وبعض المشاكل والمنغصات من بعض الأصوات التي ترتفع لإعادة تشطير أو فصل اليمن وهناك أصوات تنادي بالعدالة من الظلم والمشاكل .. وبعد أن دخلت البلاد في الأزمة السياسية الخانقة التي كادت أن تعصف باليمن بالكامل .. وصل الناس لاتفاق وفاق من خلال المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق وانتخاب رئيس توافقي للشعب اليمني .. والآن هاهم في الطريق لتحقيق مؤتمر الحوار الوطني الذي أعتقد بأنه سيخرج برؤية واضحة لتشكيل النظام والحكم في اليمن من خلال دستور جديد وقوانين جديدة تنظم حياة اليمنيين بعد عيش ربع قرن من تحقيق الوحدة اليمنية وبعد مضي خمسين عاما على ثورتي سبتمبر وأكتوبر ومضى ما يقرب من ربع قرن على تحقيق الوحدة المباركة .. عمق وتوحد الرؤى ياسر الجابري قال : ثورة 14 أكتوبر تعني لنا واحدية الثورة بينها وبين ثورة ال26 من سبتمبر وعمق وتوحد الرؤّى بين الثوار في الشمال والجنوب والذي يدلنا على واحدية الأرض اليمنية وانها جزء لا يتجزأ، كذلك أن التحرر من الاستبداد مقدمة للتحرر من الاستعمار كون ثورة ال26 من سبتمبر ضد الاستبداد الامامي في الشمال مقدمة لنجاح ثورة 14 من أكتوبر التي دحرت المستعمر في الجنوب والتي لم يفصل بينهم الزمن سوى عام واحد فقط ولعل الملاحظ لأهداف ثورة ال26 من سبتمبر كان الهدف الأول منها التحرر من الاستعمار على الرغم انه لم يكن في الشمال استعماراً وإنما كان هناك استبداد. مضيفاً : هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على واحدية الثورة والثوار من حيث قيامهم بالثورة لتتخلص من الاستبداد والاستعمار حيث نجح الثوار في التحرر من استبداد الإمامة ثم الاستعمار المحتل لكن مخلفاتهما لم تزل اثرها بعد بل لاتزال آثارهما تزكم الأنوف ونامل كشباب لثورة 11 فبراير إزالة هذ ه المخلفات من جهة وإعادة تحقيق بقية الأهداف من جهة أخرى بإذن الله. الثائر احمد بشير الدبعي قال : ثورة 14 أكتوبر كانت ثورة عظيم تذكر إلى الآن ولم تنسى لأنها ثورة عظيمه كانت استمداد لثورة 26 سبتمبر وكانت بعدها بشهور واليوم أرى ثورتنا الحالية وأتذكر ثورة 14 أكتوبر، وعندما أرى قيادات الثورة أتذكر من قادوا ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي خرجت من اجل العدالة والمطالبة بحقوقها .. وعلينا أن لا نصمت ونواصل ما بناه أجدادنا العظماء، مضيفا: الذين خرجوا للتحرر من الاستعمار وانطلقت من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزة، الذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثورة. مظهر من مظاهر النضال ومن جانبه الأستاذ محمد سيف العديني قال : ثورة 14 أكتوبر مظهر من مظاهر النضال والجهاد ضد الاستعمار المحتل ، وانعكاس لروح العزة والكرامة ورفض للخضوع للمستعمر الإنجليزي، ولا شك بأن لكل ثورة طليعة وقدوة وتأثر فثورة 14 أكتوبر هي امتداد لثورة 1948 في الشمال، وثورة 26 سبتمبر 1962 م ، وثورة 14 أكتوبر 1963 م في الجنوب تعني لنا الماضي المشرق والإيجابي ، وتعني ثورة آبائنا وأمهاتنا ، وتعني التضحيات بالمال والنفس في سبيل الوطن الغالي ، ثورة 14 أكتوبر تعني حلقة من حلقات التغيير المستمر، التي يقوم بها شعبنا اليمني كلما تعرضت عزته وكرامته ودينه ووطنه للإهانة والإذلال ، ثورة 14 أكتوبر تعني لنا المذكر الثوري التغيري الذي يطالبنا بالاستكمال للتخلص من الاستبداد الاعتماد على الآخرين. - عبد العزيز العسالي قال: ثورة 14 أكتوبر هي الوليد الشرعي للثورة الأم 26 سبتمبر وأهدافهما واحدة التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، مضيفاً : أن ثورة سبتمبر وأكتوبر تمثلان الأم المرضعة لثورة الشباب الشعبية السلمية في الربيع اليمني والتي انقضت في وجه الاستبداد والتأبيد والتوريث والحكم العائلي الذي صادر أهداف ثورتي يمن الحرية وسعى جاهدا لوأد تطلعات الشعب في البناء والنهوض.