ثمة الكثير من الانتهاكات السافرة وأعمال النهب والسلب والجرائم التي ارتكبها أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ومليشيات حزب الإخوان المسلمين المتطرف (التجمع اليمني للإصلاح) المسلحة وقوات الجنرال المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة ضد المواطنين والقوى الوطنية والوجاهات وذلك بقوة السلاح والعدوان الهمجي المسلح الذي طال منازل المواطنين وأراضيهم من المحافظات الجنوبية إلى الحصبة وصوفان وهائل والزبيري والدائري وغيرها من المدن والمناطق التي استباحتها جماعات الأحمر ومليشيات الإخوان المتشددة التي عاثت في الأرض فساداً ليس منذ تزعمها لثورة الشباب المغرر بهم والمغلوبين على أمرهم الذين سرق هؤلاء الحاقدون الطامعون إلى كرسي الحكم ثورتهم التي تطالب بالتغيير وإسقاط النظام على براكين من دماء اليمنيين وعلى أنقاض وطن.. بل الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني استباحتهم لأراضي الجنوب والسطو والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة بعد أن أعلنوا فتواهم سيئة الصيت في حرب صيف 94م التي أجازوا فيها سفك الدماء وقتل الجنوبيين وسلب أملاكهم وحقوقهم وهو ما حدث في أبشع مشهد للانتهاكات الإنسانية. هالني منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي ما تعرض له منزل شيخ مشايخ يافع عضو مجلس الشورى الشيخ فضل محمد بن عيدروس العفيفي الواقع في منطقة صوفان بالحصبة بالعاصمة صنعاء من قصف عنيف أدى إلى إضرار جسيمة بالمنزل واحتراق بعض غرف المبنى وإصابة حارس المنزل الشاب عبدالباري أحمد درويش أعقب ذلك قيام المجاميع المسلحة التابعة لأولاد الشيخ الأحمر باقتحام المنزل والاستيلاء عليه وتحويله إلى ثكنة عسكرية.. كل ذلك الفصل الإجرامي والعمل الهمجي المشين يحدث لشيخ مشايخ واحدة من أكبر القبائل في الجنوب واليمن الموحد عموماً وهي يافع من قبل أولاد الشيخ الأحمر وإلى الآن ومنزل الشيخ فضل العفيفي محتل وفي قبضة مسلحي أولاد الأحمر في الوقت الذي يتواجد فيه الشيخ فضل بن عيدروس في المملكة العربية السعودية منذ فترة. لم يتنازل أولاد الشيخ بالإسراع بالاعتذار أو إرسال وسطاء لمشايخ يافع على ما لحق بمنزل شيخهم مع أنهم يتحدثون عن العادات والتقاليد وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والنظام والقانون في وسائل الإعلام ويقودون ثورة عارمة ضد الرئيس علي عبدالله صالح والنظام الذي يصفونه بالظالم والعائلي ووالخ من المصطلحات والمفردات الزائفة التي بطل علينا بها بين الحين والآخر أحد بناء الشيخ الراحل عبدالله الأحمر الذي لو بعث من قبره وشهد ما يقترفه أولاده لتخلى عنهم.. لكن الراجح أن هذه العقليات العدوانية المستهترة بالناس ودمائهم وأرواحهم وحقوقهم.ليس هناك ما يردعها ولا تخشى الله وعباده وهي تستمر في غيها وأعمالها دون وازع ديني وضمير إنساني وأخلاقي باستقوائها ونظرتها إلى الناس بانتقاص دون لحظة تفكير إنما صارت تمارس أعمال العصابات وعمل العصابات لا يدوم أمام القيم الدينية والقانون ويظل مؤقتاً ومصيره الزوال ومزبلة التاريخ الذي لا يرحم كل من يحاول تزييفه والقفز على حقائقه. يقيناً أن الأعمال العدوانية والنهب والسلب والانتهاكات المرتكبة من قبل عصابة أولاد الشيخ الأحمر قد تنوعت وتعددت وتصاعدت خلال السنوات الأخيرة بشكل مريب بحق المواطنين وعلى رأسهم أبنا المحافظات الجنوبية والشرقية الذين تجرعوا منهم أسوأ صور الظلم والقهر .. شخصيا لا أدري ماذا يجيبون عن جريمة العدوان والاحتلال لمنزل شيخ يافع العفيفي وهو شيخ كبير وهم مشايخ ولكن بعقلية المجاهيل ولو تذكرنا عهد الإمامة لأسرة حميد الدين فإننا على إدراكنا ظلمه واستبداده لم نسمع عن قيام جماعاته بالعدوان والاستيلاء على منازل المشايخ والمواطنين وبالمثل عهد الاحتلال البريطاني في الجنوب لكن هؤلاء العدوانيين المعتدين الظالمين تجاوزوا كل الأعراف ولم يتركوا لليمنيين شيئاً يذكر لهم .. نحن لا نذكر استيلاءهم على منزل السيد علي سالم البيض منذ 18 عاماً وحتى الآن لا يخجلون وهم يتحدثون عن حقوق الجنوبيين والأضرار التي لحقت بهم يعتقدون أن الناس أغبياء وأن ذاكرة الناس انتهت والحقيقة أنه لكل ظالم نهاية . بقي القول أن ما ارتكبه أولاد الأحمر بحق اليمنيين لا يمكن نسيانه وسيطالهم وغيرهم من السفاحين العقاب عاجلاً أم أجلاً.. والحديث عن الملف الأسود لهذه العائلة الظالمة سيطول و سنتناوله لاحقاً بإذن الله تعالى والسلام ختام.