هود/ عنوان ثالث (مشاعل)خط هود (مجلة لميس)الدكتور اليمني السوداني .. مبارك حسن الخليفة .. اسم على مسمى وأتمنى ملازمة اسمه بهذه الصيغة لأنه أصبح واحداً منا ..جاء الأستاذ القدير (المبارك) إلينا في اليمن (عدن) من أرض السودان ليسهم في بناء أجيال فاهمة واعية في مجال العلم والتربية .. وتخرجت على يديه الكريمة أجيال وأجيال لا تعد ولا تحصى منذ قدومه إلى اليمن في 1 سبتمبر 1977م حتى هذا اليوم.. درس أبناءنا الطلاب والطالبات كل فنون وعلوم وأبجديات ( اللغة العربية) بمفاهيمها الصحيحة خلال 34 عاماً قضاها داخل اليمن متنقلاً من محافظة إلى أخرى ومن مديرية إلى أخرى. جاء إلى ثغر اليمن الباسم ( عدن) وهو في عمر 46 عاماً وخمسة أشهر وثمانية وعشرين يوماً وسيغادرنا قريباً إلى موطنه الأصلي ( سودان الخير) وعمره يناهز الثمانين عاماً وخمسة أشهر .. أطال الله في عمره .. جاء إلينا وهو في متوسط العمر ويغادرنا وهو في أرذل العمر (متعه الله بالصحة والعافية) .. أليس من حقنا أن نطلق عليه الدكتور اليمني السوداني. جاء إلينا دكتوراً ويغادرنا شيخاً للدكاترة .. أي والله هذا الرجل الرائع والبسيط والمتواضع دخل قلوبنا من الوهلة الأولى فأحبته عدن الساحرة وبادلها حباً أفلاطونياً لا ينسى حتى امتزج النهر الخالد ( نهر النيل السوداني) بالبحر الأحمر اليمني. الدكتور المبارك هو من مواليد 3 مارس 1931م بمدينة أم درمان ( حي الموردة) نشأ فيها طفلاً ويافعاً ودرس في مدارسها ( الابتدائية ، الإعدادية ، الثانوية) وغادرها إلى مصر أم الدنيا .. لدراسة اللغة العربية في كلية الآداب مسار البكلاريوس .. وواصل مشوار التحصيل العلمي درجة الماجستير من جامعة الخرطوم بالسودان واتبعها بدراسة الدكتوراه مساق اللغة العربية من (جامعة بها والبور الإسلامية) في باكستان.. خطوات سيرها الخالق الرحمن لهذا الأنسان العظيم الخطوات التربوية للدكتور المبارك بدأ خطواته العملية في مجال تدريس ( اللغة العربية) في كلية التربية عدن وكليات التربية والتعليم في عموم محافظات الشطر الجنوبي سابقاً ( المكلا ، صبر ، زنجبار ، الضالع ، ردفان ، أبين) إلى جانب جامعة العلوم التطبيقية عدن - كلية الآداب جامعة عدن ومعهد التدريب المهني بمدينة المعلا.. وكان قبل وصوله اليمن عمل على تدريس اللغة العربية في مدينة أم درمان وعدد من مدن سودان الخير وظل يدرس ويعطي لعدن الحبيبة حتى يومنا هذا. نشاطات الدكتور في الأدب والشعر بدأ كتابه الشعر وهو طالب بالمتوسطة ( محاولات ) وساهم في دعمه ومساعدته عدد كبير من الأساتذة المبجلين في السودان لكي يستمر ويشق طريقه في كتابة الشعر.. وظهرت مواهبه الرائعة في هذا المجال في قاهرة المهز (مصر) حتى أصبح واحداً من مبدعي الشعر أثناء تدريسه في عدن وله بعض الدواوين الشعرية إلى جانب كتابات أدبية وثقافية في كثير من الصحف اليمنية وله برامج أسبوعية في الإذاعة والتلفزيون .. ويعتبر (الدكتور المبارك) نابغة علمية في التصحيح اللغوي للبحوث لنيل الشهادات الجامعية.. وتم تكريمه في عدة مناسبات داخل وطنه اليمن كعالم لغوي لا مثيل له.. وله نشاطات ثقافية أدبية في كل منتديات عدن الثقافية والأهلية وكذلك جامعة عدن وكلياتها. منتدى الطيب .. ورحيل الدكتور المبارك تشرفنا بلقاء هذا الرجل الرائع والعظيم .. الدكتور اليمني السوداني المبارك.. في منتدى الطيب يوم الخميس 18 أغسطس 2011م ( 18 رمضان المبارك ) وكانت ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة .. ليلة هلت فيها الأنوار بتواجده معنا .. مع نخبة من أساتذة جامعة عدن ومثقفي وأدباء وشعراء عدن ورؤساء منتدياتها.. كلهم جميعاً تواجدوا لتكريم هذا الأستاذ التربوي الكبير والمبارك الذي أحب اليمن وعدن بالذات وقال فيها شعراً راقياً جميلاً لن ينسى أبداً .. وقال مخاطباً الجميع داخل منتدى الطيب الذكر.. (لا أقول وداعاً وإنما أقول إلى اللقاء ) الدكتور المبارك .. مبارك حسن خليفة من مواليد 3 / 3 / 1931م في مدينة أم درمان حي الموردة بالوطن السوداني الحبيب.. تزوج في عام 1960م بامرأة عصماء نقية نقاء السماء الصافية وكما يقولون في الأمثال (وراء كل رجل عظيم امرأة ) وله 5 أولاد فقط بدون بنات وكأن الخالق سبحانه وتعالىكفاه بامرأة واحدة .. والسلام ختام.