سخر مصدر مسئول من تلك الهرطقات الكلامية الفارغة التي أدلى بها صادق وحميد وحسين الأحمر وبعض تجار الحروب. وقال إنها سفاهات بذيئة لا تستحق عناء الرد عليها ومردودة على أصحابها، والرد الحقيقي عليها يعرفه هؤلاء جيداً قبل غيرهم وهو قطعاً لن يكون بالكلام. وكان مصدر مسئول قد استهجن في وقت سابق التبجح المضحك والتصريحات العنترية المتطاولة وغير اللائقة التي أدلى بها المدعو صادق الأحمر والتي أراد من خلالها أن يلبس نفسه زيفاً ثوب البطولة التي يفتقدها وذلك للتغطية على حالة الرعب والخوف التي يعيشها هو وأخوته وعصابته بعد أن تلقوا درساً صغيراً في فرض هيبة النظام والقانون وذلك بعد أن ارتكب هو وإخوانه من أولاد الأحمر وعصابتهم الإجرامية المسلحة الجرائم البشعة بحق الوطن والمواطنين وعاثوا في الأرض فساداً.. وقال المصدر إن على صادق الأحمر وإخوانه الانصياع للنظام والقانون وعدم اعتبار أنفسهم أنهم من طينة أخرى وفوق القانون وعليهم تسليم أنفسهم إلى أقرب قسم شرطة ليتسنى مساءلتهم أمام العدالة إزاء ما اقترفوه بحق الوطن والمواطنين من جرائم بشعة يندى لها الجبين وأدت إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وإقلاق السكينة العامة الإضرار بالمصالح العامة والخاصة موضحاً أن هؤلاء المجرمين القتلة لن ينجوا من يد العدالة التي ستطالهم أينما كانوا وليس هناك من أحد فوق القانون. وقال المصدر: "لقد بدا صادق في تصريحاته مضحكاً ومرعوباً ومثيراً للشفقة وهو يظن أن طريق القتل والإجرام يمكن أن يحقق له وإخوانه وعصابتهم الإجرامية ما يطمحون إليه من المصالح الذاتية الأنانية التي ما انفكوا يلهثون وراءها على حساب مصالح الوطن والمواطنين والأمن والاستقرار والنظام والقانون".. مشيراً إلى ما أكده فخامة الأخ رئيس الجمهورية في حديثه يوم أمس الأول إلى عدد من وسائل الإعلام بأن زمن التنازلات قد ولى وأنه سيواجه كل من يفكر في العبث بالأمن والاستقرار بكل حزم وقوة وقد أعذر من أنذر. وأكد المصدر أن ما جرى من قتل وعنف وتمرد وخروج على النظام والقانون من قبل أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة ومواجهة الأجهزة الأمنية التي تصدت لهم ‘لا علاقة لها بموضوع اتفاقية المبادرة المقدمة من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والتي أكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية ترحيبه بها والتعاطي الايجابي معها في ظل وجود آلية تنفيذية واضحة ومزمنة لها وبما يجعل منها وسيلة لحل الأزمة لا سبباً في خلق أزمة أكثر عمقاً وتعقيداً.. مؤكداً أن أي محاولة للربط بين الموضوعين أمر غير صحيح وينطوي على اعتساف للحقيقة وقفز على الواقع. إلى ذلك ذكر موقع "26 سبتمبرنت" أن النيابة العامة تعد أمرا بالقبض القهري على المتمردين أولاد الأحمر وغيرهم لمحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى والتمرد المسلح، ويجري حاليا إعداد ملف بالجرائم التي ارتكبها المتمردون أولاد الأحمر وغيرهم بحق المواطنين وقتل وإصابة عدد منهم في حي الحصبة بصنعاء ومهاجمة وقصف عدد من المصالح والمنشآت الحكومية والخاصة وعدد كبير من منازل المواطنين ومهاجمة بعض المرافق الخدمية كالمدارس والتمترس فيها والاعتداء منها على المواطنين وتشريد مئات الأسر من القاطنين في حي الحصبة، إضافة إلى محاولة زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة في العاصمة صنعاء. إلى ذلك قال أهالي ضحايا حي الحصبة أنهم سيرفعون دعاوى قضائية ضد القتلة أولاد الأحمر وفي مقدمتهم هاشم ، جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق أقربائهم الذين قضوا أو أصيبوا خلال الأيام الماضية باعتداءات أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة عليهم ومهاجمتهم إلى داخل منازلهم وقتل عدد منهم بدم بارد وإصابة آخرين دونما ذنب ارتكبوه وتشريدهم من منازلهم بالقوة ، وقالوا إن دعاواهم ضد أولاد الأحمر ستتضمن المطالبة بالقصاص العادل منهم وتعويضهم ماديا. على الصعيد ذاته لقي 28 شخصاً من العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر مصرعهم بانفجار مخزن للأسلحة والذخائر في عمارة تابعة للمتمرد حميد الأحمر في مؤخرة الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء علي محسن صالح، وقال شهود عيان إن المخزن يحتوي على أسلحة ومتفجرات مختلفة وقذائف "آر بي جي" و"هاون" وصواريخ "لو" التي كان أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة استخدموا جزءا منها في قصف بعض المؤسسات والمنشآت الحكومية ومنازل المواطنين وقتل وإصابة عدد منهم في حي الحصبة. وقالت المصادر إن الانفجار وقع عندما كان أحدهم يقوم بالعبث ببعض القذائف.