تتواصل احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والاستقلال الوطني المجيد ال30 من نوفمبر فبعد أن احتفلنا بالعيد ال05 لثورة 26 سبتمبر الشهر الماضي ها نحن نحتفل هذا الأسبوع بالعيد ال49 لثورة 14 أكتوبر وفي الشهر القادم بالعيد ال54 للاستقلال الوطني المجيد ال30 من نوفمبر ورغم أن الأزمة العصيبة وتداعياتها المؤسفة التي تعصف بالوطن منذ مطلع العام الماضي 2011م قد كدرت علينا حياتنا وسرقت منا لحظات الفرح بهذه المناسبات الوطنية العظيمة لكنها مجرد سحابة صيف ستنقشع بإذن الله تعالى عاجلاً وليس آجلاً. ها نحن نحتفل بذكرى وطنية عظيمة وخالدة في عقول وقلوب ووجدان كل أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أولئك المناضلين الشرفاء الذين كان لهم شرف النضال والمشاركة في الكفاح المسلح حرب التحرير ضد حكم السلاطين والاستعمار البريطاني الغاصب في الجزء الجنوبي من الوطن الحبيب.. فثورة 14 أكتوبر كان لها الأثر الكبير في وقف دعم السلاطين وسلطات الاستعمار البريطاني للقوى الملكية التي حاولت الانقضاض على ثورة ال26 من سبتمبر التي انطلقت قبل عام واحد من انطلاق ثورة 14 أكتوبر للقضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي في الجزء الشمالي من الوطن وأكدت في هدفها الأول على »التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الوفارق والامتيازات بين الطبقات« بل أن ثورة 14أكتوبر مثلت السند القوي للثورة الأم 26 سبتمبر وأكدت أن الشعب اليمني قد انتفض في شمال الوطن وجنوبه ضد الطغيان والجبروت والاستبداد الإمامي والسلاطيني والاستعمار الأجنبي وكان لثوار 14 أكتوبر دور مشرف في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر وخصوصاً في ملحمة السبعين يوماً حينما تعرضت العاصمة صنعاء للحصار من قبل الملكيين حيث شارك عدد من ثوار أكتوبر في معارك نقيل يسلح إلى جانب ثوار 26 سبتمبر الذين وقفوا إلى جانب ثوار أكتوبر ومدوهم بالعتاد والسلاح وفتحوا لهم معسكرات التدريب في تعز وإب وهو ما يؤكد واحدية النضال الوطني اليمني وواحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ويؤكد أن ثورة 14 أكتوبر هي ثورة التحرر الوطني التي زلزلت عرش الامبراطورية البريطانية العظمى التي كانت لا تغرب عنها الشمس. نقلاً عن صحيفة تعز