رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور برقية تهنئة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعودته بسلامة الله وحفظه إلى ارض الوطن بعد علاجه في مستشفيات المملكة العربية السعودية الشقيقة من آثار الحادث الإرهابي والإجرامي الغادر الذي استهدفه مع كبار قادة الدولة والحكومة أثناء أدائهم لصلاة الجمعة في أول شهر رجب الحرام. وعبر رئيس مجلس الوزراء في برقيته باسمه ونيابة عن كافة أعضاء الحكومة عن ثقته الكاملة والعظيمة بأن فخامته سوف يظل كما عهده شعبنا اليمني العظيم القائد الحكيم الحريص اشد ما يكون الحرص على المصلحة العليا للشعب والوطن..معربا عن الشكر والعرفان للرعاية الكريمة والاهتمام الكبير الذي حظي به فخامته وكبار قادة الدولة والحكومة - الذين أصيبوا في ذلكم الحادث الإرهابي الغادر والجبان - من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وفيما يلي نص البرقية: فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .. حفظكم الله ورعاكم يسعدني غاية السعادة أن ارفع لفخامتكم وبفيض من مشاعر البهجة والغبطة والسعادة باسمي شخصيا ونيابة عن كافة الزملاء أعضاء مجلس الوزراء آيات التهاني القلبية بعودتكم الحميدة بسلامة الله وحفظه من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى ارض الوطن بعد رحلة علاجية استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر وشفائكم من الإصابات التي لحقت بكم جراء الحادث الإرهابي والإجرامي الغادر الذي استهدفكم مع كبار قادة الدولة والحكومة أثناء تأديتكم لصلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة يوم الأول من شهر رجب الحرام. فخامة الأخ الرئيس..لقد حلت كل بشائر الخير في ربوع الوطن اليمني وتعززت الآمال والثقة الغالية بعودتكم الحميدة التي طالما تلهفت إليها كل القلوب التي تنبض بحبكم وكل العقول التي تتمسك بالولاء لكم بعد الله سبحانه وتعالى والولاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، وظلت تبتهل من اجل شفائكم وعودتكم سالمين غانمين مع كافة الإخوة المسئولين الذين أصيبوا معكم في ذلكم العمل الإجرامي والإرهابي الخطير، ولم تنفك عن ترديد آيات الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على ما انعم به عليكم من الصحة وتمام العافية فالحمد لله والشكر لله العزيز الكريم اللطيف الخبير. إننا يا فخامة الرئيس في مجلس الوزراء نثق ثقة كاملة وعظيمة بأنكم سوف تظلون كما عهدناكم وعهدكم شعبنا اليمني العظيم القائد الحكيم الحريص اشد ما يكون الحرص على المصلحة العليا للشعب والوطن وعلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام إليه. وما دعوتكم المخلصة التي أعلنتم عنها عقب عودتكم إلى ارض الوطن بدعوة السلطة والمعارضة إلى هدنة كاملة ووقف لإطلاق النار والتوصل لاتفاق ووفاق بين الأطراف السياسية، وتأكيدكم ان الحل ليس في فوهات البنادق والمدافع، وإنما في الحوار والتفاهم وحقن الدماء وصيانة الأرواح والحفاظ على الأمن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن، إلا اكبر دليل على الالتزام بنهجكم السياسي الحكيم الذي يغلب إرادة السلام والود والاحترام على كل الوسائل الأخرى. كما جسدتم بتأكيدكم على أنكم عدتم حاملين حمامة السلام وغصن الزيتون قيم التسامح العظيمة والسمو على الصغائر والضغائن والثارات السياسية. ونؤكد لكم أن الحكومة سوف تظل تعمل صادقة ومخلصة من اجل تحقيق ما وجهتم به وجددتم الدعوة إليه وهو الاحتكام إلى الحوار، ما يحتم التزام كل أطياف العمل السياسي بالمبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن الدولي كأرضية لحل الأزمة المتفاقمة التي تمر بها البلاد. فخامة الأخ الرئيس.. لا يفوتنا هنا تسجيل الشكر والعرفان للرعاية الكريمة والاهتمام الكبير الذي حظيتم به وكبار قادة الدولة والحكومة - الذين أصيبوا في ذلكم الحادث الإرهابي الغادر والجبان - من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وهي مواقف ليست بغريبة وجديدة على القيادة السعودية الحكيمة بل هي تجسيد لروح الإخاء الصادق والجوار الحميم الذي تتميز به المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا ووليا للعهد وحكومة وشعبا، وتعكس متانة العلاقات الأخوية المتجذرة والأزلية بين البلدين والشعبين الشقيقين. فخامة الأخ الرئيس : إننا لننتهز مناسبة انطلاقة أفراح شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة لنرفع إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بقدوم العيد ال 49 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة ، ومن خلالكم إلى كل أبناء شعبنا الأبي الوفي بهذه المناسبة الوطنية الغالية ،وبالانتصارات التاريخية العظيمة التي تحققت لشعبنا خلال مسيرتها المباركة في كافة المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكان لقيادتكم الحكيمة والمقتدرة الدور الجوهري الرائد في ترجمة وتطبيق أهدافها الستة السامية في الواقع العملي حتى صارت حقيقة معاشة في كافة مجالات الممارسة الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة واحترام حقوق الإنسان والتحول الحضاري في كل أرجاء وطن ال 22 من مايو المجيد وفي النجاحات الكبيرة التي تحققت على الصعيد الخارجي في توثق وتنامي علاقات بلادنا الخارجية مع كافة الأقطار الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية التي ستبقى عنوانا للرشد وعقلانية الدبلوماسية الرئاسية المرموقة . نكرر التهنئة لكم ونسأل الله أن يحفظكم ويتولاكم بعين عنايته وان يسدد خطاكم انه سميع مجيب وفي الختام نجدد لكم يا فخامة الأخ الرئيس التهنئة القلبية الخالصة بسلامة العودة بحفظ الله ورعايته وسدد الله على طريق الخير خطاكم، وجنب بلادنا كل شر ومكروه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء